رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

لا للحوم المحفوظة

> ريهام محمود عبد السميع
اللانشون والسوسيس والهمبورجر أكلات يعشقها الأطفال، فهى تتميز بمذاق مختلف ومفضل، ليس لديهم فقط بل وللكبار أيضا، ولكن يتردد كثيرا تحذير الأطباء والمتخصصين من تناولها لما تحتويه على مواد حافظة ومكسبات طعم تضر الجسم خاصة الأطفال.. وقد أصدرت المنظمة العالمية للغذاء والدواء، والوكالة العالمية لأبحاث السرطان قرارات، كان آخرها ما أكدت فيه وضع اللحوم المصنعة ضمن قائمة الأشياء المسببة للسرطان..


وقد قام فريق أطباء وحدة التوعية «بيت خال من السرطان» بمستشفى السرطان 57357 بإعداد دراسة عن اللحوم المصنعة أوضحوا فيها حقيقة هذه المنتجات، وذكروا فيها أن اللحوم المحفوظة تختلف عن الطازجة حيث يضاف لها بعض المواد الحافظة التى تجعلها تبقى لمدة طويلة دون أن تفسد. ومن هذه المواد مادة (نترات الصوديوم) فهى مادة حافظة تضاف لجميع أنواع اللحوم أو الخضر أو حتى الأسماك لما لها من قدرة على قتل البكتيريا ومنع نموها وتزيد من صلاحية هذه المأكولات، كما أنها تحافظ على لونها وطعمها.

وعلى الرغم من أن مادة النترات عبارة عن مواد طبيعية توجد فى الأراضى الزراعية وفى الماء، وأيضا فى العديد من الخضراوات مثل البنجر والخس والسبانخ، فهى تعمل على تقوية جهاز المناعة وتنظم ضغط الدم وتقاوم تجلط الدم، ولكن تفاعل هذه المادة مع الأحماض الأمينية الموجودة باللحوم الحمراء كالسجق والسلامى واللانشون والبسطرمة والسوسيس يكون مادة تسمى (نيتروزامين) المعروفة بأنها من مسببات السرطان وذلك طبقا لما صرحت به منظمة الصحة العالمية للغذاء والدواء، وبذلك صنفت اللحوم المصنعة من المواد التى يحتمل الإصابة بالسرطان عند تناولها.

ويختلف استهلاك اللحوم من دولة لأخرى ومن شخص لآخر أيضا، فمنهم من يتناول الطازج منها بشكل أساسى مع نسبة قليلة جدا من المصنع، كما يوجد العكس أيضا، ولذلك فلقد وجد الخبراء أن تناول 50 جراما من اللحوم المحفوظة يوميا يزيد من فرصة الإصابة بسرطان القولون بنسة81%، واحتمالية سرطان القولون والبنكرياس، وقد أكد ذلك أيضا فريق أطباء الوكالة الدولية لأبحاث السرطان من خلال دراسة قاموا بها على أكثر من 800 شخص أشاروا فيها الى ارتباط تناول اللحوم المحفوظة وخطر الإصابة بالعديد من السرطنات.

ولأن اللحوم من المصادر التى تحتوى على نسبة كبيرة من البروتين فالأفضل هو استبدال اللحوم المعلبة والمحفوظة بالطازج منها، كعمل الهامبورجر واللانشون والفراخ المقلية فى المنزل من اللحوم الطازجة وليست المعلبة، لما بها من فيتامينات ومعادن تفيد الجسم مع إضافة اللحوم البيضاء كالأسماك والدجاج فى الوجبات، وهذا من جانب المصادر الحيوانية، لكنها ليست هى الوحيدة التى تمد الجسم بما يحتاج إليه من الفيتامينات.. خبيرة التغذية مروة إمام توضح لنا تلك البدائل الصحية كالتالى:

- يأتى البيض فى مقدمة الأغذية البديلة للحوم، فهو من المصادر المهمة والجيدة للبروتين، فتناول 2بيضة يمد الجسم بـ 13 جراما من البروتين، لذلك فهو يعطى الجسم الطاقة اللازمة له لفترة طويلة.

- انتشرت أيضا بالأسواق حبوب تحتوى على نسبة كبيرة من البروتين مثل الكينوا وجنين القمح كبدائل صحية للحوم لما بهما من العديد من العناصر المهمة، كالحديد والبوتاسيوم والفسفور مع انخفاضها من الدهون والكربوهيدرات، بالإضافة إلى بذور الشيا الصغيرة فهى تعد مصدرا للألياف والبروتين، كما أنها تحتوى على أوميجا 3 التى لا غنى عنها لصحة العقل، ويمكن بسهولة إضافة تلك الحبوب لأى طبق لزيادة قيمته الغذائية.

- المكسرات بها نسبة كبيرة من الفيتامينات ويأتى اللوز فى مقدمة ما تحتويه من فوائد لاحتوائه على البروتين بالإضافة إلى الحديد والكالسيوم، وافتقاره للدهون، ولكن هذا إذا ما تم تناوله بطريقة صحية ومعتدلة.

- زبدة الفول السودانى كثير منا يتجاهل إدخالها فى الغذاء اليومى، فهى تحتوى على نسبة عالية من البروتين اللازم لبناء العضلات ونتيجة، لذلك فهى تعد وجبة كاملة تعطى شعورا بالشبع لفترة طويلة، كما أنها تحتوى على فيتامين B-6 الذى يحافظ على صحة الكبد وتحسين التمثيل الغذائى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق