شرب الطفل للماء بكثرة، فقدانه كثيرا من وزنه، التبول اللاإرادى من أعراض مرض السكر للأطفال الذى لا يمكن التنبؤ به ولا يورث من الأب و الأم إلا إذا كان المرض وراثياً عائلياً.
د. محمد اسماعيل مدرس طب الأطفال والغدد الصماء بطب قصر العينى يوضح: هذا المرض يسمى المعتمد على الأنسولين أو مرض البول السكرى من النوع الأول الذى لم يعد نادر الحدوث, فقد أوضحت الدراسات المصرية عن مدى انتشار البول السكرى بين أطفال المدارس والتى تصل الى نحو مصاب لكل 1000 طفل انها تعتبر نسبة متوسطة بين بلدان العالم. ومن الأعراض الأخرى لهذا المرض قلة التركيز، حدوث التهابات فى الفم ومجرى البول وأخطر مرحلة هى حدوث ارتفاع شديد بالسكر وحموضة بالدم، والعلاج يشمل ثلاثة محاور : 1- علاج دائم بالأنسولين. 2- خطة غذائية للطفل تحقق انتظام مستوى السكر وانتظام النمو. 3- تعليم الطفل المتابعة الذاتية لمرض السكر فى الدم.
يعتمد نجاح النظام الغذائى لمريض السكر على التزام أفراد العائلة بهذا النظام ولابد من تنبيه أعضاء هيئة التدريس عن حالة الطفل لمراعاة النظام الخاص به خاصة فى حصص ممارسة الرياضة والتأكد من أخذ جرعات الأنسولين فى مواعيدها والانتظام فى مواعيد الطعام، كما يجب السماح للأم برؤية طفلها لمتابعته وإعطائه الدواء.
قد أكدت الدراسات الحديثة أن ثلث مواليد العالم بعد عام 2000 سيصابون بالسكر بسبب الاعتماد على الوجبات الجاهزة والساندوتشات والبيتزا والمياه الغازية، بالاضافة الى عدم ممارسة الرياضة والجلوس لفترات طويلة أمام التليفزيون والكمبيوتر، والطفل المريض بالسكر يحتاج الى رعاية اجتماعية ونفسية بجانب العلاج الدوائى, لأنه مرض مزمن وحتى لا يشعر بأنه مختلف عن غيره فى القدرات أو المجهود الذهنى أو العضلى, وذلك من خلال الوعى لدى الأسرة أن هذا المرض مثل أى مرض آخر ولا نبالغ فى ردود الأفعال، ولا نجعل الطفل يشعر بالشفقة فى عيون أسرته وأصدقائه. ولا نجعله يثور أو يغضب حتى تقل مضاعفات المرض ويستطيع التعايش مثل الآخرين شأنه شأن أى انسان عادى.
رابط دائم: