رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بأقلامهم
المتاجرة الإعلامية بقضايا «المعاق»

إيفون الزعفرانى;
حددت الأمم المتحدة عام 1992 يوم 3 ديسمبر من كل عام «يوما عالميا لذوى الإعاقة» بالعالم أجمع، والهدف من ذلك اليوم طبقا لما حددته الأمم المتحدة ، هو دعم المعاقين بفهم قضاياهم، وتهيئة البيئة المحيطة بهم، ووضع خطط وسياسات تفعيل حقوقهم فى العمل على برامج الدعم المجتمعى، وذلك عن طريق دمجهم فى الحياة السياسةي والاقتصادية والثقافية وجميع مناحى الحياة بالمجتمع.

لكن رغم أننا كمعاقين، نعيش دون حتى الحد الأدنى من الحقوق، ويتم إهدار الهدف الرئيسى من الاحتفال باليوم العالمى، وتحويله لمجرد تنظيم حفلات وتجمعات «جوفاء» يشرف عليها عدد ليس قليلا من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى، وبمجرد انتهاء فقرة توزيع الحلوى والملابس على بعض الأطفال ذوى الإعاقة، وجمع التبرعات المالية والعينية، يعود الحال كما هو عليه.

وبذلك يتحول الاحتفال الذى ننتظره كل عام لنتعرف من خلاله على خريطة الطريق الدولية التى نسير عليها إلى يوم يهان فيه الأطفال المعاقون ــ الذين لا يدركون ما يفعل بهم ــ من خلال تصويرهم على أنهم يحتاجون إلى مساعدات مالية أو عينية فى صورة هدايا وملابس، وغيرها.

وهنا يبرز التساؤل: أين السادة المسئولون عن ذوى الإعاقة فى مصر؟ وأين الرقابة على تلك الجمعيات والمؤسسات؟ وأين المسئولون عن تنفيذ برامج الأمم المتحدة الخاصة بنا كمعاقين؟ أين المسئولين عن تطبيق القوانين المقررة لحقوقنا؟ أين دور المجلس القومى لذوى الإعاقة مما يحدث.

عندما شاهدت الاحتفالات على شاشات التليفزيون، تزاحمت الأسئلة السابقة فى ذهنى، ولذلك فإننى بصفة شخصية كمواطنة ذات إعاقة أطالب جميع المسئولين بضرورة إيقاف جميع أساليب المتاجرة الإعلامية بالأطفال ذوى الإعاقة، لأن مثل هذه المتاجرات تضر بصورة المعاقين، ويترتب عليها إهدار لكرامتنا وضياع لحقوقنا المشروعة.

ولكى نكون جادين فى تعاملنا مع ملف ذوى الإعاقة، فلنجعل هذا اليوم بمثابة «كشف حساب» تقدم فيه كل المؤسسات والجمعيات الراعية للمعاقين بيانا تفصيليا بما قدموه خلال عام مضى وخططهم لعام مقبل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق