هموم البسطاء سيدة وبناتها الخمس

وشهد اثنا عشر عاما، بالصف الأول الإعدادي، وملك تسع سنوات، فى الصف الخامس الابتدائي، وآية عمرها سبع سنوات بالصف الثانى الابتدائي، وقد تعرضت سيدة لنزيف حاد بعد انجاب أصغر بناتها، وأفاد الطبيب بإصابتها بمرض السرطان اللعين، وأجريت لها جراحة عاجلة تم فيها استئصال الرحم، ثم خضعت للعلاج الكيميائي، والإشعاعي، وبرغم معاناتها لم يساندها زوجها، بل تركها تصارع المرض وحدها، وهرب من مسئوليته كأب، ولم يراع حتى آلام زوجته المسكينة، وانفصل عنها نهائيا، وتزوج بسيدة أخرى حتى ينجب ولدا، فأنجب ابنته السادسة.

وبرغم آلام سيدة، والمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقها، لم تقف عند غدر زوجها لها، بل فكرت فى مشروع لتوفير متطلبات بناتها، ونفقات علاجها، فراحت تعمل فى البيوت تارة، وتصنع الفطير والخبز والمخروطة أحيانا لبيعها لمن يرغب، ولكن دخلها بسيط، ولا يكفى نفقات علاجها ولا احتياجات بناتها.. وكل ما تتمناه هو استكمال تعليمهن، وأن تجد من يساعدها فى شراء الأدوية اللازمة لها، حيث إنها مازالت تخضع للعلاج الكيميائي، وتحتاج إلى أدوية باهظة الثمن لا تستطيع شراءها، كما أنها تخضع للتحاليل والفحوص بصفة دورية، وتكلفتها كبيرة جدا!.