رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

وداعا قطة الشاشة ..زبيدة ثروت

عـــلا السعدنى
من الواضح أن 2016 ما هو إلا امتداد لأعوام الحزن السابقة وإذا كنا قد ودعنا كثيرا من فنانينا خلال السنوات القليلة الماضية , فإننا خلال هذا العام الذى من المفروض أنه يلملم أوراقه الأخيرة استعدادا للرحيل يأبى أن يرحل هكذا وحده دون أن يأخذ معه أكبر عدد ممكن من أحب وأهم نجومنا ونجماتنا !

وداع الفنانة الكبيرة «زبيدة ثروت» التى وافتها المنية خلال الأيام الماضية عن عمر يناهز 76 عاما، كان هو الوداع الأخير برحيلها تكون حبة أخرى قد انفرطت من عقد اللؤلؤ لنجمات وهوانم زمن الفن الجميل, وقد كانت «زبيدة» تعد واحدة من جميلاته.

كما أنه ومن المعروف عن الفنانة التى رحلت أنها تعتبر الوحيدة التى دخلت عالم الفن ليس من خلال جمالها فقط, بل ولأنها صاحبة أجمل عيون فيه، ولذلك لقبت بـ «قطة السينما المصرية».

وكانت البداية لدخولها السينما فى سنة 1956 من خلال دور صغير جدا فى فيلم «دليلة» لعبد الحليم حافظ وشادية, ثم سرعان ما جاءتها البطولة المطلقة بعد ذلك من خلال تلك الأفلام الجميلة والرومانسية والتى جا،ت جميعها وكأنها كتبت خصيصى لتناسب رقتها وعمرها الصغير آنذاك وهي, الملاك الصغير ونساء، فى حياتى وبنت 17 وعاشت للحب وشمس لا تغيب واحترسى من الحب وأنى اتهم .

ورغم براعة زبيدة ثروت فيما قدمته فى هذه الأفلام السابق ذكرها, إلا أن شهرتها الحقيقية وأهميتها الفنية كممثلة انطلقت من خلال أربعة أفلام, كان أولها مع العندليب الأسمر «عبد الحليم حافظ » من روائع أفلامه الخالدة «يوم من عمري» الذى بسببه دخلت التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن لقبها النقاد بـ «ملكة الرومانسية» . ويأتى فيلم «فى بيتنا رجل» بطولتها مع النجم العالمى عمر الشريف ليضعها فى مكانة فنية مهمة جدا, وذلك نظرا لأهمية الفيلم نفسه حيث يعد واحدا من أهم كلاسيكيات السينما المصرية . ويبدو أن الحظ كان يقف بجوارها لتشارك السندريلا «سعاد حسني» ورشدى أباظة فى فيلم آخر من روائع الشاشة العربية وهو الحب الضائع. ومثلما غنى العندليب لقطة الشاشة واحدة من أجمل الأغانى العاطفية «بأمر الحب» فإن ملك العود «فريد الأطرش» غنى لها أيضا «زمان يا حب» ضمن أحداث الفيلم الذى شاركا فيه سويا بالبطولة ويحمل الاسم نفسه. استمر مشوار زبيدة ثروت الفنى لأكثر من عشرين عاما فكان طبيعيا أن تترك خلفها رصيدا كبيرا من الأفلام وكان فيلم «الأحضان الدافئة» هو آخر أعمالها الراقية . رحم الله قطة السينما أو «إليزابيث تايلور» الشاشة المصرية والعربية التى تم تشبيهها بها نظرا لتمتع كل منهما بعيون خلابة ليس لها نظير.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    البيلي شرف الدين
    2016/12/21 09:27
    0-
    0+

    تحيا مصر
    اللهم ارحمها رحمة واسعة وادخلها فسيح جناتك يا كريم اللهم اغفر لها وارحمها وانا لله وانا اليه راجعون
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    ابو العز
    2016/12/21 08:06
    0-
    0+

    رحمها الله وغفر لها
    ساعدني الحظ يوما وقابلتها في ترام الأسكندرية بعد ان صعدت الى الترام وجلست هي بالمقعد الذي امامي , وقد انتهزت الفرصة لأعبر عن اعجابي الشديد بها وبماقدمت من فن في الدقائق القليلة التي رايتها فيها .. ثم نزلت انا من الترام ووقفت على رصيف المحطة لتحيتها من هناك تحية الوداع والتي بادلتني باشارة من يدها ونظرة من عينها الجميلة .. هناك من تعيش معهم سنين طوال وتحس انهم ما زالوا اغرابا بالنسبة لك ! وهناك من تلقاهم في ساعة حظ وتشعر انهم اقرب الناس بل هم مثل اهلك .. رحمها الله وغفر لها فقد سعدنا بفنها وبرؤية عينيها الجميلتين ووجها الطفولي الصبوح الذي كان يشع حياة ونورا في حياتنا ..
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق