رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

صورة وحكاية
فيلة إفريقيا وخطر الانقراض

شيماء مأمون;
بعد سنوات من إنكار الصين أنها جزء كبير من مشكلة انقراض الفيلة في قارة افريقيا، قامت الحكومة الصينية بإعلان إغلاق سوق العاج في البلاد وحظر الاتجار فيه بحلول مارس القادم، لكونها من أكبر أسواق العالم في هذه التجارة ، وذلك في محاولة منها لتحسين صورتها داخل القارة السمراء باعتبارها شريكا مثاليا لا يحمل أطماعا تجاه هذه القارة .

ويعد العاج مطمعا منذ آلاف السنين، حيث تعود تجارته إلى القرن التاسع عشر. ويعتقد العلماء أنه قبل الجنون بتجارة العاج كانت هناك أعداد هائلة من الافيال أما الآن فقد وصل عددها إلى نص مليون فقط ,غير أنه بحلول عام 2002، بدأ الاهتمام بالحفاظ على الحياة البيئية في جميع أنحاء افريقيا بعد العثور على نسب متزايدة من الفيلة النافقة مفقودة الأنياب، حيث شهدت السنوات العشر الأخيرة ذبح عشرات الآلاف من الفيلة في جميع أنحاء افريقيا لكي تشبع نهم تجار العاج. وقد تزامن ذلك مع بدء ازدهار الاقتصاد الصيني وخاصة في تلك التجارة لصناعة الاكسسوارات والحلي، والنظارات، والتماثيل. وهو ما كثف التدافع على تجارة العاج,الأمر الذي أدى إلى تقلص أعداد الفيلة بمعدل الثلث حسب إحدى الإحصائيات التي نشرت أخيرا، وهو ما جعل العلماء في العالم يجمعون على ان مصير بقاء هذه الأنواع من الفيلة في أيدي الصين وحدها. ويجوب الكثير من الجماعات المسلحة والمتمردة العديد من المناطق في إفريقيا لصيد قطعان الفيلة كبيرة، وتختلف طرق قتل الفيلة من دولة إلى أخرى، كما أن التهديد لم يقتصر فقط على الفيلة في السنوات الأخيرة، حيث أعلنت الحكومات الافريقية ان الصيادين قتلوا العشرات من حراس الحياة البرية. وفي الوقت الذي رحب فيه» الصندوق العالمي للطبيعة «بالقرار الصيني واصفا إياه بأنه» إعلان تاريخي يؤشر لنهاية اكبر سوق عالمية قانونية للعاج، يرى الخبراء ان قرار الصين لن يضع نهاية لهذه الأزمة وأنها لم تفعل سوى القليل لمكافحة الاتجار غير المشروع فيها خاصة وأن سعر العاج وصل إلى نحو 500 دولار للرطل مما يعطي للصيادين حافزا اكبر للصيد. كما أن جعلها تجارة غير قانونية في الصين سيحولها لتجارة غير مشروعة. أضف إلى ذلك أن الأسواق المجاورة ستصبح بالغة الأهمية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق