لم يظهر منصب شيخ الأزهر إلا بعد مرور 741 عام على إنشاء الجامع الأزهر تحديدا عام 1101م ولقب شيخ الأزهر بالإمام الأكبر.
وذلك في العهد العثماني ليقوم برئاسة العلماء ويشرف على الشؤون الإدارية ويتابع عملية تدريس العلوم الشرعية والفقهية وعلوم اللغة ومتابعة ما ينشر عن الإسلام وإبداء الرأي الشرعي في مسائل كثيرة تهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومتابعة نشر الدعوة الإسلامية الوسطية في أنحاء العالم وإيفاد العلماء والوعاظ في كل الأصقاع والدول والرد على الشبهات التي يثيرها خصوم الإسلام من خلال المناقشات والمناظرات وإصدار الكتب التي تخضع لعملية تنقيح ومراجعة من قبل هيئات الأزهر ومؤسساته الرسمية .
ومن المفارقات أن جميع مشايخ الازهر كانوا مصريين ماعدا حسن العطار كان من اصل مغربى وهناك ثلاثة مشايخ من اسرة واحدة وهم احمد العروسى وابنه محمد احمد العروسى ومصطفى محمد احمد العروسى ومن بين مشايخه حسن القويسنى وكان كفيف البصر ومحمد العباس المهدي وكان نصراني واسلم وكان أصغرهم سنا محمد مصطفى المراعى حيث كان عمره 47 عاما عندما تقلد المشيحة .
وتنوعت مذاهب شيخ الازهرما بين شافعي ومالكي وحنفي بداية من القرن السابع عشر تولى الشيخ محمد الخرشى والشيخ محمد النشرتى الى القرن الثامن عشر الشيخ محمد شنن ومحمد الحفنى ومن القرن التاسع عشر ابرزهم الشيخ حسن العطار وفى القرن العشرين كان ابرز مشايخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري والدكتور عبد الحليم محمود والشيخ محمد الفحام والشيخ حسن مأمون والشيخ محمد الخضر حسين الذي ابعد عن منصبه بحجة انه من أصل تونسي ومحمد عبد الرحمن بيصار وجاد الحق على جاد الحق ومحمد سيد طنطاوي وفى القرن الواحد والعشرين الشيخ احمد الطيب الشيخ الحالي للأزهر.
رابط دائم: