جامعة القاهرة واحدة من أعرق الجامعات فى مصر والمنطقة ، ولكن هذا لم يمنع من حدوث بعض المشكلات منها على سبيل المثال وليس الحصر عدم تعيين عدد من أوائل دفعة طب أسنان القاهرة حيث ينتظر 45 طبيبا وطبيبة من أوائل خريجى الكلية والحاصلين على امتياز مع مرتبة الشرف إنصافهم من رفض عميد الكلية الدكتور عمرو أبو العز تعيينهم فى الكلية بعد سنوات أمضوها بالفعل فى العمل كمعيدين منذ تخرجهم عام 2010 بما يستلزمه العمل من محاضرات و»سكاشن» والمناوبة فى عيادات المستشفى نظير مرتب لا يزيد على 850 جنيها وهو أقل من الحد الأدني، وبرغم استقرارهم فى العمل طوال هذه السنوات تمهيداً للتعيين حسب ما تم التخطيط له وتبادل الكلية مع وزارة الصحة لخطابات التأكيد على تقديم استقالتهم من الوزارة فى يناير 2013.
وتقول الدكتورة هبة إبراهيم محمد إن فى ذلك التزاما من الكلية بالتعيين فضلاً عن جداول المحاضرات والـ»سكاشن» والعمل فى عيادات المستشفى وإعلامنا بخطة ثلاثية لتعييننا فى الأقسام المختلفة ، وهو ما وافق عليه مجلس الكلية رقم 703 فى جلسته المنعقدة بتاريخ 21 اكتوبر 2014 برئاسة العميد الدكتور عمرو أبو العز بالموافقة على احتياجات أقسام الكلية من المعيدين وجدولة تعيينهم حتى العام الدراسى 2017/2018.
بينما تقول الدكتورة سما محمد عثمان: خاطبت الكلية رئيس قطاع الأسنان بوزارة الصحة باتخاذ اللازم نحو تعيين الـ45 طبيبا وطبيبة ووافق رئيس الجامعة على التعيين بعد إنهاء تكليفهم من وزارة الصحة وبالتالى عملنا كمعيدين بالكلية مع تقديم الخدمة الطبية لمرضى المستشفى وكنا من أوائل من عمل فى قسم الطوارئ المنشأ حديثاً بالكلية.
العجيب أن هؤلاء الأطباء لم يتقاضوا أى أجر من الكلية منذ عام وتحملوا الإنفاق من «جيوب» ذويهم أملاً فى الاستقرار بالتعيين إلا أن قرار العميد الأخير بعدم الاعتداد بكل ذلك والإعلان أن العدد الذى سيتم تعيينه لن يتجاوز 28 معيداً من الـ45 الذين عملوا لسنوات بحجة تقشف الميزانية ، بل أن التعيين لن يتم بترتيب سواء فى الدرجات أو سنة التخرج رغم العجز الشديد فى قوة المستشفى الجديد التابع لكلية طب الأسنان فى مدينة الشيخ زايد.
وأضافت : تظلمنا لرئيس الجامعة الدكتور جابر نصار وحاولنا مقابلته للشكوى فلم يسمح لنا بالمقابلة
ويتساءل الأطباء الـ45 الذين أصبح مستقبلهم فى مهب الريح رغم تفوقهم الدراسى والمهنى عن سبب هذا التعنت وعدم التعيين رغم تزايد عدد المرضى فى مستشفى الكلية مما دفع العميد لمد عمل قسم الطوارئ طوال ساعات اليوم الأربع والعشرين.
وطالب الأطباء من الكلية ما يفيد عملهم بها طوال هذه السنوات وتحديد البند الذى كانوا يحصلون منه على رواتبهم إلا أن موظفى شئون العاملين رفضوا خشية غضب العميد ، والذى اعترف بحقهم فى ضمان مستقبلهم ،ولكن رفض تعيينهم بدعوى أنه جاء بتوصية من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ورفض تمويل درجات الوظائف محدداً بـ14 باعتبارها كانت خالية بعد ترقية أعضاء من هيئة التدريس. ولذلك اخترنا للتعيين فيها حسب احتياجات الأقسام وحجم التدريس فيه، فمثلا قسم يدرس 88 «سكشنا» فى الأسبوع لثلاث فرق غير ما يدرس لفرقة واحدة.
ويؤكد الدكتور عمرو أبو العز أن عمل هؤلاء الأطباء كان فى وظيفة طبيب مقيم وهى وظيفة مؤقتة لسنة واحدة تجدد لثلاث سنوات بحد أقصى وبالتالى فإن شغلها لا يعنى التعيين فى السلك الجامعى وكل من استلم هذه الوظيفة وقع على استلامه لخطابات تفيد هذا المعنى عند استلامهم لها ولا يعطيهم القانون الحق فى تسكينهم كأعضاء فى هيئة التدريس، وتم إخلاء طرفهم منها منذ عام. وبسؤاله عن إجبارهم من قبل الجامعة على تقديم استقالتهم من وزارة الصحة، قال العميد الدكتور عمرو أبو العز إن الجامعة نفسها هى التى طلبت منهم هذا الطلب، ولذلك فإن الأمر يعود للجامعة مذكراً أن مصلحة كلية طب الأسنان فى تعيين هؤلاء لضخ الدماء الجديدة، وأن يتم حسب احتياجات الأقسام الفعلية خصوصا أنهم جميعا متفوقون وأوائل دفعاتهم، وأنهم يحتاجون نظرة من صاحب القرار فى تعيينهم، مؤكدا أنه سيحاول العمل على ضمان مستقبلهم وأن احتياجات الكلية الحقيقية 21 معيدا سنويا، و 70 من الأطباء المقيمين.
رابط دائم: