رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«جروبات الواتس آب».. شر لابد منه

> سالى حسن
كغيرها من أدوات التكنولوجيا الحديثة، اقتحم تطبيق «الواتس آب» كل محمول، ليصبح أمرا مسلما به ويتساءل الناس »كيف كنا نعيش بدونها؟!».



تقول آية: أصبحت جروبات «الواتس آب» عبئا ثقيلا، فعلى أن أتصفح عشرات الرسائل بما فيها من صور وفيديوهات مما يستهلك بطارية التليفون، وكذلك رصيد الانترنت. أما نهى فتدافع عن هذه الجروبات فتعتبرها وسيلة فعالة لمتابعة أخبار أولادها فى المدرسة والتمارين كما تتواصل مع أصدقائها وأقاربها باستمرار لتعذر الاتصال بهم نظرا لمشاغل الحياة. وما بين مؤيد ومعارض ستظل هذه «الجروبات» أمرا واقعا إلى أن يظهر تطبيق آخر يخترق خصوصيتنا.

وتوضح رغداء السعيد ومدربة المهارات البشرية أن «جروبات الواتس آب» لها مميزات وعيوب كأى وسيلة تواصل، فيجب عدم إساءة استخدامها حتى لا تفقد الهدف منها، لذلك تنصح بضرورة تحديد الهدف من كل «جروب» فى البداية لكل أعضائه، والقواعد التى تنظمه ويمكن كتابتها مع عنوان «الجروب» حتى يلتزم بها الجميع وتقتصر رسائله على الهدف منه، وتنصح بعدم إرسال «بوستات» الورد والأدعية والإهداءات والاكتفاء بإرسالها فى رسائل شخصية لمن نهتم بأمرهم فعلا، فمثلا «جروب العائلة» يجب أن يقتصر على مشاركة أخبار العائلة، و «جروب أولياء الأمور» يخصص فقط لأخبار الدراسة والواجبات لا غيرها وهكذا. واعتبرت أن مشكلة الواتس آب الرئيسية أنه يفرض عليك على عكس «الفسيبوك» مثلا حيث لك الحرية فى المتابعة والبحث عما يهمنا.

كما تؤكد أهمية وجود قواعد وأخلاقيات لهذه الجروبات منها عدم إضافة شخص على «جروب» إلا بعد استئذائه، فمن الممكن ألا يفضل الانضمام إلى «جروب كبير» سيكون فيه غير متجاوب لأسباب شخصية أو ظروف عمل على سبيل المثال، مما يدفعه إلى عمل خاصية الصامت تجنبا للازعاج وبالتالى يكون لا جدوى من بقائه فيه، وفى حالة انسحاب شخص من جروب ما يجب عدم الانزعاج من ذلك واعتبارها إهانة والبحث عن أسباب ذلك، فهى فى النهاية حرية شخصية. أما «جروبات البيع والشراء» فأعتبرها انتهاكا للخصوصية لأنها تضم أعدادا كبيرة ما لايقل عن مائة شخص قد لا نعلمهم وتكون مصدر إزعاج، وبالتالى أنصح بمتابعة هذه الجروبات على الفسيبوك حيث يكون لك الاختيار فى الانضمام لما تشاءين.

وتحذر رغداء من أن «الواتس آب» يدخل ضمن حروب الجيل الرابع وهى حروب التواصل عبر التكنولوجيا، فنرى عقولنا فى كف أيدينا، لذلك ينبغى توخى الحذر فى إعادة نشر الرسائل عبر هذه «الجروبات» لأنها تنتشر فى ثوانى وتسبب بلبلة ونجدها فى النهاية مجهولة المصدر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق