رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المسلمون والمسيحيون يتسابقون فى التبرع بالدم

كتب ــ محمد طلبة الشافعى وأشرف شوبك
حاولت تحقيقات «الأهرام» نقل صورة من الواقع لمصابى الحادث الارهابى الأولى من مستشفى الدمرداش وقال الدكتور أيمن صالح مدير عام مستشفيات جامعة عين شمس ان المستشفى كان على مستوى الحدث وتم التعامل مع اول حالة فى خلال ساعة من وقوع الحادث وجميع الحالات مازالت داخل المستشفى حتى من تم التصريح لهم بالخروج حتى تتمكن الجهات الأمنية من أخذ أقوالهم .

ومن المصابين تقول الطفلة ميرولا مينا - 12 سنة - احدى المصابات من تأثير الانفجار: خرجت من البيت أنا وشقيقتى منذ الصباح الباكر و اثناء اداء الصلاة بساحة الكنيسة البطرسية فوجئت فى التاسعة واربعين دقيقة بانفجارمدوٍ افقدنى ، الوعى وعندما استعدته هالتنى مشاهد دامية مفزعة لدمار كبير بالمبنى وأشلاء الضحايا متناثرة فى كل مكان ودماء المصابين غطت المكان باللون الأحمر فأخذت أبحث عن شقيقتى الكبرى مارفن مينا 15 سنة حتى وجدتها لأفقد الوعى من جديد.

وتضيف : لا اصدق اننى مازلت حية بعدما رأيت الموت المحقق بعينى ، ولم يخطر ببالى أنه عمل تخريبى إرهابى جبان ، وكل ما جال فى خاطرى ان طائرة حربية اخترقت حاجز الصوت . والرعاية الطبية بشهادة المصابتين كانت أكثر من ممتازة .

تضارب التقارير

فى خضم الزحام والهرج والمرج تضاربت قوائم المصابين والمتوفين وورد ذكر بعض الأسماء فيها بالخطأ ، وعلى سبيل المثال المواطن محسن انيوس ورد اسمه خطأ فى قوائم المتوفين بينما هو حى يرزق والمتوفاة هى زوجته سامية جميل ، وأكد بنفسه للأهرام أنه بلا أى اصابات وأن اسمه لم يرد حتى فى قوائم المصابين وهو ما أكده هو شخصيا لنا. وننتقل الى سيدة اخرى من المصابات اسمها لوريس نجيب- 65 سنة ، من الظاهر ربة منزل يقول زوجها نبيل حبيب مرجان: خرجت زوجتى من المنزل منذ الصباح الباكر متوجهة للصلاة قى الكنيسة لتصاب فى الانفجار الجبان وهى الان تخضع للعلاج فى استقبال الطوارئ ويمنعها الأطباء من الحديث ، لكنهم طمأنونى بأن جروحها غير نافذة وفى انتظار نتائج الاشعات والتحاليل وفى السرير المجاور لها ترقد انجيل حلمى رءوف- 63 عاما - واصابتها فى القدمين واجزاء متفرقة من الجسم ومعظم إصاباتها من تأثير الشظايا وما زالت تحت الملاحظة. ومادلين ميشيل فى استقبال الجراحة مصابة بجروح متفرقة لكن الحالة مستقرة ريجين حامى رءوف باستقبال الجراحة وتجرى لها عدة عمليات ، بينما توفيت نيفين عادل سلامة فى موقع الانفجار.

تقارير مستشفى الدمرداش

صرحت الدكتورة سامية عبده جرجس - نائب مدير مستشفيات جامعة عين شمس أن أعداد المصابين 38 بينهم 7 رجال و3 أطفال و23 سيدة. أما الوفيات فعددها 16 وصل الى المستشفى 15 وفاة ، بينما توفيت حالة واحدة داخل المستشفى ومعظم المصابين من السيدات بينهم 2 توأم والطفلة الثالثة تخضع لعملية جراحية وهى الان فى الرعاية المركزة ونحو نصف الحالات درجة اصابتهم كبيرة وحالتهم حرجة ونتمنى لهم الشفاء.

المعدن المصرى الأصيل

الجدير بالذكر ان جميع الاطقم الطبية بالمستشفى والمعاونة قطع راحاتهم وأجازاتهم وعادوا جميعا الى المستشفى ووضعوا أنفسهم تحت الخدمة الطبية تلبية لنداء الواجب وتك توفير كل الاحتياجات الطبية اللازمة ورغم الحزن المسيطر على الأجواء بسبب الحادث الجبان لكنى فخورة بروح التضامن والتآخى بين المصريين مسلمين ومسيحيين فالكل يتسلبق للتبرع بالدم وعرض كل ما يمكنه تقديمه للمستشفى والمصابين وهذا يشمل الجميع بالمعنى الحرفى سواء كانوا قيادة الجامعة أو العاملين، وعميد الكلية د محمود المتينى ورئيس الجامعة دكتورعبد الوهاب عزت وهما طبيبان جراحان وكذا أيمن صالح مدير عام المستشفيات

وفى مستشفى دار الشفاء فوجئنا بمنع تام لدخول الصحفيين بلغ عدد الحالات التى استقبلها المستشفى 16 حالة بينها 6 حالات وفاة و10 مصابين

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق