رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

استخدام الكيمياء التحليلية لمعالجة البورتريهات الأثرية

تحقيق ــ أحمد عبد الفتاح
يعكف فريق من المتخصصين بالمتحف المصرى الكبير على عدد من البحوث والدراسات التحليلية باستخدام المواد الكيميائية والفيزياء للحفاظ على الآثار العضوية من التلف وبخاصة التوابيت والبورتريهات الخشبية والبردى والكتان الأثرى والتى تمثل ثروة أثرية كبيرة.

ويوضح د. مؤمن محمد عثمان مدير عام الترميم بالمتحف المصرى بالتحرير أن مشكلة التلف البيولوجى من أكثر المشكلات التى تتعرض لها المقتنيات الأثرية والتى تنتج عن نمو الكائنات الحية الدقيقة عليها.

وتعد مقاومة النمو الميكروبى وإيجاد مادة لإبادة الميكروبات عملية صعبة، وذلك لاعتبارات بيئية وصحية. وبناء على ذلك استندت الدراسة على تتبع بعض الزيوت العطرية لمنع الفطريات الكائنة على البردى والكتان الموجود فى مخزن الآثار بالمتحف المصرى الكبير. ووجد أن زيت حشيشة الليمون والزعتر هما أكثر الزيوت التى أظهرت فاعلية، لذلك تم عمل تركيزات مختلفة لتحديد التركيز المناسب لعلاج نماذج من البردى والكتان لتطبيق العلاج عليها أولا قبل تطبيقه على الأثر، وبعد المعالجة تم عمل تقييم لتلك العملية باستخدام عدة تحاليل مثل قياس التغير اللونى والكيميائى والميكروسكوب الالكترونى الماسح. وتوصلت الدراسة إلى ثبوت فعالية زيت حشيشة الليمون فى علاج الكتان والبردى المصاب مع الوضع فى الاعتبار أن تلك الدراسة تحتاج لدراسات أخرى لتحديد تأثير تلك الزيوت على المدى البعيد. ويشير د. مؤمن إلى أن فريق العمل يقوم حاليا بعمل تحاليل علمية وتأريخية من خلال إنشاء قاعدة بيانات مخصصة لبورتريهات الفيوم الأثرية والتى ترصد الفترة ما بين القرن الأول إلى القرن الخامس الميلادى وترصد أسلوبا فنيا فريدا وجميلا استخدم فى تنفيذ وتصوير الأشخاص فى هذه الفترة والتى كانت فيها مصر تحت الحكم الرومانى ومن ثم فمعظم هذه البورتريهات لوجوه رومانية، ويقترب عدد بورتريهات الفيوم من 1300 بورتريه فى كل من متاحف المصرى، واللوفر، والمتربوليتان .

وأشار إلى أن البورتريه عبارة عن لوح خشبى يمكن أن يتعرض للتلف نتيجة لكسور أو تدهور كيميائى أو بيولوجى للمادة المستخدمة. وعن سبل الحفاظ على البورتريه يقول إننا نقوم بدراستين لمعرفة الألوان المستخدمة فى البورتريه باستخدام جهاز تفلور الأشعة السينية الذى يعمل على تحديد العناصر البارزة من العينات والأكاسيد اللونية، وجهاز «الرمن» الذى يعطى نوع الوسيط المستخدم مثل زلال البيض أو الشمع مع مركب اللون نفسه، كذلك نستخدم «الفيزياء» من خلال التحاليل باستخدام الأطياف المختلفة للتعرف على نوع التكنولوجيا القديمة المستخدمة فى صناعة البورتريهات إلى جانب نوع الخشب المستخدم وذلك بواسطة الميكروسكوب الضوئى أو المستقطب أو الميكروسكوب الالكترونى الماسح، وبذلك نستطيع التعرف على العمر الزمنى للبورتريهات وبالتالى عمل التوثيق والتأريخ لها حتى يمكننا علاجها وترميمها والحفاظ عليها من التلف.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق