رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

لا تقلقى من تكرار تعرض صغيرك للبرد

سوسن الجندى;
لا تقلقى من تكرار تعرض صغيرك للبرد فكلما ازدادت نسبة الالتهابات فى الصغر دفع ذلك الجهاز المناعى للطفل إلى التحول إلى جهاز مناعى مبرمج للدفاع عن الجسم ضد العدوى.

وكلما قلت نسبة الالتهابات فى الصغر دفع ذلك الجهاز المناعى فى الطفل إلى التحول إلى جهاز مناعى يمهد إلى حدوث الربو الشعبى وأمراض الحساسية، بهذا طمأن الدكتور مجدى بدران إستشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الأمهات القلقات من دخول الشتاء مضيفا أن الاستهلاك العشوائى غير المبرر للمضادات الحيوية قد يضر أبنائهن بأكثر مما يتصورن حيث يؤدى الى خلق أجيال من البكتريا المقاومة للمضادات كما أنها تؤثر على الكثير من أعضاء الجسم الحيوية، ولقد تبين حديثا ان 20-40% من الأطفال يعانون من الإسهال بعد الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية واسعة المدى، كما من الممكن أن تؤدى إلى الجفاف والتجشؤ والحموضة وسوء الهضم والامتصاص والإمساك وانتشار الميكروبات الانتهازية الضعيفة وهى التى تنتعش بانخفاض مناعه الإنسان كالفطريات والطفيليات. كما تؤدى إلى تثبيط كفاءة الجهاز المناعى

وأضاف أن نزلات البرد - وهى السبب الذى يدفع كثيرين للاستهلاك العشوائى للمضادات الحيوية - من أكثر الأمراض شيوعاً، و تصيب الجزء العلوى من الجهاز التنفسى بفيروس من فيروسات البرد التى يصل تعدادها إلى حوالى المائتين لا تستجيب للمضادات الحيوية مطلقا بعكس ما يعتقدة الكثيرون. وأشار د. مجدى فى المحاضرة التى عقدت بمناسبة الأسبوع العالمى للتوعية بالمضادات الحيوية تحت شعار نحو استخدام أكثر حرصا أن العالم قد عرف المضادات الحيوية منذ عام1928 وأن سوء استخدامها قد أدى لنشوء سلالات من البكتريا المقاومة وأضر بالبكتريا النافعة التى ربما تصل إلى 100 بليون فى الفرد البالغ حوالى 1.5 كجم وتختلف فى الطفل ذو الرضاعة الطبيعة عن الطفل ذى الرضاعة الصناعية.

والبكتريا النافعة هى سلالات البكتريا التى تساعد الجسم على استعادة توازنه البيولوجى وتمنع السمنة وتساعد الإنسان على مقاومة الأمراض وتقوية جهاز المناعة وتمنع الإصابة بالسرطان

وتقوم البكتريا النافعة ايضا بعدة وظائف رئيسية فى جسم الإنسان منها: إنتاج مواد غذائية مثل فيتامين ب1 و ب6 ، تخليص الجسم من السموم، حماية الطعام من التخمر والتعفن داخل الأمعاء، تنشيط الجهاز المناعى للإنسان، توفير الطعام اللازم لتغذية جدار الأمعاء الغليظة، تكوين بعض الفيتامينات، إفراز مضادات حيوية داخلية طبيعية مثل لاكتوسيدن واسيدوفيلين.

وأضاف أن للحفاظ على التوازن البيولوجى الداخلى للإنسان يجب الحفاظ على نسبة وكمية البكتريا النافعة داخل الإنسان خاصة الجهاز الهضمى ومن المهم تواجد حوالى 400 نوع منها داخل تجويف الأمعاء فى الإنسان كى تتصارع مع حوالى 100 نوع من البكتريا الضارة وتحد من آثارها، وتبدأ هذه البكتيريا النافعة فى الاستيطان داخل الجهاز الهضمى للمولود بعد التغذية بالفم حيث أن المولود يولد وأمعاؤه خالية من أى بكتيريا.

ويمكن تدعيم البكتريا النافعة -التى يحصل الطفل على جزء كبير منها اثناء عملية الولادة الطبيعية كنتيجة لمروره فى الجهاز التناسلى للام- بتناول الحليب الرايب والفول النابت والحلبة النابته والزبادى كما يمكن الحفاظ على بقائها أثناء تناول المضادات الحيوية بالإكثار من تناول الموز والثوم والخرشوف والبصل مضيفا أن الرضاعة الطبيعية تزيد من فرصة الطفل فى الحفاظ على البكتريا الصديقة بما يضمن حماية الطفل من الإصابة بالربو والحساسية بعد سنوات

ومن ناحية أخرى هناك مدعمات للبكتريا الصديقة منها تناول القشور والألياف والمقصود هنا قشور الخضروات والفاكهة كالخيار والطماطم ويحتاج جسم الشخص العادى الى 20 جرام من الالياف يوميا فى غذائه بينما يحتاج الطفل بعد سن عامين الى نسبة يمكن حسابها بإضافة خمسة الى عمر الطفل واعتبار ذلك جرامات فيحتاج الطفل فى الثالثة الى 8 جرامات من الالياف يوميا للحفاظ على البكتريا الصديقة المدعمة للمناعة.

وتفيد البكتريا النافعة ايضا فى الوقاية من الإسهال وعلاجه، حيث اتضح أن إضافة البكتيريا النافعة لمحلول الجفاف تؤدى إلى الإقلال من فترة الإسهال ومضاعفاته.. اما بالنسبة لالتهابات الجهاز التنفسى فقد اتضح أن تناول الألبان الغنية بالبكتيريا النافعة يؤدى إلى حماية الأطفال حديثى الولادة والرضع من التهابات الجهاز التنفسى والتهاب الأذن الوسطى والالتهابات الشعبية والالتهابات الرئوية. كما تبين أن تناول البكتيريا النافعة قبل الولادة عن طريق الأم الحامل وبعد الولادة للأم والرضيع أدى إلى انخفاض نسبة الحساسية 35% مقارنة بالأطفال العاديين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق