أكتب إليك حكايتى بعد أن حاصرتنى المتاعب من كل جانب، واستبد بى اليأس من أن أجد حلا لمشكلتى التى تتفاقم يوما بعد آخر، ولم أستطع أن أتغلب عليها برغم جهودى المضنية، وسعيى الدؤوب إلى الحياة الهادئة المطمئنة،
فأنا مهندس نشأت فى أسرة متوسطة لأب فظ غليظ القلب، وأم عصبية لأقصى حد، وقد تركت تربيتهما لى توترا مستمرا فى معاملاتى وأسلوب حياتى وعلاقاتى مع الآخرين، إذ كان قلبى يرتجف من الرعب لمجرد دخول أبى البيت، وكنت أتحاشى الحديث مع أمى خشية أن تثور فى وجهى حيث أنها لم تعرف إلى التفاهم طريقا، وهكذا صرت عصبيا متوتر المزاج، لكنى أتمتع بطيبة القلب ولم تعرف الضغينة طريقها إلىّ، وكلما ثرت لأى سبب أتراجع بعد قليل، وأندم على تسرعى فى رد فعلى، ومضت حياتى على هذا النحو، وتفوقت فى دراستى، وحصلت على بكالوريوس الهندسة، والتحقت بأكثر من عمل، ثم سعيت للسفر إلى كندا، وتحقق لى ما أردت بعون الله منذ خمسة عشر عاما، وواصلت كفاحى هناك، وتعرفت على سيدة مغربية، وربطتنى بها قصة حب، وعرفت أنها مطلقة، وتكللت علاقتنا بالزواج، ولكن لم يمض وقت طويل حتى اكتشفت أنها تزوجتنى لإغاظة زوجها السابق، واستنزافى ماديا، إذ طلبت منى مبالغ مالية كبيرة، وصرفت عليها الكثير، وللأسف فإنها بعد أن حققت ما كانت ترمى إليه أحالت حياتى إلى جحيم، فطلقتها، وخرجت من هذه التجربة المريرة محطما بلا سند ولا معين، وعدت إلى مصر وكنت قد أمضيت وقتها خمس سنوات فى كندا، ولم أتحدث مع أحد بحكايتى، وجمعتنى جلسة مع أختى ففاتحتنى فى أمرى بعد أن لاحظت شرودى الدائم، وجلوسى بمفردى فترات طويلة، فرويت لها بعض المواقف والأحداث مع السيدة المغربية التى نصبت شباكها حولى، وأوقعتنى فى غرامها ثم أذاقتنى الأمرين لكى تجبرنى على طلاقها، وفهمت أختى أننى فى حاجة إلى من تشاركنى حياتى، فحدثتنى عن سيدة شابة تعرفت عليها فى الطريق حكت لها قصتها بأنها مرت بظروف قاسية مع زوجها الذى طلقها دون أن ترتكب إثما ولا جريرة، وأنها لا تجد سندا فى الحياة بعد أن تخلى أبوها عنها، وتزوجت أمها أربع زيجات متتالية، فأصابنى الفزع وقلت لأختى إذا كانت هى مطلقة وأمها «مزواجة» بهذا الشكل فماذا أنتظر منها؟ .. ألا توجد غيرها فتاة أو حتى أرملة أو مطلقة أخرى تناسبنى؟، فقالت لى إن هذه المطلقة ستتحملنى لأنها لا تريد تكرار الزواج والطلاق، وتبحث عن الاستقرار، ولن تغالى فى مطالبها، أو تتزوجنى من باب الطمع، وعرضت أختى الموضوع على أسرتنا، فإذا بهم يوافقونها على ترشيحها هذه السيدة لى من باب أنها طيبة وبسيطة، والحقيقة أننى ترددت فى البداية ثم امتثلت لرأيهم وتزوجتها، وسافرنا إلى كندا، وتحملت تقلباتها، وأنجبنا ولدين هما قرة عينى، وبذلت أقصى ما فى وسعى لإسعاد أسرتى، لكن زوجتى كشفت عن وجهها الحقيقى الذى ظلت تخفيه عنا جميعا، وأذاقتنى معاملة قاسية جعلتنى أتمنى الموت لى ولها، فلم يكن يوم واحد يمر دون أن تذكر اسم زوجها الأول، فصار شبحا يطاردنى فى كل وقت.. صحيح أننا عشنا أياما جميلة مازالت محفورة فى قلبى، لكنها بضغوطها المستمرة علىّ دفعتنى ذات مرة إلى أن أتفوه بألفاظ جارحة ضدها، وخاننى لسانى فى لحظة فقدت فيها أعصابى فقلت لها ما كان يجب ألا أنطقه من كلام يسىء إليها، فانفجرت فىّ بما هو أبشع مما تكلمت به، وبلغ الأمر أمها، فأشارت عليها بالانفصال عنى بعض الوقت، ثم طلبت منى أن أترك البيت حتى تهدأ الأمور ثم نسوى أوضاعنا، وتعود المياه بيننا إلى مجاريها، فخرجت هائما على وجهى فى الشوارع، ولم أجد ملجأ لى سوى مكتبى بشركتى الهندسية الصغيرة التى أسستها فى كندا، فافترشت الأرض ونمت عليها والدموع تنهمر من عينىّ، وحاولت فى اليوم التالى استرضاءها، فأغلقت الهاتف فى وجهى وتطورت الأمور بيننا إلى الأسوأ، فجئت إلى مصر فى إجازة لمدة ثلاثة أسابيع، وأنا أتطلع إلى أن تهدأ الأوضاع، وحاولت أن أتماسك، ولا أفقد أعصابى حتى لا أخسر زوجتى وابنىّ، وكفانى التجربة المريرة مع مطلقتى المغربية، ولكنى لم أجد من يسمعنى من أهل زوجتى، ولا من أهلى، ووجدتنى أعود إلى كندا لبضعة أسابيع ثم أنتقل إلى دبى، وحاولت هناك جاهدا أن أستعيد نفسى وأن أقيم مشروعا جديدا بعد أن أنهيت مشروعى الكندى، ولكنى خسرت الكثير من مدخراتى، وأصابنى اضطراب شديد وفقدت القدرة على التفكير، وبعت كل ممتلكاتى، حتى بيتى هناك بينما أخذت زوجتى بيتا من الحكومة، وانقطعت صلتنا ببعضنا، واستأجرت سيارة لمدة ثلاثة أسابيع واستخدمتها مأوى، فكنت أبيت بها لعدم وجود مكان أقضى فيه الليل وأرتاح قليلا من العذاب، وعدت إلى مصر، وبحثت عن عمل فى دولة خليجية، واستقرت بى الحال فى وظيفة مكتبية بعد أن كنت صاحب شركة هندسية.
وسعيت إلى مد جسور الصلة مع زوجتى ظنا منى أنها ربما تكون قد هدأت من ناحيتى لكن يبدو أن ما انكسر من علاقتنا كان من الصعب إصلاحه، فلقد استقرت بعيدا عنى فى كندا، وشغلت وظيفة سكرتيرة، ولم تستجب لمحاولات الصلح بيننا، وذات مرة طلبت منها فى اتصال هاتفى أن نزور معا طبيبا نفسيا، ربما يساعدنا على تخطى أزمتنا، وهى نفسية فى الأساس، فوافقت فطرت إليها وزرنا طبيبا معروفا فى هذا التخصص، وهو من أصل عربى، ففحصها، وقال لى إنها مصابة بمرض «آى دى إتش دى» المعروف باسم نقص الانتباه، وفرط النشاط، حيث تحدث مشكلات فى خلايا المخ وقد تتداخل مع بعضها، ومن أعراضه تشتت الحواس وصعوبة التركيز الذهنى، والتحول من نشاط إلى آخر بسبب الملل السريع، وقد وصف لها مجموعة أدوية، ووقتها لاحظت أنه يتصرف معها بطريقة لم أرتح إليها، وتأكد شكى عندما وجدته يتدخل فى مشكلاتنا الأسرية، وخالطنى شعور بأنه يجرى اتصالات بها دون علمى، وأدركت بعد عدة زيارات علاجية أنه لا يصلح طبيبا نفسيا ولا مصلحا اجتماعيا.
وتوترت علاقتى بزوجتى من جديد، وفوجئت بها تلجأ إلى محامية عن طريق أمها فى مصر لاتخاذ إجراءات الانفصال عنى، وهددتنى باللجوء إلى البوليس الكندى إذا لم أبتعد عنها، ووجدتنى فى حيرة شديدة من أمرى تجاهها، فأحيانا تهدأ وأستطيع الحديث معها، وأحيانا تثور ضدى ثورة عارمة فأنصرف من أمامها، ومضت حياتنا على هذا النحو، وحدث فى الأسابيع الأخيرة تطور جديد لم أكن أتخيله أبدا، إذ خلعت الحجاب، وسمحت لجارها بزيارتها بحجة أنها وحيدة ومكسورة الجناح، وأردت أن أضع حدا لمعاناتى، فحدثتها من جديد عن الحل النهائى لمشكلتنا إما بالصلح وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعى أو الطلاق، فلم تعطنى جوابا وقتها، وبعدها بأيام وصل والدتى إخطار من محكمة الأسرة فى مصر، لكنها لم تتسلمه، وعندما سمعت هذا الخبر أدركت أن حياتى الزوجية تمضى إلى النهاية، والحقيقة أنه برغم كل ما حدث فإننى أحب زوجتى، وأدعو الله أن يهدينى ويهديها، لكن التفاهم لا يعرف طريقه إلينا أبدا، فكلما هدأت العاصفة وتذكرت قسوتها، تسوء الأمور من جديد..
ولقد لجأت إلى عم زوجتى راجيا منه أن يساعدنى فى إنقاذ أسرتى من التفكك، فقال لى أن حماتى سبب كل الكوارث التى حلت بالأسرة، فهى تقف وراء كل تصرفات زوجتى، وأبلغنى أنها دفعتها إلى رفع دعوى فى المحكمة ضد أخوتها طعنا فى ميراثها عن أبيها، بمعنى أن حماتى بالمرصاد لكل ما يتعلق بابنتها سواء زوجها أو أخوتها، وهكذا يضيق الخناق من حولى فى الوقت الذى أسعى فيه لتسديد ديونى، وقد وضعت جدولا لها على مدى عام، وأسعى إلى بدء صفحة جديدة من حياتى فى صحبة زوجتى وأولادى فهل إلى ذلك من سبيل؟
ولكاتب هذه الرسالة أقول:
هناك قاعدة مهمة يغفلها الكثيرون عند الزواج، وهى أن تدقيق الاختيار فى البداية يضمن نجاح النهاية، أما التغاضى عن السلوكيات الغريبة فتكون له عواقب وخيمة، ويقتضى العمل بهذه القاعدة اتباع وصفة وقائية منذ لحظة التعارف بسؤال أسرة العريس أو العروس عن الطرف الآخر وتاريخه العائلى، فهذا السؤال هو مفتاح الطريق لمعرفة كل المعلومات المتعلقة بزوج أو بزوجة المستقبل, لكن كليكما لم يتوقف عند هذه القاعدة الصحية، إذ ارتبطت بزوجتك الكندية من أصل مغربى لمجرد الزواج، وكان طبيعيا عندما استنفدت غرضها منك أن تطلب الطلاق لكى تبحث عن ضحية آخر تخدعه بالألاعيب والأوهام التى خدعتك بها، ثم تزوجت بعدها بسيدة مصرية مطلقة بناء على ترشيح أختك، دون أن تتحرى أسباب طلاقها، ولم تعر أى اهتمام لزواج أمها أربع مرات، فمثل هذه التركيبة للأم وابنتها لابد أن تستوقف من يرغب فى الزواج منها فيدرس تركيبتها الأسرية والنفسية والصحية، لكنك لم تفعل ذلك، بل إن أهلها صنعوا الصنيع نفسه، فلم يتحروا عنك جيدا، فتركيبة أبويك تركت أثرها فى تكوينك فصرت عصبيا متقلب المزاج، لا تستقر على حال، فتارة تثور على زوجتك وتسبها بألفاظ جارحة، وتارة أخرى تشك فى أن لها علاقات غرامية بآخرين، ومنها الطبيب الذى لم ترتح إليه، وجاركم الذى يزورها بحجة أنها وحيدة بعد خروجك من البيت بناء على نصيحة أمها، وتارة ثالثة تؤكد أنك تحبها وترغب فى استمرار حياتكما الزوجية مع ابنيكما, وهذا التقلب المستمر هو الذى أحال حياتكما إلى جحيم، وأحسب أن العلاج الناجح يتطلب استئصال الداء الذى يتمثل فى كل السلبيات التى تعترى شخصيتيكما بالتدريب على بعض التصرفات، والتماس العلاج النفسى، ولتكن البداية بجلسة مصارحة تعترفان فيها بأخطائكما وتبديان الاستعداد للتجاوز عما فات، وبدء صفحة جديدة ملؤها الثقة والحب المتبادل بكل ما تحمله الكلمتان من معنى، ثم الابتعاد عن بعضكما وقت الغضب، وأن يلين كل واحد جانبه للآخر، ويتجنب اللوم الزائد له، وعدم الاستمرار فى مناقشة أى موضوع عندما تبدأ ظواهر الانفعال لدى أى منكما، وإرجاء المناقشة إلى وقت آخر عندما يحل الهدوء والسكينة محل الانفعال والتوتر، والبعد تماما عن أى كلام يعنى التحقير والاستهزاء، ويثير النكد، وتجنب الشك الذى يعد فى مقدمة الأسباب التى تؤدى إلى عدم استقرار الحياة الزوجية، وأراه درجة من درجات المرض النفسى، إذ يتحول الشكاك بمرور الوقت إلى شخصية اضطهادية، ويتصور أن زوجته تتآمر عليه مع الآخرين، ويشك فى سلوكها، وربما تصل به الحال إلى مرض «الفصام الاضطهادى»، وهو مرض عقلى، لكنه يستجيب للعلاج .. وما أعنيه هو أن علاج حالتيكما الآن سهل وبسيط إذا أردتما الاستمرار.
وينبغى أن يفهم كلاكما نفسية الآخر فيعطيه ما يريد، وأذكر أن السيدة عائشة رضى الله عنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف حبك لى؟ فرد عليها: حبى لك كعقدة الحبل، فقالت: وكيف هى العقدة الآن؟ .. فرد عليها: العقدة كما هى، ثم قال عليه الصلاة والسلام: «والله لا يضرنى متى مت بعدما علمت أنك زوجتى فى الجنة».. فماذا تريد المرأة أكثر من هذه الكلمات الطيبة التى تدغدغ المشاعر، وتؤدى للزوجة حاجتها النفسية فى الاستمتاع بالكلام الحلو، وهكذا ترتبط بزوجها، وينشأ أبناؤهما فى كنف أسرة متماسكة وقوية، فثقافة الزوجين وتفاهمهما وعلمهما بأمور الحياة يساعدهما على تنشئة أبنائهما تنشئة صحيحة، وفى ذلك يقول الشاعر:
فكيف تظنوا بالأبناء خيرا
إذا نشــأوا بحضن الجاهلات؟
وهـل يرجى لأطفــال كمــــال
إذا ارتضعوا ثدى الناقصات؟
والحقيقة أن صبر كلا الزوجين على أخطاء الآخر أمر مطلوب، فكل واحد معرض للخطأ والزلل والنسيان لقول الشاعر:
من ذا الذى ما أساء قط
ومن له الحسنى فقط؟
ولا تظن أن الكارثة تقع عند نشوب أى خلاف، فقد تنشأ الخلافات والمنغصات والمشكلات فى أى لحظة ولأى سبب، وذلك لاختلاف رغبات كل من الزوجين، وعند ذلك عليك أن تتقبل الخلافات على أنها أمر طبيعى، وتحاول علاجها بالنقاش الهادىء والحوار البناء، فلكل داء دواء، ولكل مشكلة علاج، فلا تيأس من علاج أى أزمة ما دمت تتطلع إلى حياة زوجية سعيدة، وحاول أن تتحاشى إثارة الموضوعات التى تثير حساسية زوجتك وتستدعى غضبك، كذلك الموقف الذى تفوهت فيه بألفاظ جارحة، فحدث البركان الذى لم يهدأ بعد، وأظنه سيحتاج إلى مزيد من المرونة لتضييق الفجوة العميقة التى نشأت نتيجة تهوركما, والتى تركت آثارها السلبية عليك، فأغلقت المكتب الهندسى الذى كنت تملكه فى كندا، وبعت المنزل وتخبطت بك السبل، ولعلها تكون قد استفادت من هذه التجربة هى الأخرى، فليس معنى أنها حصلت على بيت من الحكومة الكندية، ووظيفة مستقرة أنها حازت السعادة والهدوء والسكينة، فمن المؤكد أن وجودها مع أولادها فى الخارج له آثار سلبية عديدة لا تشعر بها، لكن عنادها وعصبيتها ينعكسان على تصرفاتها، ويزيد عليهما ترديدك الدائم للطلاق والانفصال دون رغبة داخلك، فلقد اتخذت لفظ الطلاق وسيلة للتهديد، وهى أخذته مأخذ الجد، فأوعزت إلى أمها تقديم طلب فى المحكمة المصرية للانفصال عنك، وأظنه طلب خلع، وليس من الصعب عليها أن تحصل عليه وفقا لقانون الأحوال الشخصية، ولا بديل أمامك سوى أن تلجأ كحل أخير إلى أمها وعمها، للتأثير عليها بإتاحة الفرصة لكما للجلوس معا فى وجود كبار أفراد عائلتيكما، ويمكنها أن تأتى إلى مصر فى إجازة قصيرة بصحبة ابنيكما، حتى يتحقق اللقاء المباشر، وتحاول تضميد الجراح، وأظن أنها ستوافق على هذا الحل، وبعده التمس خطوات هادئة فى مسيرتكما الزوجية، واعلم أن قوامة الرجل على زوجته لا تعنى البطش والتعالى والتكبر، وإنما تعنى الرعاية والحفظ والرأفة والرحمة، ووضع كل أمر فى موضعه شدة ولينا، ولا تكن كالرجال الذين لا يرون ما عند زوجاتهم من الإيجابيات والفضائل، ولا ينظرون إليهن إلا بعين التقصير والانتقاص، وفى ذلك يقول الشاعر:
نظروا بعين عداوة لو أنها
عين الرضا لاستحسنوا ما استقبحوا
ولا تتخيل أن أى امراة أحسن من زوجتك، فقد يرى الرجل امرأة فى ثيابها، فيتخايل له أنها أحسن من زوجته، فيسعى إلى الزواج بها والتسرى معها، فإذا حصل له مراده يفاجأ بما لم يكن يتخيله من عيوب، فيمل منها، ويطلب غيرها، فحذار من المرأة حال استتار عيوبها عنك وظهور محاسنها إذ أنها سوف تلذك ساعة ثم تندم دهرا، ولتعلم أنه لا سبيل إلى مراد تام كما تريد.
ابدأ طريقك فى استعادة زوجتك بمساعدة الأهل، وإذا أردتما أن تدوم عليكما السعادة، انظر إلى من يعيش فى نكد دائم وتعاسة مستمرة، ومن لا يستطيع توفير ضرورات الحياة لزوجته وأولاده، وأصحاب الأمراض المزمنة التى أفقدتهم الفرح والبهجة والاستمتاع بالحياة، وكونا دائمى الاتصال بالله حيث يقول تعالى «الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» (الرعد 28) .. وأسأل الله لكما التوفيق والسداد، وهو وحده المستعان.
رابط دائم: