على المستوى المحلى جاء قرار المنظمة الدولية للطيران «الإيكاو» رفع اسم منطقة شبه جزيرة سيناء من مناطق النزاع المسلح عالميا من أهم القرارات الدولية بشأن مصر .. كما استمرت تداعيات حادث الطائرة الروسية من عام 2015 لتلقى بظلالها على النقل الجوى المصرى هذا العام..
ويجب أن نشير هنا الى أن «الاستغراق» فى ملف استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر جاء على حساب ملفات أخرى مثل تحقيق نقلة نوعية فى الخدمات بالمطارات وخاصة مطار القاهرة وكذلك على طائرات شركات الطيران المصرية والقيام بزيارات ميدانية للمطارات والشركات للتعرف على المشكلات على الطبيعة حيث جاءت الزيارات قليلة وفى مناسبات محددة وكثير منها خاص بملف استئناف الرحلات الروسية ! الى جانب قلة اللقاءات بالعاملين بالشركات القابضة والتابعة ومسئولى الشركات الخاصة التى تعد أحد أجنحة قطاع الطيران المصرى للتعرف على مشكلاتهم وطموحاتهم حيث استنزف الملف الروسى كثيرا من الوقت والجهد فى محاولات صادقة من مصر ممثلة فى وزارة الطيران والجهات المعنية الاخرى لتلبية مطالب الجانب الروسى وسرعة استئناف الرحلات خاصة فيما يتعلق بمنظومة تأمين المطارات المصرية وتحديث وشراء أجهزة الكشف والتأمين بالمطارات الرئيسية فى مصر وتدريب العنصر البشرى ووصل الأمر الى تكليف شركة أمن «بالمشاركة» فى تأمين مطار شرم الشيخ كمرحلة أولى يليه مطار القاهرة وتكررت الزيارات المكوكية للوفود بين مصر وروسيا وكذلك الوفود من جانب العديد من الدول والمنظمات الدولية والتى أشادت كلها تقريبا بمنظومة تأمين المطارات المصرية .. ولكن يبدو أن كل هذه الإشادات والخطوات التنفيذية من جانب مصر لم تكن كافية لصناع القرار فى عدد من الدول وفى مقدمتها روسيا وبريطانيا الى أن قارب 2016 على الانتهاء دون استئناف الرحلات رغم كل مااتخذته مصر من خطوات لتعزيز منظومة أمن المطارات والطيران .
رابط دائم: