الدفة والمجاديف

وبينما كانت تسير فى خضم هذه الأمور والظروف الصعبة كان واجبا عليها، رغم معاناتها أن تنقذ أناسا يستغيثون بها بعد أن ضربتهم أمواج البحر العاتية، فى تلك الأثناء هبت رياح عاتية عليها فأرجحتها يمنة ويسرة وتساءلوا: هل يصمتون ويتكاسلون ويكتفون بالنظر من خلال المجهول دون إعمال الفكر والعقل، أم يعملون فيمسك البعض بالدفة حتى تسير السفينة فى طريقها الصحيح، ويوجه البعض الآخر الشراع الوجهة الصحيحة.. ويمسك الباقون بالمجاديف معا فى منظومة وسيمفونية منتظمة لا تتضارب فيها حركات المجاديف بل تتحد فى ذات الاتجاه وصوب نفس الهدف حتى تصل السفينة للأمام حيث بر الأمان.. بالطبع فإن الخيار الثانى فيه التقدم والحصاد.. حصاد الخير الذى تكون نتيجته الحب والوئام والسلام..

د. محسن زكى الشريف

أستاذ الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة بشبرا