23 ديسمبر 1956 عيد نصر مصر كلها وليس بورسعيد وحدها، هذا اليوم الذى قال عنه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قولته المشهورة: (كان نصر بورسعيد بداية النصر فى العالم العربى)، نعم،
لقد كان بداية لاستقلال دول عربية وآسيوية وإفريقية وانحسار المد الاستعمارى الغاشم، وبداية عصر جديد، واستمر النضال حتى تحقق نصر أكتوبر 1973، فلقد زاد عدد شهداء بورسعيد فى 1956 على ألف شهيد من الشعب والجيش والشرطة تضم أغلبهم مقبرة الشهداء بالمدينة، وكان بعضهم من سكان حى المناخ الذى أبيد عن آخره «البشر والحجر»، فضلا على قطع المياه وإمدادات الطعام عن سكان بورسعيد كلها مدة طويلة وصبروا وثابروا على صمودهم ومقاومتهم فى أشد الظروف الحياتية قسوة حتى ألحقنا بالمعتدين الهزيمة وغربت شمس الامبراطورية البريطانية العظمى للأبد.
واليوم ونحن نستعيد ذكرى هذه الملحمة البطولية، علينا أن نترحم على شهدائنا الأبطال من الماضى والحاضر، شهداء معارك العزة والوطنية، ونهتف دائما من أعماقنا: تحيا مصر!.
محمد سامى هويدى
عضو المجلس الأعلى للثقافة ببورسعيد
رابط دائم: