رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«كلنا واحد» فى المسرح القومى
«مصر المواجهة» ضد التطرف

تكتبها : آمــــال بكيـر
كانت مشاهدتى لك هذا الاسبوع لعرض يقدمه المسرح القومى باسم «كلنا واحد». العرض كان المفترض بالنسبة لى على الأقل أن يكون عرضا مسرحيا يحمل نصا ثم اخراجا وتمثيلا وأيضا استعراضات وهكذا.

لكنه لم يكن عرضا مسرحيا ولكن هو عرض بالفعل لكن من نوع خاص يحمل اسم «كلنا واحد» ومهمته التى بدأها منذ فترة هى محاربة التطرف والارهاب باسم مبادرة مصر المواجهة. العرض بدأ فى مكان الألواج بغناء فرقة السباعية من أسوان للانشاد الدينى وأحيانا شبه الغنائى وإلى اليسار ألواج فرقة التراتيل المسيحية بعد ذلك يبدأ العرض الذى يتضمن كلا من الشعر والموسيقى والغناء وأيضا الاستعراض.

إذن بالفعل كل عناصر جذب المتلقى ما عدا نص العمل الذى تم استبداله بأشعار مختارة من كبار شعرائنا بداية من الراحل الكبير عبد الرحمن الشرقاوى ثم صلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودى وناصر رشدان وسيد حجاب وجمال نجيب وبيرم التونسى وسالم الشهباني.

أشعار كما يمكن أن نقول منغمسة فى الروح المصرية الخالصة البديعة وكان الالقاء لهذه الأشعار لعدد من كبار الممثلين يتصدرهم واحد من أبرع من مثل بالعربية الفصحى وهو أشرف عبد الغفور ثم توالى الممثلون أحمد شاكر وجمال عبد الناصر وسميرة عبد العزيز التى لم تقرأ الشعر من الورقة ولكنها حفظته وكان هناك أيضا لطفى لبيب ومحمد عبد الفتاح وجمال عبد الناصر ومحمد عبد الفتاح وفتوح أحمد ومحمود مسعود وسوسن بدر وكلهم من أوائل أسرة المسرح القومى والذين لم يتأخروا عن المشاركة فى هذا الحدث الثقافى الفنى وذلك بالطبع من أجل مصريتنا كان لدينا أيضا الاستعراض من فرقة أطفال بورسعيد وكانوا يمثلون البهجة الحقيقية لمصر المستقبل.

مع هذا كان هناك أيضا الفنان الكبير على الحجار الذى يتمتع بهذا الصوت الرخيم العالى مؤديا عددا من الأغانى بمصاحبة فرقته الموسيقية.

إذن كان لدينا على خشبة المسرح ثلاثة أحداث فنية.. التمثيل من خلال القاء الأشعار ثم الاستعراض من خلال الأطفال ثم الغناء من على الحجار وخلفه الفرقة الموسيقية ثم إلى الخلف هناك سينما تقدم صورا من مصر شمالها وجنوبها كنت أفضل أن تكون صورة واحدة حتى لا يتشتت المتفرج ما بين صورة سينمائية.. ثم فرقة موسيقية.. ثم غناء ثم استعراض ثم القاء الأشعار , كان حدثا كبيرا بالفعل تجاوب معه المتفرجون وكان معهم المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج وأيضا رئيس البيت الفنى للمسرح إسماعيل مختار. وإذا كنا جميعا واضح على وجوهنا البهجة والحب والاهتمام والمشاركة الوجدانية إلا اننى كنت أريد نصا مسرحيا يقدم هذه العناصر مجتمعة داخله.اخراج هذا العمل ورؤيته الفنية كان لأحمد طه وقامت بتقديم العمل الفنانة لقاء سويدان, وبالفعل نحن جميعا نمثل مصر المواجهة لكن لا أحب أن تتحول المسارح إلى مناسبات فقط. وهذا عمل جيد لو تم بكل هذه العناصر التى لبت نداء القومى للمشاركة فى حدث ثقافى مصرى يدين كل أشكال التطرف.

الواقع اننى لا أدرى لمن أتوجه برأيى فى هذا العمل وكيف يتم تحويله إلى مسرحية تمثل النص الذى يقول كل ما كتبه هؤلاء الشعراء العظام.. هل ليوسف إسماعيل مدير المسرح القومى أم لرئيس البيت الفني؟.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق