رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

عشرون عاما على رحيل كرم مطاوع

كرم مطاوع
قبل عشرين عاما وبالتحديد فى التاسع من ديسمبر عام 1996 رحل عملاق الإخراج المسرحى صاحب الأسلوب المتفرد والرؤية المجددة والإحساس العميق بكل تفاصيل العرض الفنان كرم مطاوع تاركا من خلفه تراثا هائلا من الأعمال التى اخرجها أو شارك فى تمثيلها وتراث آخر لا يقل أهمية فى عقول تلاميذه الذين تعلموا على يديه فى المعهد العالى للفنون المسرحية أو من خلال إدارته للعديد من المواقع القيادية فى وزارة الثقافة تشهد له بأخلاق الفرسان و ترفع الكبار والإصرار على المبدأ والقيمة وكرامة الفنان دون أى اعتبار آخر ..

ولعل المعركة التى قادها ضد الحكومة فى عام 1970 عندما كان مديرا للمسرح القومى وأصر على الإستقالة تكفى لفهم شخصيته وشخصية العصر نفسه حيث تضامن معه سعد أردش مدير قطاع الفنون الشعبية والإستعراضية وقتها وجلال الشرقاوى مدير مسرح الحكيم ود.احمد عبدالحليم مدير الطليعة وقدموا معا استقالة جماعية وظلوا لفترة طويلة متمسكين بموقفهم حتى وإن عرضهم لخسارة مادية كبيرة ..ولعل من المفاتيح المهمة أيضا لدراسة ذلك المبدع الكبير كتاب كرم مطاوع فارس المسرح المصرى الذى أصدرته وحدة الإصدارات بأكاديمية الفنون وحرره الناقد والمحاضر الكبير الدكتور احمد سخسوخ وبذل فيه جهدا علميا يوجب التقدير كما قدم له الكاتب المسرحى الكبير الدكتور فوزى فهمى ويتضمن الكتاب شهادات لعمالقة رافقوا كرم مطاوع هم سعد اردش ود. احمد عبدالحليم وجلال الشرقاوى ود. حسين جمعه والكاتب الصحفى محمود مراد ..فضلا عن حوارات مهمة أجراها معه الدكاترة على الراعى وعبدالرحمن عرنوس وهناء عبد الفتاح وأشرف زكى بالإضافة لدراسات نقدية فى مسرحه ودراسات اخرى حملت توقيع كرم مطاوع وفصل موجع عن أصداء الرحيل فى قلوب تلاميذه ومحبيه ثم قائمة بالمناصب التى تولاها و الأعمال التى أخرجها وأخيرا ملحق للصور النادرة وهو فى الحقيقة كتاب يستحق إعادة النشر من الأكاديمية حتى تعرف الأجيال الجديدة قيمة وقامة المخرجين الرواد والمجددين ويكفى أن نذكر من أعماله الفرافير تأليف دكتور يوسف إدريس وياسين وبهية تأليف نجيب سرور وعودة الأرض لألفريد فرج وأنشودة الدم للدكتور مصطفى محمود وحسن ونعيمة لشوقى عبدالحكيم والفتى مهران لعبد الرحمن الشرقاوى وكوابيس فى الكواليس لسعدالدين وهبة وليلة مصرع جيفارا لميخائيل رومان ووكالة نحن معك لنعمان عاشور وهى من عروض القطاع الخاص انتاج الفنانين المتحدين وحدث فى أكتوبر لإسماعيل العادلى وحب وفركشة للشاعر صلاح جاهين كل هذا الى جانب إختيار توفيق الحكيم له ليقدم من اعماله شهرزاد وايزيس التى أصبحت لقبا لبطلتها زوجته الفنانة القديرة سهير المرشدى وأدعو البيت الفنى للمسرح ورئيسه الفنان اسماعيل مختار لتقديم بعض منها ضمن خطة الريبارتوار والتى يجب أن تعود لتؤدى دورا تثقيفيا وتنويريا ولن تكلف ميزانية الدولة الكثير بل لعل تجربة إعادة أوبريت ليلة من ألف ليلة للشاعر بيرم التونسى خير دليل على تعطش الجماهير للفن الجيد بغض النظر عن قدمه أو حداثته .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق