ميثاق الشرف الإعلامى يعني العلاقة التي تنظم الحقوق والواجبات بين الإعلاميين أنفسهم وبين الجمهور المستقبل للرسالة الإعلامية ، وفقا لما جاءت به الرسالات السماوية، وما نصت عليه الدساتير والقوانين والتشريعات،
ومن خلال تنظيم اللقاءات والحوارات داخل المؤسسات الإعلامية بأنواعها ، وإجراء حوار شارك فيه عمداء الأسرة الإعلامية من الأكاديميين والعاملين بالصحافة ، والاذاعة والتليفزيون الحكومى والفضائيات الخاصة والجامعات والنقابات المعنية ، وذلك بعد أن سجلت بعض وسائل الإعلام خروجا على مقتضيات المهنة وأهدافها الشريفة لرعاية الوطن والنهوض بالمواطن وتوعيته بالأحداث والأخطار المحيطة بالبلاد، والحفاظ على نسيج الأمة ووحدتها .
د. رفعت الضبع أستاذ الإعلام والاتصال ، أكد أنه لأول مرة فى تاريخ مصر أمكن تحقيق المشاركة الفعلية للإعلاميين في صياغة ميثاق شرف جديد للإعلام، انطلاقا من تأكيد مبادئ الحرية والديمقراطية والمسئولية الإعلامية ، وتعظيم الاستفادة من نتائج البحوث والدراسات العلمية ، فأمكن من خلالها وضع ميثاق الشرف الذى شمل نحو 35 مادة أساسية لضبط الأداء الإعلامى المصرى، فيضع توصيفا للعمل بمهنة الاعلام وتحديد فلسفتها وأهدافها.والتعهد والتزام الاعلام بإرساء حقوق الانسان فى أن يتعلم ويتثقف ويتدرب، والتاكيد على صون الهوية المصرية والعربية والافريقية والحفاظ على خصوصيات المجتمع.، وترسيخ قيم الايمان بالقيم الروحية والمبادىء الاخلاقية واحترام الحياة الخاصة. إضافة لتنقية المادة الاعلامية من السلبيات، مع الحفاظ على سلامة اللغة والقيم والتقاليد والعادات العربية الاصيلة ، والعمل على نشر الفضيلة وشجب الرذيلة. والحرص على تحصين المتلقى للمادة الإعلامية من الغزو الثقافى الهدام ، والتأكيد على نشر ثقافة الانتماء والولاء والتعاون والتكامل مع الدول العربية والاسلامية ودول العالم ، والالتزام بالصدق والأمانة والموضوعية والدقة، واحترام كرامة المواطن والشعوب وعدم التحيز إلى اى اتجاه غير وطنى ، والحرص على أن تكون مصادر الإعلامى موثقة وعدم الكشف عنها حفاظا مما تتعرض له من مشكلات ، وأن يكون هدف الإعلام هو اكتشاف وتأهيل وتنمية وتدريب ذوى المهارات والمبدعين والمبتكرين، وتدعيمهم ، وصون الملكية الفكرية لهم. كما يجب ان تلتزم الإعلانات وجميع المواد الاعلامية فى جميع وسائل الاعلام بالقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع وضرورة الفصل بين الإعلام والإعلان فى العمل الاعلامى. والتركيز على الجوانب الايجابية فى المجتمع مع تقديم التفاؤل على التشاؤم. التصدى للمشكلات الاساسية للمجتمع مثل مشكلات الغذاء والماء والصحة والتعليم والأمية والبطالة والارهاب والطلاق والعنوسة والانفلات الاخلاقى والادمان والبيئة. والتأكيد على منح الحصانة الاعلامية للاعلاميين ، والارتقاء بهم مع دعمهم علميا وثقافيا وصحيا واجتماعيا وماليا.
وأضاف أن ميثاق الشرف الجديد يؤكد أهمية تأهيل الاعلاميين على المهام الجديدة المكلفين بها بالتنسيق مع المتخصصين والخبراء بالجامعات والمعاهد العلمية. وتوفير التدريب المهنى المستمر لهم فى مجالات الاتصال والاعلام والاتيكيت والبروتوكول والمراسم والعلاقات العامة ، واستخدام وسائل الاعلام الحديثة لمسايرة المستجدات العلمية التى تتناسب مع قيم وعادات وظروف المجتمع المصرى.
رابط دائم: