رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

شكرى: لن ننخرط فى صراع عسكرى بسوريا ونسعى لعلاقات قوية مع إدارة ترامب
شتاينماير : مصر تبذل جهودا لحل الأزمة الليبية وندعم دورها المحورى لتسوية قضايا المنطقة

برلين ــ مازن حسان ــ د.ب.أ ــ كتب ــ محمد العجرودى
أكد فرانك شتاينماير وزير الخارجية الألمانى أن مصر من بين الدول التى تبذل جهودا مستمرة من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة الليبية، فضلا عن مشاركة القاهرة فى جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق الاستقرار فى المنطقة بأكملها.

وقال شتاينماير، خلال مؤتمر صحفى مشترك عقب المباحثات التى أجراها مع سامح شكرى وزير الخارجية الذى يزور برلين حاليا، إنه تم استعراض قضايا الشرق الأوسط، وأنهما سيجتمعان مرة أخرى بعد غد ـ الأحد ـ فى باريس فى مؤتمر حول قضايا المنطقة، وطالب بالعمل لإيجاد أفق لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وأكد أن فرصة السلام لن تتحقق إلا من خلال حل الدولتين وعبر مفاوضات مباشرة بين الجانبين، وأضاف قائلا : نحن ندعم الدور المحورى لمصر فى حل مختلف القضايا الإقليمية لما لها من ثقل فى المنطقه. 

وأشار إلى أنه تم بحث الوضع فى سوريا والمشكلات التى تواجه منظمات الإغاثة الدولية هناك ، وأضاف أنه تم التطرق أيضا إلى جهود مكافحة الإرهاب وأهمية ممارسة الحريات الأساسية وحقوق الإنسان وأوضاع المؤسسات الألمانيه فى مصر.  

ومن جانبه، أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن العام الماضى شهد مشاورات مكثفة بين قيادتى البلدين ووزيرى خارجيتهما حول الملفات الإقليمية المهمة، موضحا أن مصر تلعب دورا مهما وتضطلع بمسئولياتها فى تعزيز الاستقرار والتصدى للتحديات التى تواجه شركاءنا فى منطقة المتوسط وأوروبا.

وأشار إلى أن نجاح مصر يعد نجاحا للوسطية والاعتدال ويرسى مبادئ  الاحترام، مؤكدا أننا بذلنا جهدا فى حل مشكلات لم نكن طرفا فيها عقب ثورة 25يناير، والتى تتعلق بأوضاع المؤسسات الألمانية فى مصر وأضاف أنه يمكن القول إننا اقتربنا من تفاهم مشترك يؤدى لإعادة عملها فى مصر، ونوه إلى أن مؤسسات المجتمع المدنى لها دور مهم فى مصر وأن لدينا ما يزيد على 48 ألف منظمة غير حكومية و200منظمة أجنبية.

كما التقى شكرى فولكر كاودر زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني، وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن فولكر اعرب عن تقديره لزيارة وزير الخارجية لبرلين والتى تأتى استكمالا للتواصل المستمر بين حكومتى البلدين.

وأكد فولكر خلال اللقاء التزام حكومته بدعم مصر خلال تلك المرحلة المهمة التى تمر بها، مشيراً إلى أن بلاده حريصة على نجاح التجربة المصرية باعتبار أن القاهرة ركيزة استقرار أساسية فى المنطقة وشريك أساسى واستراتيجى لألمانيا. كما ناقش الجانبان عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها التعاون الاقتصادى ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ووضع أطر سياسية وقانونية للتعامل مع هذه الظاهرة، بالإضافة إلى الدعم الاقتصادى الألمانى لمصر.

وفى مقابلة أجرتها معه فى برلين وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، أكد وزير الخارجية سامح شكرى الذى يقوم حاليا بزيارة إلى ألمانيا موقف مصر الثابت حيال الأزمة السورية، مشددا على أن مصر لن تنخرط فى أى صراع عسكرى فى سوريا، مستبعدا أن يقود مثل هذا الصراع إلى تسوية الأزمة السورية.

وأشار شكرى إلى أنه يتعين أن يضطلع السوريون الشرفاء الأمناء بدورهم فى صياغة مستقبل بلادهم وهذا هو التوجه الذى أكدناه وعززناه عبر العامين ونصف العام الماضية.

وتابع أن المعارضة السورية الوطنية ما زالت تمثل قطاعات عريضة من المجتمع السوري، ونحن نعمل على تعزيز مكانتها، كاشفا عن أنها تحضر لعقد اجتماع ثالث فى القاهرة بين العناصر المختلفة للمعارضة الوطنية حتى تستطيع أن توحد صفوفها استعدادا لاستئناف المفاوضات السياسية التى يقودها المبعوث الأممى ستافان دى ميستورا.

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية ـ الألمانية، وأهمية الزيارات المتبادلة بين مسئولى البلدين خلال الفترة الأخيرة، قال شكرى إنه من شأنها تدعيم العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، موضحا أن هناك فهما مشتركا للقضايا والتحديات التى تواجه الشرق الأوسط وتقديرا للجهود المبذولة لكيفية مواجهة تلك التحديات واستعادة المنطقة لاستقرارها، مما عزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وأسهمت ألمانيا والشركات الألمانية فى العديد من المشروعات القومية فى مصر، وهو ما يعود بالنفع على الشركات الألمانية وعلى مصر.

وفى إجابته عن تساؤل حول الهجمات الإرهابية الأخيرة فى مصر ومدى نجاح الحكومة فى مكافحة الإرهاب، قال شكرى إن مصر دائما ما تعد الجائزة الكبرى بالنسبة للتنظيمات المتطرفة والإرهابية، بعد أن لفظ المجتمع المصرى التوجه الخاص بالتنظيمات الإرهابية مثل جماعة الإخوان ورفض التعاطف مع هذا الفكر المتطرف.

وأضاف أن مصر والشعب المصرى دائما مستهدفان من قبل التنظيمات الإرهابية لمحاولة تغيير مسارهما، وهذا لن يحدث... مصر دائما كانت منارة للفكر والحضارة فى الشرق الأوسط، وهو ما يسعى الإرهابيون للقضاء عليه، وهو هدف غير وارد أن يتحقق، لأن مثل هذه التنظيمات لا يمكنها تطويع شعب بإمكانيات وقدرات مصر.

وقال شكرى: مصر تحارب الإرهاب دفاعا عن العالم وعن الأمن والاستقرار فى محيطنا المتوسطى وعلى الساحة الدولية. نتعاون مع شركائنا على المستوى الدولى مع ألمانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبى للقضاء على هذه الظاهرة.

وعن توقعاته لسياسة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط ومستقبل العلاقات المصرية الأمريكية فى عهده، قال شكرى إن مصر تسعى دائما إلى تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ولنا تاريخ طويل نحو 4 عقود تعاملت فيها مصر مع إدارات جمهورية وأخرى ديمقراطية وظلت العلاقات وثيقة بين البلدين، وهناك تقدير متبادل لما يمكن أن نستطيع أن نوفره من مكاسب مشتركة، وأعرب عن تطلع القاهرة لأن يكون للإدارة الجديدة إسهامها الإيجابى فى إنهاء الصراعات بالمنطقة وفى تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية من منطلق التقدير لدور مصر ومكانتها الإقليمية وقدرتها على التأثير الإيجابى فى محيطها الإقليمي.

وصرح السفير بدر عبد العاطى سفير مصر فى ألمانيا بأن الزيارة تأتى فى توقيت مهم للغاية يتطلب تنسيقا وثيقا لمواجهة تهديدات مشتركة مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وإعادة الاستقرار إلى ليبيا، فضلا عن تطوير العلاقات الثنائية والتعاون العسكرى والتنموي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق