أرادت أن تثبت للجميع أن الإعاقة لا تقف حائط صد أمام تحقيق الطموح، بل أحيانا تكون عاملا مساعدا فى طريق التفوق على النفس والوصول إلى الهدف، واستطاعت رغم إعاقتها الفكرية أن تتخطى كل الصعاب التى واجهتها فى مسيرتها الرياضية، وشاركت فى بطولات تحدت فيها أقرانها الأصحاء، وحصلت على العديد من البطولات المحلية والعالمية فى رياضة السباحة والعاب القوي، مما جعلها تستحق عن جدارة أن تكون ضمن المدعوين على مائدة إفطار الأسرة المصرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحفيزها على التفوق وتشجيعها .. إنها مريم طارق عبد المجيد الطالبة بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة المشير الإعدادية بالهرم.
فى البداية تقول كريمة كمال عبد اللطيف والدة مريم: لاحظت على ابنتى منذ وقت مبكر ميولها إلى ممارسة الألعاب الرياضية، ولذلك قررنا تنمية هذه الموهبة فيها، وبالفعل قمنا بالاشتراك لها فى تدريبات السباحة بنادى اتحاد الشرطة عام 2011، وتولى تدريبها الكابتن كريم المصري، ومنذ عامين تتدريب تحت قيادة الكابتن مصطفى عبدالرسول، لأن ممارسة الرياضة تساعد فى تعديل السلوك لديها سواء بجانب الأسرة والمدرسين للتغلب على نسبة الإعاقة الفكرية، وأيضا قمنا بالتقديم لها فى مدارس الدمج واستطاعت خلال فترة أن تتأقلم مع أقرنائها وذلك بمساعدة ورعاية المعلمين.
وأضافت: إن مريم شاركت فى بطولة العالم للسباحة فى لوس انجلوس التى أقيمت عام 2015 واستطاعت أن تحصد المركز الأول على مستوى العالم وسط منافسة شرسة شاركت فيها، ولكن بعزيمة وتحد وتشجيع استطاعت أن تتفوق على الجميع وتحصد الميدالية الذهبية على مستوى العالم.
وأشارت إلى أن مريم شاركت أيضا فى بطولة الجمهورية فى 2016 استطاعت أن تحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية وسط منافسة شرسة وحصلت على الميدالية الذهبية وكذلك حصلت على بطولة الجمهورية عام 2014 وتم تصعيدها للمشاركة فى البطولة العربية فى دبى التى ألغيت فى هذا العام.
وقالت: إن مريم تمارس رياضة ألعاب القوى أيضا بجانب السباحة، وسبق أن شاركت فى بطولة الجمهورية فى مسافات 200 متر و400 متر وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية عام 2013.
فى السياق ذاته عبرت مريم عن سعادتها بالتفوق الرياضى الذى حققته، وأرجعت الفضل إلى أسرتها وأساتذتها الذين يحفزونها ويشجعونها دائما، وقالت: لم اشعر يوما إنى اقل من قرنائى حيث استطعت التغلب على الإعاقة والتفوق رياضيا واستطاعت إن ارفع علم مصر فى الولايات المتحدة بلوس انجلوس واحصد المركز الأول على مستوى العالم، وأضافت مريم: لا يوجد فى قاموسى مستحيل إنما المستحيل هو الاستسلام للواقع، وهذا ما ارفضه فى حياتي.
ومن ناحية أخرى أكدت رضا الفخرانى مديرة إدارة الموهبون بالتربية والتعليم بمحافظة الجيزة أن أنعام شحاتة مديرة إدارة الهرم للموهبون هى التى لها الفضل فى اكتشاف مريم حيث استطاعت أن تحفزها وتشجعها على مواصلة التفوق وتم دمجها فى المدرسة، واستطاعت مريم أن تتفوق على قرنائها فى البطولات العالمية والمحلية، وأكدت أن مريم نموذج ناجح يحتذى به، حيث استطاعت أن تتغلب على إعاقاتها الفكرية وتتفوق على نفسها فى حصد العديد من المراكز الأولى على مستوى العالم والجمهورية فى رياضة السباحة العاب القوى.
رابط دائم: