فى 29 مارس الماضى كانت محاولة الاختطاف الفاشلة لطائرة مصرية فى رحلتها من برج العرب الى القاهرة لتهبط فى قبرص بعد أن زعم المختطف أنه يحمل حزاماً ناسفاً تبين فيما بعد أنه مزيف وتم الإفراج عن جميع الركاب وهنا لابد أن نشيد بإدارة الأزمة من أجهزة الدولة ووزارة الطيران المدنى.
وفى التاسع عشر من مايو شهد الطيران المصرى حادثا مأساويا بتحطم طائرة مصرية فى مياه البحر المتوسط فى رحلتها من باريس الى القاهرة ومصرع جميع ركابها الـ66 وجاء بيان لجنة التحقيق ليشير الى عمل إرهابى بوجود شبهة جنائية فى الحادث بعد تقرير الطب الشرعى بوجود آثار متفجرات على أشلاء الضحايا وإحالة الملف النيابة العامة وهوما جعله من الأعوام المحزنة فى تاريخ الطيران المصرى.
كما اجتازت سلطة الطيران المدنى ومطار القاهرة التفتيش الدولى للمنظمة الدولية للطيران «الإيكاو» فى رسالة واضحة للعالم بأن الطيران المصرى يطبق أعلى المعايير الدولية للطيران.. وتم إعادة انتخاب مصر بالمجلس التنفيذى للإيكاو..
..وكان مقرراً أن يتم «الافتتاح الرسمي» لمبنى الركاب الجديد رقم 2 بمطار القاهرة خلال هذا العام ولكن هذا لم يحدث وهو أمر كان يجب على وزارة الطيران المدنى أن توضحه وتعلنه بشفافية..ولماذا تأخر افتتاحه «رسمياً» حتى لو تم تشغيله تجريبياً وتعمل منه 6 شركات حالياً ؟. أيضا شهد العام عدداً من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم مع قبرص والصين واليونان وروسيا لدعم التعاون الثنائى وتطوير منظومة الملاحة الجوية والمطارات وتحديث الاتفاقيات الثنائية مع عدد من الدول فى إطار محاولات استعادة الحركة الجوية والسياحية الى مصر كما صدرت عدة قرارات تحفيزية من وزارة الطيران لدعم الحركة السياحية تضمنت اعفاءات لشركات الشارتر والمنتظم والتى تجلب سياحا من دولة ثالثة بخلاف دولة تشغيل من رسوم مقابل الاستغلال المعروفه بإسم «الجُعل» بالمطارات السياحية ... ومع تولى وزير الطيران شريف فتحى مسئولية الوزارة فى 23 مارس خلفا للطيار حسام كمال الذى بذل جهدا كبيرا فى حدود الإمكانات والموارد المتاحة للنهوض بالطيران المصرى ساد التفاؤل أوساط النقل الجوى المصرى وزادت الطموحات فى تحقيق طفرة ونقلة نوعية فى منظومة الطيران فى مصر ولايمكن أن ننكر أن وزير الطيران حاليا يبذل الكثيرمن الجهد لتحقيق ذلك ولكن للحقيقة مازال الطريق طويلا لكى نرى نقلة نوعية ..
رابط دائم: