رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المؤتمر السادس لأمراض الأذن الدقيقة وجراحاتها يناقش مستقبل العلاجات الجينية فى القضاء على الصمم العصبى

عمرو يحيى
يولد في مصر سنويا 10 آلاف طفل يعانون من الصمم العصبي بدرجات متفاوتة، يعاني منهم 4 آلاف طفل من ضعف شديد بالسمع، ويحتاجون لإجراء جراحات زرع القوقعة، ونظرا لارتفاع تكاليف الجراحة يتم فقط إجراء1500حالة علي مستوي الجمهورية، مما يعكس فجوة كبيرة وقوائم انتظار طويلة. جاء ذلك خلال مناقشات المؤتمر الدولي السادس لأمراض الأذن الدقيقة وجراحاتها الذي نظمته الجمعية المصرية لمكافحة الصمم في حضور رئيس الأكاديمية الأمريكية للأنف والأذن، و12 خبيرا من أوروبا والولايات المتحدة والدول العربية.

ويقول د.سامح فريد الأستاذ بطب قصر العيني ورئيس المؤتمر، أن الإصابات السمعية بالأطفال من أكثر الامراض تأثيرا علي الأسرة وقد تتسبب في حدوث انفصال بالأسرة هربا من المستقبل الغامض للطفل، والمبشر ان التقدم العلمي اصبح قادرا علي التغلب علي هذه الإعاقات سواء بالتقدم التكنولوجي الذي يقدم جديدا كل 6 اشهر، وبخاصة المعينات السمعية الداخلية بالزرع او الخارجية التي أصبحت غير ظاهرة وذات جودة عالية تحسن تفسير الكلام، مشيرا إلي أن الأبحاث الدوائية تبشر بعقاقير تعيد نمو الشعيرات العصبية بالأذن الداخلية، ومازالت الأبحاث جارية لمعرفة خصائص تلك الشعيرات وكفاءتها، مما قد يغني عن زرع قوقعة الأذن، وهناك أمل في العلاج الجيني لعلاج الامراض السمعية الوراثية، حيث تعمل علي اكتشاف الجين المسبب لضعف السمع والعمل علي إصلاحه أو تغيره.

وتناول د.عبد العزيز بلال أستاذ الأنف والأذن العلاجات الحديثة بالحقن داخل قوقعة الأذن باستخدام المناظير الضوئية لعلاج الصمم العصبي المفاجئ نتيجة الفيروسات أو انسداد الأوعية الدموية للأذن، حيث تساعد في استرجاع القدرة علي السمع، مشيرا لمستقبل علاج الصمم خلال السنوات الأربع المقبلة باستخدام الخلايا الجذعية لاستعادة القدرة علي السمع دون اللجوء لزرع القوقعة، وكذلك استخدام الإنسان الآلي في جراحات زرع القوقعة باستخدام الأشعة بما يسمح للجراح تتبع الذراع الآلية ودقة زرع القوقعة، تجري الجراحة من فتحات صغيرة خلف الأذن دون مضاعفات. من جانبه أكد د.عادل خليفة الأستاذ بطب طنطا، أهمية الاكتشاف المبكر لضعف السمع العصبي بحديثي الولادة، حيث يولد في مصر سنويا 10 آلاف طفل يعانون من الصمم العصبي بدرجات متفاوتة، يعاني منهم 4 آلاف طفل ضعف السمع الشديد يحتاجون لزرع القوقعة، يتم الفحص باستخدام جهاز الانبعاث الصوتي مما يساعد في تحديد العلاج الأنسب خلال العام الأول من الولادة ، سواء بزرع القوقعة في حالات الضعف الشديد، أوالاستعاضة بالسماعات الخارجية في حالات الضعف المتوسط مع تأهيل الطفل، وطالب د.خليفة بإدراج الكشف السمعي المبكر ضمن الفحوصات الاجبارية والتطعيمات الأساسية للمواليد. وتحدث د.محمد رشاد غنيم الأستاذ بطب المنصورة، عن استخدام المناظير في الجراحات الدقيقة للأذن مثل استبدال عظمة « الركاب» في ضعف السمع نتيجة التيبس، والذي يعد من أكبر مسببات الإصابة بضعف السمع التوصيلي بالبالغين، وأيضا استخدام المناظير في جراحات زرع القوقعة مما يحسن من كفاءة العملية والتأكد من دقة زرع القطب الفعال داخل القوقعة وعدم اعادة الجراحة، مشيرا لاستخدام المناظير في عمليات ترقيع طبلة الأذن تحت مخدر موضعي مما يقلل من اقامة المريض بالمستشفي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق