سعيا نحو حماية الشواطئ المصرية من مخاطر التآكل والتراجع، وبعد تحديد نقاط ساخنة عدة قد تكون ثغرات تتعرض منها أراضى الدلتا للخطر،
تشهد محافظة كفر الشيخ تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة لحماية شواطئها من التآكل، والغمر بالمياه، والتعديات، علاوة على إنشاء محطة كهرباء البرلس بقدرة 4.8 جيجا وات، وهى من أكبر محطات توليد الكهرباء فى الشرق الأوسط، وكذا تنفيذ واحد من أكبر مشاريع الاستزراع السمكى فى منطقة الشرق الأوسط، وتبلغ مساحة المرحلة الأولى منه 2500 فدان، والثانية 6000 فدان.
المحافظة تنفذ أيضا أضخم مشروع لحماية الشواطئ، فى المنطقة الاستثمارية التى تقع بين محطة كهرباء البرلس وشرق الرءوس الحجرية، شرق رشيد، بطول 35 كم تقريباً، على مساحة تسعة آلاف فدان.
منطقة منخفضة
تعتبر هذه المنطقة من المناطق المنخفضة مما يعرضها للغمر بمياه البحر فى أثناء النوات بمواسم الشتاء، بينما يتكون المشروع من ثلاثة أجزاء أولها لحماية كيلو متر بالتعاون مع معهد بحوث الشواطئ. والثانى مشروع التكيف مع التغيرات المناخية بتكلفة 4 ملايين جنيه. أما الثالث فهو مشروع لحماية مسافة 4.5 كم شرق الرءوس الحجرية، ضمن حماية أضخم مشروع استزراع سمكى بالشرق الأوسط، بتكلفة تقديرية مائة مليون جنيه، فى المسافة المتبقية من المنطقة المنخفضة، وتبلغ 31 كم.
متابعة المشروعات
لمتابعة هذه المشروعات تم عقد اجتماع بين المهندس أحمد محمد فتحى عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، ومعه قيادات الهيئة، واللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ.
وأوضح رئيس الهيئة أنه تتم حماية الشواطئ فى المنطقة المنخفضة من خلال مخطط كامل للمشروعات لاستخدام جميع الاستثمارات لتدر عائداً استثمارياً للدولة من خلال إيجاد مسافة شاطئية عرضها 200 متر يمكن للمحافظة استغلالها استثمارياً، وعمل ممشى للأهالي، كمتنفس لهم، بما يحقق ما جاء بالدستور، وحماية المنطقة من التعديات، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، بما فيها الطريق الدولى الساحلي، وحماية القرى المنتشرة جنوب الطريق، واستغلال المنطقة بين القرى والطريق استثماريا، ومساحتها نحو 15 ألف فدان، وحماية الاستثمارات بالمنطقة مستقبلاً، وتقدر بمليارات الجنيهات، طبقاً لدراسة أعدها المكتب الاستشاري. كما تمت مناقشة أعمال الحماية والطريق المزدوج بطول 26 كم، وتكلفة 250 مليون جنيه. وقال رئيس الهيئة إنه يتم تجهيز وتنفيذ المشروع لحماية الشاطئ شرق حائط رشيد.
تفاصيل المشروع
وبحسب أحمد محمد فتحي: «يتكون المشروع من خمسة رءوس بحرية من الأحجار البازلتية، وتعلوها طبقتان من كتل الدولوس الخرسانية زنة أربعة أطنان مع عمل امتداد لحائط رشيد الشرقى بطول 250 مترا، وجسر ترابى خلف الرؤوس لمسافة خمسة كيلو مترات محمى بأحجار البازلت».
ويهدف المشروع إلى إيقاف التآكل المستمر بالشاطئ شرق حائط رشيد، ومنع وصول المياه إلى بركه غليون، وحماية المنطقة.
وأضاف رئيس الهيئة أن الهيئة قامت أيضا بتجهيز وتنفيذ مشروع لحماية الشاطئ غرب حائط رشيد وحماية شواطئ مصيف بلطيم، فى المحافظة نفسها، مسافة خمسة كيلو مترات، لاستمرار مقاومة النحر فى الشاطئ.
وأوضح أن المشروع عبارة عن تسعة رءوس بحرية من أحجار البازلت يعلوها طبقتان بأوزان من خمسة أطنان بمنطقة الجزع حتى 30 طنا بمنطقة الرءوس، بهدف إيقاف التآكل المستمر بشواطئ بلطيم، التى تتعرض للنحر الشديد الذى أدى إلى ضيق الشريط الساحلي، وتلاشيه فى مسافات كبيرة، حتى وصل الأمر إلى انهيار بعض الكبائن والشاليهات المتاخمة للبحر، وتآكل البعض الآخر نهائيا. والأمر هكذا، تم تنفيذ المشروع على أربع مراحل تغطى المسافة من فنار بلطيم غربا حتى مصب مصرف الغربية الرئيسى (كتشنر) شرقا بطول 10 كم، وهو عبارة عن 14 حاجز أمواج، وتسعة رءوس بحرية مكونة من أحجار البازلت والدولوميت على طبقات أعلى مرشح من حصائر الألياف الصناعية مع تغطية الأحجار بكتل خرسانية سابقة الإعداد زنة الكتلة أربعة أطنان.
ويوضح أنه من خلال هذا المشروع تم إيقاف التآكل المستمر فى الشاطئ للحفاظ على الأرض والمنشآت، وحماية الاستثمارات، وتنمية مدينة بلطيم سياحيا، مضيفا أنه تم تنفيذ مشروع لحماية شواطئ منطقة البرلس التى تتعرض شواطئها أيضا للنحر الشديد، حيث تم تنفيذ حائط بحرى أمام قرية برج البرلس، وإنشاء لسانين بحريين لحماية بوغاز البرلس المستخدم ملاحيا فى أعمال الصيد.
رابط دائم: