عقدت الهيئة العامة للاستعلامات حلقتين للنقاش حول «التعليم الفنى وسوق العمل» نظمهما مركز النيل للإعلام بالاسكندرية ومجمع إعلام بور سعيد طالب خلالهما المشاركون بضرورة فتح مصنع داخل كل مدرسة ومدرسة داخل كل مصنع بالتكامل مع التدريب الفنى العملى على أحدث التقنيات والآلات وربط التدريب بسوق العمل لتخريج طالب متدرب كفء ذى مهارة عالية ويأتى ذلك مع الاهتمام بفتح مدارس متخصصة فى صناعه الألوميتال والمصاعد والبلاستيك لندرة تلك التخصصات.
وتناولت حلقتا النقاش المشكلات التى تعترض طلبة التعليم الفنى المعمارى مطالبين بفتح مجالات للتدريب العملى بشركات المقاولات الكبرى لاستيعاب تلك الفئة من هؤلاء الطلاب حيث ركزت المناقشات على أهميه تغيير نظرة المجتمع للتعليم الفنى باعتباره قاطرة التنمية ومستقبل نهضه مصر.
كما تطرقت الحلقتان إلى المؤهلات القومية المهنية ونشأتها مع نشأه الإتحاد الأوروبى وأوضح الدكتورمحمد الفاتح مستشار وزير التعليم العالى للتعليم الفنى السابق ومستشار مشروع «دعم إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى» انها تتمثل فى حرية انتقال العمالة المدربة ولم تقتصر على دول الإتحاد الأوروبى بل شملت دول الجوار ومنها مصر لذا وجب الاعتراف بالمؤهلات المصرية فى العالم وذلك يقتضى بضرورة انهاء مشاكل خريجى التعليم الفنى وفتح مجالات للتعليم المتطور وأيضاً فتح مجالات التدريب المتطور مطالبا بهيئة متخصصه للتنسيق بين جميع الوزارات والقطاعات المعنية بالتعليم الفنى بدلاً من العمل دون تنسيق وترتيب أدوار.
وأكد المهندس هانى المنشاوى مسئول مشروع التعليم المزدوج ( مبارك كول ) وعضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال احتياج رجال الأعمال للعامل الفنى المتميز المؤهل مما يتطلب التركيز على التعليم والتدريب وفقاً لاحتياجات السوق وتعديل أسلوب التربية بالمدارس وتوجيه الطالب للتخصص الذى يرغبه ويتميز فيه مع تحفيز الطلاب للانتقال لمكان العمل، وفتح تخصصات نادره كمدارس الجلود والورق ومدارس صيانة الأجهزة الطبية.
وشدد المشاركون على ضرورة اهتمام الدولة والمسئولين عن التعليم الفنى بدعم فكرة إنشاء مصنع داخل مدرسة بالتوازى مع فكرة فصل داخل مصنع وذلك لتخريج طالب فنى متميز وكفء ذى مهارة وقادر على الإنتاج والتسويق مع الاهتمام بطلبه أقسام التشييد والبناء بمدارس التعليم الفنى من حيث التدريب وفتح مجالات للعمل داخل شركات المقاولات وإلزام المصانع وشركات القطاع الخاص بتدريب طلبة التعليم الفنى بما يتواكب مع سوق العمل وتوفير وظائف مناسبة.
وطالب عصام عزت البكل رئيس مجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا انه بضرورة تغيير نظرة المجتمع للتعليم المهنى والفنى وأنها مسألة تحتاج إلى تدخل علماء النفس والفلسفة لتغييرها ونشر الوعى من خلال الوسائل المختلفة بأن الحصول على مؤهل مهنى أو فنى هو الأفضل فى ظل الظروف الراهنة طالما أن المجتمع فى حاجة إلى ذلك وأن الدول الأوربية المتقدمة ربطت احتياجات سوق العمل بالمؤهلات المطلوبة متسائلا ما الفائدة من الجامعات التى تخرج آلاف الطلاب سنوياً والمجتمع ليس فى حاجة إليهم؟.
كما طالبت المهندسة سحر البدرى مدير مجمع مراكز التدريب المهنى بضرورة تلبية احتياجات المجتمع البورسعيدى بالكوادر المهنية المتخصصة التى تتميز بالمهارة الفنية ومواكبة التطوير ولها القدرة على تشكيل وتشغيل وصيانة التكنولوجيا الحديثة وتوافقا مع الرؤية الشاملة لمصلحة الكفاية الانتاجية والتدريب المهنى والتابعة لوزارة الصناعة والتجارة بمستوى الفنيين ببرامج معتمدة تلبى الاحتياجات الصناعية حيث يقوم مجمع مراكز التدريب المهنى حاليا باطلاق مبادرة «الصناعة بالوطن قائمة على الصناعات الفنية» وهى دعوة مفتوحة لرجال الأعمال بمختلف القطاعات الصناعية لدعم الصناعة بكوادر فنية مواكبة للتطوير التقنى يتجاذبها سوق العمل الصناعى بمختلف المهن والحرف المطلوبة.
وأوضحت الدكتورة منى زيتون عضو هيئة تدريس بجامعة بورسعيد وميسر رئيسى ببرنامج ريادة الأعمال بمنظمة العمل الدولية كيف يمكن لريادة الأعمال أن تلعب دوراً حاسماً فى إيجاد فرص اقتصادية وتغيير حياة الناس موضحة انه من أكبر الأخطاء الشائعة أن نَرَ معظم الشباب الذين يرغبون فى إنشاء مشروع صغير ناجح يطلبون التمويل أولًا وقبل أى شىء، ويعتقدون أن فكرتهم ناجحة 100% مؤكدة أن مثل هذه الأمور وما شابهها يدل على قلة أو انعدام الخبرة فى إنشاء المشاريع الناشئة والسبب ظنهم بأن فكرتهم ليس لها مثيل، أو أنها متكررة النجاح، مما يعنى أنهم بدورهم سينجحون لمجرد التقليد.
رابط دائم: