مرضى الفشل الكلوى يعانون أشد المعاناة من ارتفاع أسعار «المحاليل» والعجز فى الكميات الواردة للصيدليات والمستشفيات العامة، والمراكز الخاصة ، حيث وصل سعر العبوة التى كانت تباع بمبلغ 8 جنيهات إلى 50 جنيها ، فى السوق السوداء.
الأمر يحتاج إلى سرعة تدخل الحكومة لحل أزمة نقص «المحلول» ومستلزمات العلاج ، وطرح سعر مناسب لجلسة الغسيل حتى تستطيع المراكز الخاصة الاستمرار فى العمل ، حيث إن قرار زيادة سعر الجلسة من 140 إلى 200 جنيه، لم يعد يتناسب مع زيادة الأسعار خاصة أن مستشفيات الدولة وحدها لا تكفى لعلاج جميع الحالات.
السطور التالية ترصد أطراف المشكلة من المرضى والمستشفيات وأصحاب المراكز الخاصة..
فى البحيرة تهدد المشكلة 698 ماكينة غسيل كلوى بالتوقف، وعجزت المراكز الخاصة عن استقبال المرضى لعدم قدرتها على تحمل ارتفاع التكلفة نتيجة النقص الحاد فى المحاليل وفلاتر
تنقية الدم المستوردة، وفى محافظة كفر الشيخ، انخفضت الكميات الواردة إلى المحافظة من المحاليل إلى أكثر من 50%، حتى أصبحت الصيدليات الخاصة الخارجية خالية تماما من أى محاليل طبية، وفى الدقهلية رفض أصحاب المراكز إعلان سعر الجلسة بمبلغ 200 جنيه، وقالوا أنها لا تكفى مع الارتفاع فى الأسعار ، وفى الشرقية حذر أصحاب مراكز الغسيل الخاصة من غلقها لعدم قدرتهم على مواجهة ارتفاع الأسعار خاصة أن مخزون المستلزمات على وشك النفاذ خلال أيام.
أما فى الوادى الجديد تأخذ الأزمة صورة أخرى حيث لا يوجد سوى طبيبين فقط لأمراض الكلى والمفترض وجود 5 أطباء ،وفى السويس أعلن مدير مستشفى التأمين الصحى تركيب 4 ماكينات غسيل كلوى مهداة من هيئة الرقابة الإدارية للمستشفى لمواجهة العجز فى الأجهزة الطبية ورفع المعاناة عن المرضي، وفى البحر الأحمر، قامت مستشفى الغردقة بتخصيص 300 ألف جنيه من ميزانية الأدوية لشراء مستلزمات الغسيل الكلوي.. وإلى مزيد من التفاصيل .
رابط دائم: