رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى المنتدى الثامن للشباب العربى:هيئة قومية لمواجهة الكوارث الطبيعية .. متى ترى النور؟

محمود أمين
بما شهدته من مطالبة بإنشاء هيئة قومية لمواجهة الكوارث الطبيعية.. اختتمت فعاليات المنتدى الثامن للشباب العربى الإفريقى بمدينة الاقصر الذى بدأ فعالياته بجامعة الدول العربية بالقاهرة منذ صباح الخميس الماضى ونظمه الاتحاد العربى للشباب والبيئة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) وجامعة الدول العربية تحت عنوان «الحد من الكوارث الناجمة عن المخاطر البيئية».

افتتح المنتدى الدكتور ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد الذى أوضح أن قضية تغير المناخ هى المحور الرئيسى للمؤتمر فى ضوء مخرجات قمة المناخ التى عقدت أخيرا بمدينة مراكش المغربية ودور الشباب فى التصدى للتغير المناخى فى المنطقة العربية ، الذى يحتاج إلى توفير المعلومات حول هذه القضية لتعريفه بخطورتها وتحديد طبيعة الدور المؤثر للشباب فى هذا المجال.

فى الافتتاح تم توقيع بروتوكول تعاون بين الاتحاد واتحاد أندية الروتارى وذلك لإتاحة فرصه للشباب العربى الأفريقى للانخراط فى العمل الأهلى واكتساب الخبرات اللازمة.

وأشار د. رشوان إلى أن الاتفاقية تهدف إلى رفع الوعى البيئى للشباب تجاه قضايا البيئة والالتحام بمنظمات وهيئات المجتمع المدنى النشطة، بما يسهم فى تبادل الخبرات والاستفادة من طاقة الشباب فى خدمة القضايا المجتمعية المهمة.

وألقى كلمة جامعة الدول العربية د. أشرف نور الدين شلبى المُنسِّق الإقليمى لشئون تغيّر المناخ والأرصاد الجوية مدير إدارة البيئة بجامعة الدول العربية ووعد بنقل المقترحات وعرضها على مستوى الوطن العربى باعتباره الأسلوب الحضارى الأمثل للتعامل مع التغيّرات المناخية، موضحا أن قضايا التغيرات المناخية أصبحت من أولويات المجتمع الدولى لارتباطها الوثيق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار د.أشرف إلى أن الأمانة العامة للجامعة تتبنّى قضايا تغير المناخ من خلال محورين رئيسيين هما خطة العمل العربية للتعامل مع قضايا تغير المناخ والآخر هو التحرك العربى فى مفاوضات تغير المناخ.

كما اعتمد مجلس الجامعة على مستوى القمة فى دورته الـ 26 فى مارس 2015 الآلية والرؤية العربية للمواضيع المطروحة على مائدة مفاوضات تغير المناخ بالصيغة التى وضعتها المجموعة العربية بما يحافظ على المصالح العربية المشتركة والتى كان لها أكبر الأثر خلال قمة المناخ فى باريس ديسمبر 2015 وإحداث التوازن فى بنود اتفاق باريس لتتلاءم مع رؤية الدول النامية.

وقال الدكتور مصطفى عيد ممثل «إيسيسكو» ان انخراط الشباب العربى والإفريقى فى مناقشة مثل هذه القضايا المهمة بما يعكس مدى الوعى والنضوج لديهم بمشكلات وتحديات عالمهم وانه تم وضع خريطة بيئية بناء على توصيات مؤتمر مراكش المغربية ووضع استراتيجية لمواجهة الكوارث فى العالم العربى والإسلامى تُعظِّم من دور الشباب ومبادراته الأكثر قدرة على العطاء والتجاوب من خلال تصوّراته ورؤاه.

وأكد الدكتور مجدى علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب أن اتفاق باريس هو النقطة الفاصلة بين ما قبله وما بعده فى التغيرات المناخية. وهو اتفاق يتعلق بشكل مباشر بالاهتمامات العربية باعتبار العرب يقعون فى منطقة (الحزام الأحمر) المهددة بالخطر لأنهم يعيشون فى منطقة قاحلة تعانى الجفاف ومعرضة للكوارث الطبيعية من سيول وأعاصير وغيرها من آثار تغير المناخ.

واشار علام إلى أنه منذ الانتهاء من وضع خطة 2030 للتنمية المستدامة فى مصر لم نتقدم قيد أنملة فى تحقيق الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة التى تضمنت موضوعى تغير المناخ وإدارة الازمات مع العلم بأن العالم رصد 100 مليار دولار سنويا للحد من ظاهرة تغيير المناخ وقد تمنيت أن تقدم مصر مشروعا للتعويض عن الكوارث الطبيعية التى تعرضت لها فى الفترة الأخيرة ومنها 15 الف فدان دمروا بالكامل وسقط على محافظة الإسكندرية امطار لمده 9 ساعات تعادل امطار 9 شهور وسيول رأس غارب.

وأوضح ان مصر فى حاجة الى 73 مليار دولار لاستكمال خطة التنمية منها 35 مليار لازمة للزراعة وحدها ولا نحتاج اكثر من تقديم المشروعات وطلب تعويض من صندوق التمويل الاخضر الذى انشىء بعد اتفاقية باريس وهو عبارة عن 100 مليار دولار سنويا لتمويل المشروعات البيئية والتعويض عن الكوارث.

وطالب علام بإنشاء هيئه قومية لإدارة الازمات والكوارث وأن يكون لها فروع فى جميع المحافظات ولها صندوق قومى وتضع كل محافظة احتياجاتها المادية او البشرية منها مع اشادته بقرار رئيس مجلس الوزراء بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث.

واشاد علام بمشروع الرئيس عبد الفتاح السيسى لزراعة مليون ونصف مليون فدان فى الوادى الجديد الذى يتضمن إنشاء 100 ألف صوبة زراعية تعد اكبر مشروع للتكيف مع التغيرات المناخية وتبلغ مساحتها 600 متر للصوبة الواحدة فإن كل صوبة تعادل انتاج فدان كامل وانها تستهلك مياها من 12إلى 25% من استهلاك المياه فى الأراضى الاخرى.

وتضمنت جلسات الملتقى عدة محاضرات علمية منها محاضرة الدكتور عباس شراقى استاذ الجيولوجيا والموارد المائية فى محاضرته بعنوان (التغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية) التى بدأها بسؤال: هل هناك تغير مناخى حقيقى ام انه تذبذب فى المناخ لفترات قصيرة؟ .

ونوه الى ان ارتفاع درجات الحرارة لسطح الارض سوف يؤدى الى ذوبان كتل الجليد من المناطق القطبية ثم ارتفاع منسوب سطح البحر وغرق بعض المدن والمناطق الساحلية بالإشارة الى خرائط توضيحية. ومن الجلسات العلمية كانت محاضرة الدكتورة سالى محمد فريد استاذ الاقتصاد المساعد بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية جامعة القاهرة.

تحدثت د. سالى عن الاثار الاقتصادية للتغيرات المناخية فى دول حوض النيل وتحدث الدكتور مجدى رزق خليل سمك استاذ الأراضى بمعهد البحوث الإفريقية عن اثار التغيرات المناخية على الانتاج الزراعى فى افريقيا..

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق