«اتولدت لقيت نفسى وسط الميه.. بفتح عينيه كل يوم على براح.. وناس قلوبها صافية.. أهلى وجيرانى «صيادين».. بينهم وبين النهر كل يوم حكايات قصيرة أو طويلة.. شد و جذب و يوم حلو و يو مر.. والرزق على الله.. و راضيين بالستر و كله بيمر»..
هنا بيتنا.. وعيشتنا..أكلنا و سترنا..لعبنا و لهونا..
فى الحر و لما نزهق « بنط » فى الميه..و فى الشتا بتدفينا اللمة و الونس و «كام بطانية»..
حكاية هند.. دايما بتحكيها لكل من يزور مركبهم أو يقابلها على بر الجزيرة اللى اسمها « دهب» فى وسط نيل القاهرة و الجيزة..
عن حياتها فى الميه.. وعن أحلامها بتكلمهم..
«أهل الجزيرة بيساعدونا.. ناس طيبين..كبرت لقيت نفسى بينهم.. فلاحين غلابة عايشين يوم بيوم..أو موظفين بسطاء بيقاوموا ظروف الحياة..لكن راضيين.» ..
أحلامهم بسيطة..وانا كمان زيهم.. بحلم اروح مدرسة..زى البنات فى البر التانى.. ونفسى يعملوا مراجيح يلعبوا فيها إخواتى الصغيرين.
جزيرة رغم بساطة كثير من أهلها تداعب بجمالها و خضرتها خيال المؤلفين و تغازل عدسات المصورين..لتكون لوحة فنية مبدعة.. على شطها تعيش هند وأسرتها فى قارب..يتركونه من آن لآخر إلى أرض «دهب» لكن سرعان ما يعودون مرة أخرى.. وكما تقول هند «لا نستطيع الحياة خارج النهر.. نموت كالسمك إذا خرج من الميه.. وأنا عروسة الميه»
رابط دائم: