رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تكاليف التشغيل لشركات الطيران أصبحت خارج السيطرة!

أشــرف الحـديدى

♦ الضرائب والرسوم أبرز معوقات نمو صناعة النقل الجوى

 

تمثل التحديات التى تواجهها صناعة النقل الجوى مهمة شاقة بالنسبة لشركات الطيران فى بيئة تشهد منافسة قوية حيث تعد المحافظة على الإيرادات لتظل أكثر من المصروفات تحديا كبيرا، خاصة أن الكثير من تكاليف التشغيل أصبحت بالفعل خارج السيطرة من جانب شركات الطيران،

ومن أهمها أسعار الوقود وأسعار العملات والرسوم والضرائب على تذاكر السفر، وكذلك رسوم المطارات المختلفة من دولة إلى أخرى.. كل هذه التحديات وغيرها تجعل القائمين على شركات الطيران أمام مهمة صعبة برغم الجهود الكبيرة التى تبذلها هذه الشركات، وكذلك المنظمات الدولية والاتحادات الاقليمية للحد من آثار هذه التحديات فى هذا المجال.
وتزداد مهمة شركات الطيران صعوبة حتى فى ظل قدرتها على ضبط النفقات لأن المنافسة فى السوق حادة، وتبقى الإيرادات تحت ضغوط مستمرة، خاصة فى ظل الأوضاع الحالية للاقتصاد العالمى حيث يؤكد مسئولو شركات الطيران أن الضرائب لا تزال تشكل أبرز معوقات النمو فى صناعة الطيران المدنى، مشيرين إلى أن الكثير من الحكومات فى العالم لم تدرك بعد أهمية قطاع الطيران كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدول، وأن استدامة الأرباح وخفض التكاليف ـ برغم الظروف الجيدة التى تعيشها صناعة الطيران المدنى فى ظل تراجع أسعار النفط عالميا ـ تمثل هى الأخرى تحديات تواجهها الصناعة فى كل الأسواق، مطالبين الحكومات أن تدرك أن استدامة صناعة الطيران لديها تعد عاملا محوريا فى الاقتصاد وبدون الطيران فإن المجتمعات والاقتصاديات فى العالم ستكون مختلفة تماما، وأوضحوا أنه وبرغم الأرباح القياسية التى حققها القطاع خلال العامين الماضى والحالى، فإن تحديات الصناعة تبقيه تحت ضغوط عدة بسبب ظروف السوق و السياسة الحكومية غير الملائمة.

وتظل قضية السلامة الجوية من المحاور الرئيسية والتحديات الكبيرة فى القطاع ويجب أن تعطى الأولوية فى التشريعات كما يرى الخبراء، ولكن هناك بعض المبالغة فى تطبيق ذلك حيث تفرض الحكومات الكثير من الإجراءات التى قد تؤثر على تسهيل إجراءات السفر كما تعد الرسوم والضرائب على الصناعة من العوامل المهمة والتى تحد من قدرة قطاع الطيران على تحقيق النمو.

وأوضح الخبراء أن بعض الحكومات مازالت تنظر للطيران باعتباره رفاهية أو «البقرة الحلوب» لزيادة إيرادات الدولة من حصيلة الرسوم والضرائب وليس عاملا مهما فى التنمية الاقتصادية وهذا المثال يتجسد فى بعض دول أوروبا التى تفرض ضرائب باهظة على الصناعة داعين الحكومات إلى النظر إلى صناعة الطيران على أنها من الصناعات الاستراتيجية لأنه بفضل منظومة الطيران باتت الحركة السياحية سهلة ويسيرة بين مختلف دول العالم.

ويؤكد الخبراء أن كثيرا من الحكومات مازالت قاصرة فى نظرتها إلى المزايا الكثيرة التى توفرها صناعة الطيران لاقتصاديات الدول وما تقدمه من دعم لخزائنها. فمعظم الحكومات عندما تحتاج إلى السيولة النقدية فإن أقصر طريق لديها هو فرض الضرائب على المسافرين، وهى طريقة اقتصادية غير فاعلة وتؤثر بصورة مباشرة على معدلات النمو فى قطاع الطيران الذى يعد من أكثر القطاعات حساسية وتأثرا بأى أزمة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو صحية أو غيرها كما أن نسبة الربحية فى صناعة النقل الجوى ضئيلة لا تتجاوز 2% على أكثر تقدير، ومن هنا فإن الحكومات، مطالبة بأن تأخذ فى عين الاعتبار أهمية قطاع الطيران فى تحقيق انطلاقة حقيقية لمعدلات النمو فى أى دولة إذا ما تم تطويره وعدم تكبيله بمزيد من فرض الرسوم والضرائب على أنشطته المتنوعة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق