رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

أوروبا تستعد لزلزال سياسى جديد فى إيطاليا والنمسا

روما - وكالات الأنباء - فيينا - مصطفى عبد الله :
رينزى يدعو الايطاليين للتصويت بنعم للتعديلات الدستورية
مع صعود نجم اليمين في العالم، تستعد أوروبا لزلزال سياسي اليوم - الأحد - مع اتجاه الإيطاليين لرفض تعديل الدستور الذي دعا إليه ماتيو رينزي رئيس الوزراء، وهو ما يعرضه لمصير ديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية السابق، وذلك في الوقت الذي يتجه فيه مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر إلى الفوز برئاسة النمسا.

وعلى خطى كاميرون الذي استقال بعد تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، من المتوقع أن يتقدم رينزي زعيم يسار الوسطي باستقالته في حالة فوز «لا» لتعديل الدستور.

وفي خطابه الأخير في فلورانسا قبيل الاستفتاء المقرر اليوم، دعا رينزي أنصاره إلى إقناع المترددين بالتصويت لصالح الاستفتاء، مشيرا إلى أن «عدد المترددين كبير جدا، يجب علينا الذهاب للبحث عنهم لأن كل شيء سيحسم خلال ٤٨ ساعة».

وكشفت أحدث استطلاعات الرأي عن تقدم بين ٥ إلى ٨ نقاط لرافضي الإصلاح الذي اقترحه رينزي، مع عدد كبير من المترددين.

ومن جانبه، قال بيبي جريللو مؤسس حركة «٥ نجوم» الداعمة للتصويت بـ»لا» إن «إيطاليا أصبحت دولة عالقة في الطين» إذا وافقت على الإصلاحات.

والإصلاح الذي يدعو إليه رينزي منذ أشهر يرمى إلى تأمين استقرار سياسي أكبر لإيطاليا التي توالت عليها ستون حكومة منذ ١٩٤٦، من خلال الحد من صلاحيات مجلس الشيوخ إلى حد كبير وتجريده من حق التصويت على الثقة في الحكومة، كما تنص أيضا على إلغاء نظام الأقاليم التى تعارضها غالبية الطبقة السياسية من أقصى اليسار وصولا إلى اليمين المتطرف مرورا بالشعبويين من حركة «٥ نجوم» أو رابطة الشمال وحزب «فورتزا إيطاليا» برئاسة سيلفيو بيرلسكوني أو حتى «غاضبين» من الحزب الديمقراطي الذي يترأسه رينزي قد دعوا إلى التصويت بـ»لا».

وكان رينزي - ٤١ عاما- الذي وصل إلى السلطة في فبراير ٢٠١٤ وسط رغبة في تغيير كل شيء في إيطاليا قد أعلن قبل سنة «إذا خسرت الاستفتاء الدستوري، فسانسحب من السياسة».

وفي غضون ذلك، تشهد النمسا اليوم أيضا، وبعد صراع استمر قرابة عام، انتخابات رئاسية وتصويتا مصيريا حول منصب رئيس الجمهورية بين مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر وزعيم حزب الخضر سابقا ألكسندر فان دير بيلين.

ويرى المراقبون أن فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية يصب فى صالح مرشح اليمين المتطرف، حيث صرح هوفر للصحفيين بأن فوز ترامب أزال أي موانع عالقة يمكن أن يجدها النمساويون فى دعمه للرئاسة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق