رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بعد تطوير بنيتها الأساسية بأحدث التقنيات
نقلة حضـارية للخدمـات الإسعافية

> تحقيق ــ رانـدا يحيى يوسـف

◙ د.أحمد الأنصارى: 300 سيارة جديدة تدخل الخدمة و50 أخرى رباعية الدفع لخدمة سكان البادية والأماكن الجبلية


◙ استخدام الربط التكنولوجى لتحديد موقع المتصل.. وتزويد 540 سيارة فى القاهرة الكبرى بنظام GPS لتحديد موقع البلاغ أوتوماتيكيا


◙ إنشاء أكاديمية متخصصة لتخريج المسعفين مدة الدراسة 4 سنوات بعد الثانوية

 

 

هيئة الإسعاف المصرية من الهيئات المستقلة المملوكة للدولة، والتى تعنى بكامل هيئتها بإنقاذ حياة المواطنين؛ ولقد أولتها الدولة اهتماما كبيرا لتطوير خدماتها وتقديم المزيد منها بكفاءة عالية وطبقا للمقاييس العالمية، وعلى الرغم من ان خدمات الهيئة تسير بخطى ثابتة وعلى نحو أفضل،

فإن تلك الطفرة تلقى على عاتقها مسئولية أكبر مما سبق لتصل بخدماتها للمستوى العالمي، وفى السطور التالية نستعرض آليات عمل الهيئة خاصة وسط الكثافة المرورية والزحام لا سيما فى حالات الاختناق المرورى، ولنقترب أكثر من مهنة ذات طبيعة خاصة، يعمل رجالها بتجرد تام إلا عن الإنسانية والمهنية فى ممارسة عملهم .

«التغلب على الزحام»

بداية يوضح الدكتور أحمد الأنصارى رئيس هيئة الإسعاف المصرية آليات عمل الهيئة وسط الزحام وفى حالات التكدس المرورى حيث تضع الهيئة عدة بدائل للتعامل الفورى والسريع مع مكان البلاغ، وتحرص على التأهب بصفة مستمرة للتعامل مع أى طارئ، ولذا تم استخدام الربط التكنولوجى لتحديد موقع المتصل، وتزويد جميع سيارات الإسعاف فى القاهرة الكبرى والتى يبلغ عددها 540 سيارة بنظام الـ GPS الذى يحدد موقع البلاغ أوتوماتيكياً ومن ثم توجيه أقرب السيارات لمكان النداء بما يحقق نقلة كبيرة فى تخفيض زمن الاستجابة للاستغاثة .

ويضيف انه تم كذلك تزويد محافظتى الجيزة والقليوبية بهذا النظام وجار تباعا تغطية باقى الجمهورية فى غضون أقل من عام، مشيرا إلى وجود نحو1840سيارة إسعاف على مستوى الجمهورية موزعة على جميع المحافظات وفقا لمعدلات الخدمات التى تتطلبها كل محافظة، فضلا عن عمليات الإحلال والتجديد للسيارات القديمة والسعى لزيادة العدد الكلى لها. ويضيف ان الهيئة تسلمت 300 سيارة جديدة سوف توزع على جميع المحافظات، بالإضافة إلى 50 سيارة دفع رباعى لأول مرة فى مصر سيتم توزيعها بصفة خاصة على المناطق الجبلية النائية، حيث تبرز أهميتها فى إنقاذ حياة المصابين فى المناطق الوعرة التى يصعب وصول سيارات الإسعاف العادية إليها كالمناطق الصحراوية والحدودية والجزر البعيدة عن المدن كما فى أقصى الصعيد وجبال البحر الأحمر ، بالإضافة إلى 10 سيارات رعاية فائقة ستتسلمها الهيئة فى غضون شهر على الأكثر .
 



«الإسعـاف الجوي»

وحول دور الإسعاف الجوى يوضح «الأنصاري» أهميته فى جميع عمليات الإخلاء، وكذلك فى حالات الأزمات الطارئة كالحرائق والكوارث الطبيعية التى تسفر عن أعداد كبيرة من المصابين وتوجد صعوبة فى التعامل الطبى السريع مع جميع الحالات، لا سيما ان السرعة أمر حاسم ومطلوب فى عملية علاج وإسعاف الحالات الحرجة، مما يستدعى طلب طائرات مجهزة بشكل كامل بمعدات طبية فائقة المستوى ومزودة بطاقم مختص على متنها لتقديم جميع الاسعافات الأولية لحين وصول الحالات لأقرب مستشفي، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بالإسعاف الجوى فى حالات طلب المريض له وعلى نفقته الخاصة، مشيرا إلى ان الهيئة تمتلك طائرتين لدى القوات الجوية علAى خلفية توقيع بروتوكول بين الإسعاف والقوات الجوية حيث انها الأكثر خبرة ومهارة فى مجال الطيران، بالإضافة إلى خدمة الإسعاف النهرى التى تستخدم فى الأماكن التى لا توجد بها وسيلة لنقل المصابين وفى تأمين المراكب والأفواج السياحية .

«الزمالة الطبية»

ويؤكد الأنصارى جاهزية الفريق الطبى المختص وتميزهم فى التعامل مع الحالات الطارئة، منوها بحرص الهيئة المتواصل على تطوير مهارات المسعفين ومقدمى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من خلال مسارين أحدهما التدريب والتأهيل المتواصل للفنيين والعاملين بسيارات الإسعاف على خلال دراسية تستغرق عاما ونصف العام، موضحا ان الفرق الإسعافية، تستطيع ان تتحمل مسئولية تأمين المناسبات القومية والمؤتمرات الكبيرة كتأمين الانتخابات ومباريات كرة القدم والاحتفاليات الكبري، كما تتعامل باحترافية مع حوادث القطارات وانهيار العمارات.

ويضيف ان المسار الثانى هو استحداث برنامج الزمالة الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة »الدبلوم المهنى للمسعفين« وهو عبارة عن دبلومة لمدة عامين تتيح للمسعف فرصة التدريب عمليًا ونظريًا والذى يعد بمثابة تأهيل رفيع المستوى ويحاكى ما يتلقاه المسعفون فى أوروبا والعديد من الدول المتقدمة .

ويشرح محمد السروجى أحد المسعفين بهيئة القاهرة الكبرى خصوصية العمل الإسعافى والمخاطر المتوقعة التى تواجههم فى أثناء تأدية عملهم، والتى تفرض عليهم اتخاذ الحيطة والحذر وأقصى درجات ضبط النفس والتأهب لتقديم الخدمات الإسعافية وسط أسوأ الظروف، بما يضمن المحافظة على أمان المسعف الشخصى أو مقدم الخدمة ضد أى اعتداءات أو تجاوزات يمكن أن تقابله، كالاعتداءات فى بعض الأحيان من قبل أهالى الضحايا.

وفى هذا الصدد، يوضح الدكتور احمد الأنصارى ان الهيئة حصلت على موافقة نهائية من وزارة المالية ورئاسة مجلس الوزراء على تطبيق نظام التأمين المدفوع الأجر لجميع العاملين فى هيئة الإسعاف المصرية، ويرى ان ذلك يعكس تقدير الدولة الخدمات التى تقوم بها الهيئة لخدمة أبناء الوطن .

ويؤكد الأنصارى المضى قدمًا نحو إنشاء أكاديمية متخصصة للإسعاف المصرى لتكون المصدر الرئيسى لتخريج المسعفين فى مصر، وتكون مدة الدراسة بها 4 سنوات بعد الثانوية العامة.

◄ د. عنانى: معدلات التشغيل تصل إلى 85%.. ولا بد من تغيير ثقافة المواطن

أكد الدكتور محمد عنانى رئيس غرفة عمليات القاهرة الكبرى استعداد الهيئة المتواصل على مدى الساعة بمجرد تلقى البلاغات، لا سيما فى أوقات الاختناقات المرورية،مرجعا ذلك لزيادة أعداد السيارات وبالتالى ازدياد معدلات التشغيل لتصل إلى 85%، بالإضافة إلى عمل جدولة للخدمات وإعطاء الأولوية للحالات الحرجة وتليها الأقل خطورة والطارئة، وفى حالة الحوادث يتم التواصل مع الجهات المعنية كالإدارة المركزية للمرور لإغلاق بعض الطرق وتسهيل وصول سيارة الإسعاف لمكان الحادث وتحديد مسارات السير المختصرة أو فتح الطرق العكسية فى حالات الحوادث الكبيرة، كما يتم الربط المباشر بين سيارات الإسعاف وشرطة النجدة أو المطافى أو جهاز الحماية المدنية بالمحافظات المختلفة مباشرة دون الحاجة لإجراء اتصال مباشر بها.

وحول بعض الصعوبات التى تواجه عملهم، يقول عناني: أبرزها المعاكسات والبلاغات الوهمية التى تعرقل انسيابية العمل وايضا عدم استقبال معظم المستشفيات الخاصة الحالات، والتى تطالب بوضع تأمين مالى على الرغم من قرار رئيس الوزراء باستقبال جميع حالات الطوارئ مجانا !

ويضيف أنه من الأمور التى تستدعى التوجيه ثقافة التعامل مع المسعفين، حيث يعمد بعض أهالى الضحايا التعامل بطريقة عنيفة معهم، الأمر الذى يعيقهم عن أداء مهمتهم الإنسانية .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق