رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
قدم الفريقان واحدة من أسوأ مباريات الدورى هذا الموسم، بعدما خلا اللقاء من كرة القدم الحقيقية وفشلا فى تقديم المتعة أو حتى هز الشباك بأى وسيلة.. والغريب أن المديرين الفنيين فشلا فى تعديل أداء اللاعبين طوال اللقاء، فلا الأهلى تمكن من اكتشاف ثغرة فى دفاع انبى المتكتل فى نصف ملعبه، ولا انبى حاول استكشاف الطريق للمرمى الأحمر ولو حتى عن طريق الجبهة اليسرى التى يشغلها حسين السيد الغائب طويلا عن تشكيلة الأحمر، فكانت النتيجة مباراة قمة فى العشوائية والملل لدرجة أن الفريقين فشلا فى شن هجمة منظمة طوال المباراة!!. شوط بلا معني على الرغم من أن بداية اللقاء جاءت عشوائية، إلا أن الدقيقة الرابعة شهدت فرصة تهديفية محققة لانبى جاءته هدية من خطأ دفاعى ارتكبه حسين السيد الذى فشل فى تشتيت كرة عالية لتسقط أمام محمود قاعود والمرمى خالٍ، إلا أنه رفض الهدية وأطاح بالكرة فوق العارضة!.. كما نجح إكرامى فى صد كرة مرعى التى حولها باتجاه المرمى الأحمر فى الدقيقة 12. نشط لاعبو انبى للضغط على الأهلى وإجبار لاعبيه على التراجع لنصف ملعبهم، إلا أن التشكيل الذى لعب البدرى ونجاحه فى إعادة توظيف لاعبيه فى الملعب، أفشلا محاولات الفريق البترولي.. ففى إطار سعيه للتغلب على النقص العددي، وضع أحمد فتحى فى وسط الملعب ناحية اليمين ليعاون محمد هانى فى تلك الجبهة، وفى الوقت نفسه ليقوم بمهام لاعب الوسط المدافع بجوار حسام عاشور، ومن أمامهما الرباعى الهجومى المكون من ميدو جابر وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا ومروان محسن، أما فى الدفاع فقد تكفل سعد ونجيب بالدفاع عن منطقة جزاءا لأهلي، بينما تكفل حسين السيد بسد فراغ غياب التونسى معلول. بعد نجاح لاعبى الأهلى فى السيطرة على اندفاع انبي، كان من الطبيعى أن يستعيد الأحمر توازنه سريعا ويبدأ فى منازعة انبى السيطرة على الملعب، إلا أن الشوط الأول انتصف دون أن يتمكن أى فريق من شن ولو هجمة واحدة منظمة تعبر عن الفكر الهجومى لمدربه، ليكتفى الفريقان باللعب بطريقة الكر والفر الذى لم يسفر عن خطورة أو متعة كروية، حتى إن مروان محسن لم يكن له دور على الإطلاق، وكان الشيء الوحيد الذى قام بركله طوال الشوط هو رأس صلاح سليمان مدافع انبى فى الدقيقة 44، فى الوقت الذى لم ينجح فيه الأهلى فى اختراق دفاعات مضيفه سواء من الأجناب أو العمق، فغابت أنياب الأحمر تماما أغلب فترات الشوط. لا فائدة بداية الشوط الثانى جاءت امتدادا للشوط الأول الممل، فالأداء العشوائى من الفريقين لم يتحسن، والجرى بدون هدف هو شعار اللاعبين فى الملعب، وقلة الحيلة هى المسيطرة على حسام البدرى وطارق العشري، فكانت النتيجة هى استمرار التعادل وغياب الفاعلية والهجوم المنظم، حتى بعد نزول وليد سليمان بدلا من ميدو جابر لم يتحسن الهجوم الأحمر على الرغم من التحركات العرضية التى قام بها وليد، لكن التحركات وحدها لا تكفى فى مباراة التمرير فيها أشبه بـ «الركل»، واللعب بالرأس أقرب لـ «النطح»، والتفكير يأخذ وقتا أطول من التنفيذ الذى جاء سيئا فى أغلب الأحوال، حتى المحاولة الحمراء الأولى التى شهدتها الدقيقة 72 وأطاح بها أحمد فتحى جاءت من كرة ثابتة وليس من هجمة منظمة. الخطوة الأخيرة من جانب البدرى لتحسين أداء فريقه وتقريبه من مرمى على لطفي، تمثلت فى الدفع بحسام غالى بدلا من محمد هاني، ثم الدفع بعماد متعب بدلا من مؤمن زكريا، لكن تغييرات البدرى لم تكن موفقة لأنه فقد الدور الهجومى لهاني، ولم يكسب غالى فى وسط الملعب لأن انبى لم يمثل خطورة حقيقية على الأهلى الذى لم يكن بحاجة للاعبين مدافعين فى الوسط، فيما لم تكن المشكلة فى قلة عدد المهاجمين حتى يدفع بمتعب، بل كانت عجز الفريق عن بناء الهجمات وتوصيل المهاجمين لمرمى المنافس. فى الدقيقة 87 أضاع حسين السيد فرصة جاءته فى غفلة من دفاع انبى عندما وجد نفسه خاليا من الرقابة لكنه حوّل ركنية السعيد إلى خارج الملعب، وتمر الدقائق بلا فاعلية أو أحداث ذات قيمة فينتهى اللقاء بالتعادل السلبى لعبا ونتيجة.