شئون اللاجئين أصبحت من القضايا المهمة لمكتب اليونيسيف بصفة خاصة خلال السنوات الخمس السابقة نتيجة للأحداث الأخيرة وكثرة الحروب، حيث كان للهيئة استجابة سريعة فى أحداث ليبيا بالتعاون مع مصر،
خاصة فى منطقة السلوم حيث بدأ الجانبان التعاون لتوصيل المواد الغذائية والأدوية بالتعاون مع عدد من الهيئات، وفى السنوات الأخيرة كان هناك تجاوب كبير بالتنسيق مع الجهات الرسمية بمصر خاصة وزارة الصحة للتعامل مع مشكلة تدفق اللاجئيين من ليبيا. أكدت ذلك الدكتورة نيفين دوس مديرة برنامج الصحة فى هيئة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» فى حوارها مع الاهرام:
ماهو الدور الذى تقوم به هيئة الامم المتحده اليونيسيف تجاه اللاجئين؟
اهم دور تقوم به هيئة اليونيسيف هو تسهيل الحصول على الاحتياجات والمتطلبات لكل لاجئ وان تصبح المساعدات بصورة رسمية، وهى بالفعل متوافره بناء على الاتفاقيات الدولية المبرمة بين الدول، والمطلوب ان يتردد اللاجئون بشكل مستمرعلى الهيئات والوحدات الصحية وليس لفترة محددة، لابد ان يكون التعامل مع هذه الخدمات بصورة تلقائية، وبالفعل أبدت وزارة الصحة المصرية استعدادها لتقديم هذه الخدمات للاجئين مثلهم مثل المصريين، وفى آخر سنة اصبحت الخدمة تقدم لجميع اللاجئين وليس السوريين فقط لأن مصر بها عدد متنوع من اللاجئين من عدة دول يحتاجون نفس الخدمات وعلى سبيل المثال الاخوة السودانيون.
ماهى الاتفاقيات الدولية التى تشترك فيها مصر والخاصة بشئون اللاجئين؟
وقعت مصر أكثر من 25 اتفاقية بداية من يناير عام1928،اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاسترقاق والسخرة والعمالة القسرية والأعراف والممارسات الشبيهة، وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية فى جنيف فى 25 سبتمبر 1926 وتم تعديل البروتوكول.
وصدقت مصر على هذه الاتفاقية فى 25 يناير 1928 وعلى البروتوكول فى 29 سبتمبر 1954. نُشرت الاتفاقية فى الجريدة الرسمية المصرية العدد 73 فى 22 سبتمبر 1955 ودخلت حيز التنفيذ فى 7 يوليو1955.
واتفاقية حقوق الأشخاص من ذوى الإعاقة والبروتوكول الاختيارى الملحق بها، والتى أقرت وبروتوكولها الاختيارى بتاريخ 13 ديسمبر 2006 فى نيويورك. وأقرت مصر هذه الاتفاقية فى 14 بريل 2008. كما وقعت مصر أيضا على اتفاقية حقوق الطفل كالتزام منها على توفير الحياه المرفهة للأطفال والتعليم.
ماهى المنظمات المعاونة لليونيسيف فى هذا الشأن؟
المفوضية الدولية لشئون اللاجئين هى أكثر مكان معاون لنا فيما يخص شئون اللاجئين، لأنها المصدر الرئيسى لنا فى المعلومات، حيث يقوم اى لاجئ بالتسجيل فى المفوضية فور نزوحه الى مصر، كما نحصل منهم على المعلومات العاجلة عند حدوث قلاقل فى اى منطقة مثلما حدث فى سوريا وليبيا حتى نستطيع توصيل الخدمات متكاملة للنازحين ، كما نتعاون مع منظمة الصحة العالمية عند ظهور تطعيمات حديثة او حملات مع وزارة الصحة وإضافة طعوم جديدة على المستوى القومى وعند ظهور حالات تحتاج الى استجابة فورية مثال الإيبولا، فتقوم المنظمة باتخاذ الاستعدادات لها وكيفية التعامل معها بالتعاون مع وزارة الصحة والمجتمع المدنى اضافة للجمعيات الأهلية وأماكن خدمتهم عن طريق المستشفيات الخاصة.
ما هى آخر إحصائيات أعداد اللاجئين فى مصر؟
آخر إحصائيات رسمية صدرت فى شهر أكتوبر الماضى من مفوضية اللاجئين كان الاجمالى نحو 109 آلاف منهم 50 ألفا من الاطفال وهم المستهدف الرئيسى لنا ولكن العدد الفعلى يصل الى 300 الف ولا يوجد أرقام رسمية تؤكد ذلك خرجت من المفوضية، ونعرف ذلك من حملات تطعيم الاطفال لان مسئولى الحملات يستطيعون الوصول لأى طفل اقل من 5 سنوات فى اى مكان، وقد يصل عدد الاطفال الى 90 الفا ولكن لا توجد إحصائية.
ما هى أكثر الجنسيات لجوءا، والصعوبات التى تواجهها المنظمات فى التعامل معهم؟
الاعداد الأكثر من سوريا ، من اكثر الصعوبات هى العادات والتقاليد المختلفة بين البلدين، ولتوصيل الخدمات نحتاج لمعرفة عاداتهم واحتياجاتهم، وهذا يشكل لنا صعوبة عند توصيل الخدمات، فدائما نحتاج لمعاونين من داخل مجتمعهم لتبسيط التعامل والتفاهم ولكن بطريقة غير رسمية لان قانون العمل لا يسمح بالتعيين،
رابط دائم: