بالطبع اسم غريب كعنوان للمسرحية التي شاهدتها لك هذا الاسبوع وهو «بس أنت مش شامم» ربما المتصور أن الإنسان أو المواطن لا يفهم أو يعي بعض الأمور لكن علي أي حال اسم يصعب منه أن تدرك ماذا يقول العرض الذي يقدم بمسرح ميامي.
هذه المسرحية انتهت بروفاتها منذ أكثر من 6 أشهر وعرضت لمدة ثلاثة أيام فقط في مسرح الجمهورية.. حيث لا مسارح وقتها متاحة ويلعب بطولته الفنان فتحي عبد الوهاب حتي انتهي الأمر منذ اسبوعين فقط وقدم العرض علي مسرح ميامي وهو من انتاج مسرح الشباب.
المهم أنه في النهاية كان العرض الذي شاهدته من بطولة ـ الفنان السينمائي أكثر ـ فتحي عبد الوهاب فأنا شخصيا لم أتابعه علي المسرح إلا منذ عدة سنوات في مسرحية «هاملت» التي أخرجها الراحل هاني مطاوع علي المسرح القومي.
بالطبع فتحي عبد الوهاب من الأسماء المعروفة جيدا خاصة في السينما بمعني أنه هنا نجم في المسرح الذي لم نعد نري فيه نجوما إلا في أقل القليل. المسرحية أخرجتها عبير لطفي عن نص لأحمد صبحي وأحمد دياب وهنا أقول انهما أرادا أن يقولا أشياء كثيرة وسلبيات عديدة ولأزمات كثيرة من الستينيات ثم السبعينيات ثم التسعينيات وحتي الـ 2000 وبالطبع إذا أراد المؤلف أن يجمع الكثير من الأحداث أو المواقف أو الأجواء بصفة عامة فهذا باستمرار يكون من الصعوبة بمكان يعكس التركيز علي سلبية واحدة أو فترة زمنية واحدة.. هنا يكون الأمر أكثر سهولة بالنسبة للمؤلف وأيضا للمتلقي المتفرج برغم أن شرائط السينما ساعدت بعض الشيء علي الفهم.
الديكور لم يتغير ولكن ما جعلنا نتحرك بين أكثر من مكان هو الاضاءة عندما تنطفيء فنجد زوجا مع زوجته يتحدثان ثم جهة أخري لمقهي وعليه يجلس شباب مع حكايات ثم شارع يقع كل من يسير به في بلاعة طالب أهل الحي مرارا بإصلاحها دون فائدة. ثم لدينا محل الكتب وهو المكان الرئيسي في الديكور الذي يبيع الكتب وأيضا التحف الأثرية القديمة
بالطبع تقريبا لا يتكسب من هذه البضاعة نتيجة لجهل أهل المنطقة بقيمة الكتب بل وهويتها ومنها كتب نجيب محفوظ. بالطبع أيضا التحف الأثرية. إذن الديكور خدم ثلاثة بل أربعة أماكن دون تحريك لقطع الديكور ومكان اطفاء النور لثوان هو الحل وهو حل إلي حد ما جيد لا يستغرق وقت تغيير قطع ديكور وتركيب أخري وهو ما ساعد المخرجة عبير لطفي.
أبطال عديدون في العمل ظهر منهم فنان شاب هو محمد عادل كما تميزت غرام سعد في دور المذيعة وبالطبع أداء فتحي عبد الوهاب كان جيدا فهو في النهاية فنان مخضرم.
......
قد يكون ما لفت نظري أكثر من مشاهدة المسرحية هو أن المسرح كانت كل مقاعده مشغولة بشباب أستشعر منتهي السعادة في وجوههم وعلمت أن هذا الشباب من الجامعات الإقليمية يحضر للقاهرة لمشاهدة أعمالها ثم يعودون الى محافظاتهم بعد يومين فى العاصمة .
رابط دائم: