مع بداية عام جديد يأمل فيه المشاهد عودة الدراما المصرية لمكانتها، كانت لنا لقاءات مع صناع الدراما لوضع روشتة لإصلاح حالها وعودة ما فقدته فى السنوات الماضية،
فيقول الكاتب محفوظ عبدالرحمن ، إن الدراما بهذا الشكل الذى نراه على الشاشات فى السنوات الأخيرة ما هى إلا عملية تجارة رديئة تصدر للمشاهد فى غيبة من ضمير أو رادع لما يحدث وهى بهذا المستوى تدمر ثقافة الأمة. ويضيف : الغالب الأعم منها كان ومازال مفسدة للذوق وللأخلاق والسلوكيات ولهذا كان تأثيرها سلبيا على المواطن، فكم من جرائم ترتكب وظواهر سلبية إنتشرت بفضل ماتقدمه الدراما ليلتقطه المشاهد ويقلده كما هو.
ويواصل عبد الرحمن: نحن أمام كارثة بمعنى الكلمة، وإذا لم تتدخل الدولة فى وقف هذه المهزلة ، فإن الأمور سوف تتفاقم ونخسر معها قيم وعادات المجتمع بالكامل ، ونخسر أهم شيئ وهو عملية بناء الإنسان فكريا وأدبيا ، ونحن مجتمع له خصوصيات وآداب عامة ، ولابد أن يكون ذلك فى فكر كل مسئول، واختتم قائلا: مع إننى ضد مايسمى بالرقابة إلا أننى معها فى الوقت الحالى، وكل دول العام بها رقابة، ولكنها تحتاج لإدارة فنية لديها حس وطنى وفنى وتعمل لصالح مصر.
ويقول الكاتب يسرى الجندى: ترجع مشكلة تردى الدراما المصرية فى المقام الأول إلى غياب التليفزيون المصرى عن الإنتاج وقد جرت محاولات إبعاده من الساحة فى مؤشرات كانت من وجهة نظرى متعمدة ، فقد كان التليفزيون هو رمانة الميزان، فى سوق الدراما المصرية والعربية، وبغيابه خلت الساحة للتيار الذى لايبحث إلا عن المال وزيادة الإعلانات بغض النظر عن المضمون.. ونتذكر عندما تم عرض «بوابة الحلوانى» و«ليالى الحلمية» و«السيرة الهلالية»، وغيرها من الأعمال التى كانت تعرض لصالح الضمير الوطنى، حيث كان الجيل بالكامل يدعم كيفية الإرتقاء بالفن، ونحن نحتاج إلى إرادة قوية تعى أن الفن أحد مقومات تقدم الدولة ولابد من وضع أجندة للنهوض بالفن.
ويقول الكاتب وحيد حامد: الفن جزء أصيل من مقومات الدولة المصرية وقوتها ، ولا أعرف السبب وراء عدم الإهتمام بالفنون ومنها الدرامى، وهناك غياب كامل من قبل المسئولين عن دعم الإنتاج الفنى، حتى أصبحت الساحة مستباحة لتصدير كل ماهو قبيح، واعرب عن امله في أن يتم البت فى القضية المرفوعة من إتحاد النقابات الفنية وجمعية مؤلفى الدراما لمنع بث الإعلانات داخل الأعمال الدرامية وهى أمنية لصالح المشاهد والدراما المصرية.
رابط دائم: