عقدت على هامش الملتقى مائدة مستديرة تحت عنوان «مستقبل الشعر», شارك فيها الشعراء: أحمد عبد المعطى حجازى وحسن طلب من مصر، وعز الدين المناصرة من فلسطين، وعلى جعفر العلاق من العراق؛ و الناقد د. حسين حمودة، وأدارها د.محمد عبد المطلب مقرر لجنة الشعر.
فى البداية أوضح حجازى كيف أن سيادة العلم وبداية الدخول فى عصر التكنولوجيا منذ القرن الثامن عشر جعل الكثير من المفكرين يتنبأون بموت الشعر ليحل العلم محله؛ ولكن ما شهدته أوروبا خلال القرن التالى «التاسع عشر» من ازدهار شعرى غير مسبوق على أيدى الرومانسيين فى فرنسا وانجلترا وألمانيا، ثم على أيدى الرمزيين مثل رامبو، كذب النبوءة بموت الشعر وجعل الإنسان المعاصر أكثر ارتباطا بالشعر، فالشعر تجسيد لقيمة الحرية فى أسمى معانيها.
ونادى الشاعر عز الدين المناصرة؛ بضرورة استمرار كل أنواع الشعر من الشعر التقليدى إلى شعر التفعيلة ثم قصيدة النثر، وبتوسيع مساحة الاهتمام بالشعر لتشمل الشعر العامى وكذلك الشعر المكتوب باللغات الأجنبية الذى يكتبه المهاجرون من العرب, وأشار فى نهاية حديثه إلى (المافيا) الإعلامية من أنصار قصيدة النثر, الذين لا يعترفون بالأشكال الشعرية الأخرى، مع أن أغلب شعراء قصيدة النثر يكتبون شعرا رديئا.
رابط دائم: