ضربة بداية ضعيفة تلك التى شهدتها مباريات الجولة الأولى لبطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليا بالجابون بعدما سيطرت لغة التعادلات على الجولة الأولى بواقع ٥ تعادلات بينما لم يظهر من المنتخبات المرشحة للقب سوى السنغال بعد فوز مستحق على تونس بهدفين دون رد،
فيما غابت الإثارة والكرة الجماعية الممزوجة باللمحات الفنية على إيقاع وأحداث المباريات ربما كان ذلك لتقارب مستوى الفرق المتنافسة بعيدا عن الأسماء والتاريخ والانجازات من ناحية ورغبة المنتخبات الصغيرة وغير المرشحة فى المنافسة على اللقب وتكرار ما فعله المنتخب الزامبى الخالى من النجوم عندما أحرز اللقب عام ٢٠١٢ .
فعلى الرغم من الأسماء الرنانة التى احتوتها قوائم المنتخبات المتبارية على مستوى القارة التى لم تظهر قوة تأثيرها مع منتخباتها بصفة عامة وكانوا على قدر المسئولية حيث أحرز الجابونى أوباميانج هدف منتخب بلاده أمام غينيا بيساو بينما كان الجزائرى رياض محرز أبرز المحترفين عندما حول تأخر منتخب بلاده أمام زيمبابوى ليخرج المنتخب الجزائرى متعادلا ٢/٢ كعادته دائما فى بداية الأمم الإفريقية ، فيما كان السنغالى ساديو معنى عند حسن الظن وسجل هدفا من نقطة الجزاء أمام تونس والأمر نفسه ينطبق على الغانى أندرى أيوه بعدما أحرز هدف بلاده الوحيد من ركلة جزاء أيضا فى مرمى أوغندا . بينما لم يقدم محمد صلاح نجم روما الايطالى والمنتخب الوطنى المستوى المتوقع منه فى مباراة مصر أمام مالى . ولأن الأعمال دائما تقاس بالنهايات وليس بالبدايات فما زالت الفرصة موجودة فى الجولات المقبلة أمام لاعبى المنتخبات لتقديم أداء مرضٍ للجماهير المنتظرة وترك بصمة جيدة على فعاليات البطولة ، فما زالت وسائل الإعلام المختلفة تنتظر أداء الكاميرونى فسنت أبو بكر والتونسى وهبى الخزرى والجزائرى إسلام سليمانى والمغربى كريم الأحمدى .
وغابت وتيرة الفوز فى ضربة البداية بالبطولة بالنسبة للمنتخبات العربية فتعادل الجزائر أمام زيمبابوى ٢/٢ ومصر مع مالى بدون أهداف بينما خسرت تونس أمام السنغال صفر /٢ والمغرب أمام الكونغو الديمقراطية بعشرة لاعبين بهدف نظيف والجابون مع غينيا بيساو ١/١ والكاميرون مع بوركينا فاسو بالنتيجة نفسه وكوت ديفوار امام توجو سلبيا بدون أهداف . فيما ستكون الإثارة على أشدها اليوم عندما يلتقي الجزائر وتونس وفوز أحدهما سيقضى على آمال الآخر فى التأهل للدور الثانى بنسبة كبيرة.
وشهدت الجولة الاولى ٨ مباريات سجلت ١٢ هدفا فقط بنسبة أقل من هدفين فى المباراة الواحدة، فيما شهدت الجولة حالة طرد واحدة للاعب الكونغو موتامبالا أمام المغرب. بينما كانت مشاركة عصام الحضرى ٤٤ عاما حارس مرمى المنتخب الوطنى من أبرز ظواهر الجولة ليصبح أكبر اللاعبين سنا محطما الرقم القياسى السابق فى المشاركات باسم حسام حسن ٣٩ عاما وقتذاك.
رابط دائم: