المفروض أن الأندية تقام لفائدة أعضائها اجتماعيا، وثقافيا، ورياضيا، ولذلك يتم انتخاب مجالس إدارتها،
ومن المفترض أن هذه المجالس تطوعية، بلا مقابل مباشر على الأقل.. لكن الحقيقة أن المقابل المباشر وغير المباشر «على ودنه»، وأبسط مثال الرحلات التى تنظم من خلال لجان الرحلات، فمن المتعذر لعضو أن يجد مكانا فى رحلة أيام الأعياد ورأس السنة، وأن الرحلة يتم حجزها مقدما لمجلس الإدارة وحبايبه، ويكون الإعلان عنها بعد امتلاء معظم الأماكن بهم، والمتبقى يكون للعوام من الأعضاء ولاستيفاء شكل نشاط فى النادي، وبالطبع يكون الإعلان فى مكان جانبي، حتى يتمكنوا من الادعاء بأنهم أعلنوا عن الرحلة منذ فترة لكن نظر الأعضاء ضعيف.
إن مجالس الإدارة ما إن يجرى انتخابها، فإنها تصاب بانتفاخ الذات، ويتصور أعضاؤها أنهم فى «العلالى»، ولابد من الانتفاع بالنادى مكافأة على المجهود الخارق الذى يبذلونه والبعد وعدم الاختلاط بالعوام الذين انتخبوهم.. أقول ذلك بعد محاولات على «فاشوش» فى أكثر من مناسبة، وفى ناديين كبيرين، فى القاهرة والإسكندرية.. سلامى للتطوع والشفافية والعين «الشبعانة»!.
د.حسام محمود أحمد فهمى
أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة عين شمس
رابط دائم: