رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كاسبرزاك مدرب «نسور قرطاج» لـ (الأهرام):
المنتخب المصرى يعيش أفضل فتراته .. وصلاح نجم من طراز خاص

تونس ـ كارم يحيى
كاسبرزاك
على الرغم من ان مباراة مصر وتونس بعد غد ودية فى اطار استعداد المنتخبين لنهائيات الجابون، الا ان الحوار مع المدير الفنى الفرنسى لنسور قرطاج «هنرى كاسبرزاك» له مذاق خاص فى هذه المرحلة ليس فقط للحديث عن المواجهة المقبلة مع الفراعنة، ولكن ايضا لاعطاء اطلالة شاملة حول كأس الامم الافريقية المقبلة سواء فيما يتعلق بابناء المحروسة او المنتخب التونسي، فالوقت قد حان ولم يعد هناك المزيد من الاسرار حول المونديال الاسمر المقرر انطلاقه يوم 14 يناير الحالي.

سطور الحوار التالى جاءت عقب التدريب الاخير للمنتخب التونسى على استاد المنزه، والذى شهد مشاركة لاعب الأهلى على معلول .وايضا بعد عودتهم من أسبانيا وفوزهم على اوغندا وديا أمس الاول، وبالتالى فإن لقاء مصر يمثل المحطة الاخيرة لوضع النقاط فوق الحروف قبل المعترك الافريقي.

كيف ترى لقاء بعد غد وماذا يمثل لك قبل نهائيات الجابون؟

نحن نعتبر مباراة الأحد المقبل بالقاهرة فى المقام الأول لقاء تحضيريا لكأس أفريقيا التى ستبدأ فى الجابون 14 يناير الحالي، هو بالطبع لقاء دولى أخير قبل أن يتوجه الفريقان الى هناك .ولكن لقاءات تونس ومصر كالعادة حماسية حتى ولو كانت ودية. .

هل بإمكانك توقع النتيجة ؟

النتيجة مهمة بالطبع حتى لو كانت المباراة ودية،لكن الأهم هو الأداء ومعرفة مدى جاهزية لاعبينا وتطبيق خطط اللعب .

وهل ستلعب فى القاهرة بخطة هجومية؟

سنركز على اللعب الدفاعى أكثر لأن مرمانا منى بالكثير من الأهداف فى المباراتين الوديتين بإسبانيا نهاية ديسمبر (التعادل 3/3 أمام كاتالونيا و الهزيمة 1/3 أمام الباسك ).نحن نبحث عن حلول دفاعية بالأساس ،إلا أننا لن نتخلى تماما عن الهجوم .

هل ستذهب الى القاهرة بالقائمة الكاملة للاعبين أم ستكون هناك بعض الغيابات؟

تقريبا سنذهب الى القاهرة بكامل القائمة (23 لاعبا)، فقط قد يتغيب لاعبان اثنان بسبب الإرهاق. وهما المهاجم أحمد العكايشى ولاعب الوسط أيمن بن عمر، لكنهما سيلتحقان بقائمة المنتخب التونسى بعد عودتنا من القاهرة ويذهبان أيضا الى الجابون.

لماذا تم اختيار اللعب مع المنتخب المصرى فى إطار الاستعدادات لكأس أفريقيا 2017 ؟ ..وهل لهذا صلة بطبيعة المجموعة الثانية بالبطولة التى تضم الجزائر والسنغال إلى جانب زيمبابوي؟

كانت هناك اتصالات من أجل لقاء مصر وديا خلال قرعة مجموعات كأس أفريقيا . لكن انشغال المنتخب المصرى وراء تأجيل إجراء هذا اللقاء. وبالطبع هذا اللقاء مهم بالنسبة لنا مثلما هو مهم بالنسبة للمصريين قبل أن نتوجه الى الجابون بأيام قليلة.

من الذى يلفت نظرك بين لاعبى المنتخب المصري؟

هناك اللاعبون المحترفون خارج مصر وأنا أتابعهم من حين لآخر عندما يلعبون مع فرقهم . وعلى نحو خاص «محمد الننى» فى أرسنال الإنجليزي، و«محمد صلاح» فى نادى روما الإيطالى وهو لاعب رائع . وهناك أيضا لاعبون ممتازون آخرون فى المنتخب المصرى .

ومار أيك فى أداء المنتخب المصرى إجمالا؟

الفريق مستواه فى تحسن دائم بعد فترة من التراجع . وهو يعود حاليا بلاعبين ممتازين وبلعب جماعى رائع، وهو لديه مجموعة منسجمة من اللاعبين يلعبون بحرفية وتكنيك وانضباط.

لعبت كمدرب للمنتخب التونسى مع شقيقه المصرى العام 1997.. كيف ترى هذه اللحظة الآن؟

صحيح ..كانتا مباراتين ذهابا وإيابا فى التأهل لكأس العالم بفرنسا .وما أذكره أن المنتخب المصرى كان مسيطرا فى مباراة القاهرة لكننا تمكنا من التعادل مما ساعدنا على التأهل لأننا كنا قد فزنا فى الذهاب بتونس 1/ صفر. أما الآن فالظروف مختلفة . نحن فى مسارين مختلفين وفى مجموعتين .

كيف تقيم اللاعب التونسى على معلول خلال الفترة الأخيرة التى قضاها مع النادى الأهلى المصري؟

معلول لاعب مجتهد وصاحب إمكانيات جيدة، ونحن نعول عليه كثيرا فى المنتخب التونسي، وهو أساسى ومهم فى المنتخب منذ فترة .وظل جاهزا عندما نكون فى حاجة إليه . وهو يقدم مباريات ممتازة كلما أتيح له اللعب مع الأهلي.

وكيف ترى حظوظ المنتخبين المصرى والتونسى فى كأس أفريقيا القادمة ؟

بالنسبة لنا كمنتخب تونسى نحن فى مجموعة نسميها «مجموعة الموت» مع كل من الجزائر والسنغال، وبالطبع هناك بدرجة أقل زيمبابوى لكنه أيضا فريق يستحق الاحترام ككل الفرق الأفريقية الصاعدة، ومصر هى أيضا فى مجموعة ليست سهلة. وهذا لأنه لم تعد هناك فرق سهلة فى إفريقيا. وفى رأيى أنه علينا التفاؤل بشأن حظوظ الفريقين التونسى والمصرى كى يبلغا مراحل متقدمة فى مسابقة كأس أفريقيا 2017 إذا توافرت روح التحدى لدى اللاعبين.

وبالنسبة للتأهل إلى كأس العالم بروسيا 2018 ..هل ترى فرصا للفريقين كى يصلا هناك؟

المنتخب المصرى الآن فى وضع مريح حيث يتصدر مجموعته .ونحن أيضا نتصدر المجموعة لكن بالاشتراك مع منتخب الكونجو الديموقراطية .وأظن أنه سيكون منافسا قويا . والمنتخبان عموما أمامهما رحلة صعبة فى التصفيات الى روسيا .

أنت الآن عدت إلى تدريب المنتخب التونسى للمرة الثانية بعدما قمت بالمهمة نفسها بين عامى 94 و1998 ..كيف تقارن الجيل الحالى بسابقه.. هل هو أفضل؟

كثير من الأشياء تغيرت عبر هذه السنوات. لم يكن هناك من قبل محترفين .كل لاعبى المنتخب كانوا يلعبون محليا ليس إلا، أما الآن فقائمة المنتخب التونسى هى خليط من هذا وذاك. ولذا لايمكننى المقارنة من هو أفضل . فالجيل الأول كان يتمتع بروح قتالية قوية .أما الجيل الحالى فيغلب عليه الاحتراف .

هل تعتقد أن ثمة فوارق بين اللاعبين التونسيين والمصريين؟

كل اللاعبين سواء فى تونس أو مصر يقدمون أداء ممتازا.لكن الفرق أن اللاعب المصرى يتمتع بإمكانات جيدة مهاريا واللاعب التونسى ربما هو أقل مهاريا لكنه ناضج تكتيكيا.

قمت من قبل أيضا بتدريب منتخبات المغرب ومالى والسنغال وساحل العاج ..على ضوء هذه الخبرة هل ترى أن مستقبل كرة القدم فى القارة الأفريقية يكمن فى شمالها أم فى جنوب الصحراء؟

* المنتخبات الأفريقية كلها تقدم كرة قدم عصرية، واللاعب فى أفريقيا جنوب الصحراء لديه مهارات أفضل، لكن فى شمال أفريقيا هناك لاعبون يتمتعون بأداء عال، والدليل على هذا هو المنتخب الجزائرى الذى تألق فى السنوات الأخيرة بشكل لافت.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق