رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الدماء الباردة

الشرقية ــ نرمين عبد المجيد الشوادفى
«اب» هذه الكلمة التي لا يمكن لمعاجم الدنيا ان توفيها حقها فما بين الألف والباء معان عديدة قد لا تكفيها انهار من الشرح والكلمات . كانت حياة الصغير «م» رغم قصرها تعج بالآلام سنوات قليلة تقاطع فيها الالم مع القسوة والمعاناة له ولاسرته الصغيرة المكونه من والدته وشقيقيه سنوات وجد فيها ابوه سعادته في تعاستهم فقد كتب عليه ان يولد معاقا وبدلا من ان يغمره أبوه بحنانه ويفيض عليه بعطفه كان ان انفصل عن والدته بعد مولده ليضمن لنفسه حياة أخري يستمتع فيها بعيدا عنهم.

ومرت السنون ولكل منهما حياته حتي تدخل اهل الخير واصلحوا بين والديه وكانت العودة مرة اخري لمنزل ابيه الذي لم يهنأ به ولم يجد فيه السلوي كما يفترض لمثل من في ظروفه حيث لم يجد الا الغلظة والجفاء وكانت نهايته وموعده مع الموت ، فرغم رزق والده بثلاثة أطفال لم يكن يعلم عن مفردات الابوة شيئا الا الاسم فقط ، والأقسي من ذلك انه كان دائم السخرية من طفله والتهكم عليه وفي أحد الايام اضطرت الام للخروج في زيارة لم تكن تملك فيها اصطحاب الطفل فتركته مع والده بعد ان طمأنته بانها ستعود سريعا لم يمر وقت علي غيابها كان خلاله الاب يجلس مع صديق له يتحدثان ويدخنان ولأنه اعتاد الأوامر طلب من الصغير ان يفرغ المطفأة بعدما امتلأت بسجائره ولان ادراك الصغير لم يكتمل بعد ليفاجأ ببركان غضب - هاله ملامح أبيه وانهال عليه وعلي رأسه ضربا ورطما بكل قسوة لم يتحملها قلب الصغير وجسده فلفظ انفاسه وهو يشكو لربه وعندما عادت الأم وحاول الأب أن يشرح لها الامر لم تنتظر باقي كلماته لتجده فارق الحياة. تلقي اللواء رضا طبلية مدير امن الشرقية اخطارا من اللواء مأمور مركز بلبيس بوفاة الطفل م 4سنوات باحدي القري التابعة للمركز والاشتباه في وفاته جنائيا بينما اتهمت والدته اباه العامل بقتله ومحاولة طمس جريمته ودفنه دون توقيع الكشف عليه وتواصلت التحريات التي قادها العميد احمد عبد العزيز رئيس مباحث الشرقية وقام بها رئيس مباحث بلبيس ومعاونوه باشراف العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث بالجنوب و تمكنت قوة من مركز بلبيس من ضبطه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق