بضغطة واحدة على محرك البحث»جوجل «من الممكن أن تتعرف على واقع مراكز الشباب فى مصر وتشاهد عشرات الصور التى تصف حالها وتجد أكثر مما أضحكك فى فيلم «التجربة الدنماركية «للنجم عادل إمام الذى تناول أوضاع بعض المراكز.
فالشكوى حاضرة من أسوان حتى مطروح إلا القليل ، وستجد العناوين المصاحبة للصور «القمامة تحاصرها» فى الغربية والإهمال أصابها فى البحر الأحمر وفى البحيرة «أنشطة على الورق» .. وفى المقابل ستجد الحكومة ممثلة فى وزارة الشباب تعلن الانتهاء من تطوير آلاف المراكز وتنجيلها وإضاءتها بأحدث نظم الإضاءة حتى تكون جاذبة للشباب !!
ويظل التناقض قائما بين تأكيد الشباب لواقع غير جيد تعيشه هذه المراكز ونفى حكومى لاتهاماتهم والتأكيد أن الواقع تغير كثيرا وكل من يريد أن يتأكد بنفسه ما عليه إلا أن ينظر وهو يسير أعلى كوبرى أكتوبر إلى أسفل ويرى النقلة الحقيقية فى مركز شباب الجزيرة وكيف تحولت أكوام التراب إلى ملاعب تنافس الأهلى والجزيرة - المحيطة بالمركز- فى نظافتها وإضاءتها ؟ وكيف تحولت الجدران الصماء إلى صالات يتم ممارسة الأنشطة داخلها .
العقول قبل العضلات
مخطئ من يعتقد أن مراكز الشباب للرياضة فقط ، وأن مهمتها إعداد الأبطال الرياضيين والصعود على منصة التتويج فهذه المراكز يأتى على رأس مهامها إعداد العقول قبل العضلات فهى خط الدفاع الأول ضد التطرف ومواجهة الإرهاب ، ولهذا نفتح ملف مراكز الشباب .
أحدث إحصائية من الإدارة المركزية لمراكز الشباب ، أظهرت أن عددها 4394 مركزا منها 399 فى المدن و3795 بالقرى ، وأكبر عدد منها في البحيرة 341 ، وأقلها بورسعيد 22 ،
قانون الهيئات الشبابية
الدكتور صلاح حسب الله عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب يرى أن الأزمة الحقيقية فى قلة الإمكانيات وضعف القدرات التى تتولى إدارتها حيث يوجد لدينا أكثر من 4 آلاف مركز شباب 80 % منها أصبحت تورث ، وبعض رؤساء مجالس الإدارات يبلغ عمرهم 70 عاما ،
ونحن نحتاج إلى قوانين جديدة وهذا ما نفعله حاليا داخل مجلس النواب من خلال قانون الهيئات الشبابية ، حيث اقترحنا أن يتم تمثيل الشباب بنسبة 25 % و منح مجالس الإدارات صلاحيات تمكنها من الحركة ، وتفعيل دور الجمعية العمومية طوال العام .
وأضاف أن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة استطاع أن يحدث نقلة نوعية فى 2500 مركز شباب على مستوى الجمهورية من خلال تنفيذ النجيل الصناعى والإضاءة من أجل زيادة الدخل والإنفاق ذاتيا على هذه المراكز.. ولكن كانت النتيجة أن تحولت بعض المراكز التى تم تطويرها إلى مراكز استثمارية وتأجير الملعب لمدة ساعة مقابل 80 جنيها مما أدى إلى عزوف الشباب عن الذهاب إلى المراكز ، وتحول المركز عن دوره الأساسى وأصبح مثل أى ملعب خاص .
وعن كيفية عودة مراكز الشباب لما كانت عليه وأن يكون لها دور تنويرى وثقافى
يشير إلى أن الحل يتمثل فى التدقيق فى اختيارات المسئولين والمحافظين وأن يكون محافظ الإقليم لديه وعى بدور مركز الشباب فى مواجهة الفكر المتطرف
خطة طموح
من جانبها قالت مارجريت فتحي رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الشبابية بوزارة الشباب والرياضة أنه كان من المفترض الانتهاء من تطوير 4500 مركزا ، ولكن للأسف توقف المشروع لعدم كفاية الميزانية وفى انتظار موافقة مجلس الوزراء ووزارة التخطيط لتوفير اعتمادات مالية واستكمال المشروع ، وقد تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 50 مركزا بشكل كامل على مستوى الجمهورية ، كما انه لا يتم تنفيذ ملاعب كرة قدم فقط بل يتم تنفيذ ملاعب رياضية أخرى حتى يكون مركز الشباب متكاملا .
أما عن رفض البعض لتحصيل مقابل مادى لتأجير الملاعب فان ذلك من الصعوبة بمكان حيث لا توجد ميزانية كافية لممارسة الأنشطة، ويتم توفيرها من خلال هذه الإيجارات.. وهناك لائحة يتم تنفيذها ورقابة عليها تتمثل فى تحديد قيمة إيجار الملاعب والأسعار فى القرى مختلفة عن المدن .
رابط دائم: