رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

صدمة طلاب الثانوية قرار مفاجئ بإلزام طلاب اللغات(تجريبى) بأداء الامتحانات بالإنجليزية والفرنسية

> تحقيق ــ وجيه الصقار
صدمت وزارة التربية والتعليم طلاب الثانوية العامة لغات وأولياء أمورهم، بعد أن قررت إلزامهم بأداء الامتحانات باللغة الأجنبية المقررة بمدارس اللغات، ففجأة بعد انقضاء نصف العام الدراسى وبعد اقتراب الطلاب من الانتهاء من المنهج، ووضعوا حساباتهم مثل كل عام على أساس أداء الامتحان فى الثانوية مثل العام الماضى والأعوام السابقة بالعربية خاصة مادة الجيولوجيا.

أولياء الأمور برروا حرصهم على استمرار النظام فى أداء الامتحانات بالعربية، بأن ترجمة الأسئلة فى اللغة الانجليزية والفرنسية تأتى بها أخطاء مما يربك الطالب فى إجابته ويهدر مجهوده ، بينما يصمم مسئولو الوزارة على استمرار تنفيذ القرار الوزارى، بعد أن كان الطلاب يختارون لغة الامتحانات فى السنوات السابقة.

تقول الطالبة شيماء محمود طالبة بالثانوية العامة تجريبي لغات: أنا وشقيقتى فى شعبة العلوم، وقد أصبنا بانهيار عصبى نتيجة قرار الوزارة المفاجئ وخاصة مع مشكلة مادة الجيولوجيا التى ندرسها منذ شهر أغسطس الماضى وأوشكنا على الانتهاء من المنهج باللغة العربية، كما تسلمنا كتاب الوزارة باللغة العربية، وفوق ذلك فإن الوزارة ليس لديها مدرسولغات لمادة الجيولوجيا، ولا حتى مدرسين متميزين فى تدريس اللغات فى معظم الأحوال، كما أنه من المعروف جيدا أنه تحدث كل عام أخطاء فى ترجمة الأسئلة الأصلية، وتتساءل لماذا بادرت وزارة التربية والتعليم فى آخر لحظة بإعفاء طلاب الثانوية العامة بالمدارس الخاصة لغات من تطبيق هذا القرار، واقتصاره علينا أبناء الطبقة الفقيرة بالتعليم الأساسى أو التجريبى دون سبب منطقى؟

تقول السيدة بثينة محمود والدة أحد طلاب الثانوية العامة: القرار خلق جواً من التوتر فى المنزل بأكمله، خاصة أنه يأتى بعد انقضاء نصف العام وانتهاء دراسة المنهج بالعربية لطلاب المدارس الرسمية، لتضاف معاناتنا من القرار إلى ضغوط الدروس الخصوصية،وتضيف: نحن لا ندخل أولادنا مدارس لغات للمنظرة ولكن للحصول على الحد الأدنى من التعليم الجيد ، ولا يصح فى جميع الأحوال أن يكون القرار المرتبط بمستقبل أبنائنا مفاجئا وتميز علينا المدارس الخاصة لغات ، فالسنوات السابقة كان مسموحاً بهذا النظام وفجأة يخرج قرار في منتصف العام بإلزام الطلاب بالامتحان باللغة الانجليزية ، فلو كانت هناك تنبيهات مع بداية العام الدراسى الذى يبدأ فى أغسطس لطالب الثانوية لكانت هناك فرص لحل مشكلة الطلاب ولو جزئيا ، لكن الطلاب اقتربوا من إنهاء المناهج كما أن الترجمة وخاصة الفرنسية فيها مشكلة والكتب كلها أخطاء ولا توجد كتب أسئلة بالفرنسية .

الطالبة هديل أحمد بالثانوية العامة تقول: رغم أن الوزارة تقول إن القرار موجود من عام 2014 فلماذا لم يطبق على طلاب ثانوية عامة فى أعوام 2014 و 2015 و 2016؟ وأين تكافؤ الفرص مع الدفعات؟

تقول نجوى حمدى مديرة بالتعليم الثانوى إن الوزارة أرسلت منشورا رسميا للمديريات التعليمية فيما يخص أزمة تعريب امتحانات الثانوية لطلاب مدارس اللغات، مؤكدة السماح بنقل الطلاب إلى المدارس الحكومية التى تدرس باللغة العربية وقبول أوراق طلاب اللغات المقيدين بالصف الثالث الثانوى بالمدارس الثانوية الرسمية للغات «الراغبين فى أداء الامتحانات باللغة العربية»، فى أقرب مدرسة ثانوية عامة تدرس باللغة العربية ، حتى يتمكنوا من أداء الامتحانات بها، وأن تتم تلك التحويلات بالكامل فى موعد أقصاه يوم 5 يناير القادم ، وتفعيل المادة 15 من القرار الوزارى رقم 285 لسنة 2014، الخاصة بامتحان الطلاب بمدارس اللغات باللغات الأجنبية، بموافقة وزير التربية والتعليم على الاستثناء من شرط التحويلات للصف الثالث الثانوى وذلك حرصا على مصلحة الطلاب.

من جانبه أكد الدكتور حسنى السيد أستاذ البحوث التربوية أن هذا القرار خاطئ، فما معنى أن الطلاب سنويا يخيرون فى اللغة التى يمتحنون فيها وتنص على ذلك الاستمارة التى يملؤها الطالب لأداء الامتحان ثم نجد فى منتصف العام قرارا على سبيل الصدمة بإلزام طالب اللغات بأداء مواده الدراسية فى الثانوية العامة باللغات الأجنبية ، بعد أن قارب الطلاب على الانتهاء من دراسة المناهج باللغة العربية ، وإذا كانت المدارس الحكومية ليس بها مقاعد للطلاب المنتظمين أو المقيدين بها ، فكيف تقبل طلابا ربما يساوون ضعف عدد الطلاب لديها؟

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق