لم تكن خسارة المهندس شريف العريان لانتخابات الجمعية العمومية للاتحاد الافريقى للخماسى الحديث التى جرت مؤخرا فى المانيا، مفاجأة للكثيرين ليس لان الخبراء يقرأون الطالع او يعرفون الغيب لا سمح الله،ولكن لان المجموعة الحالية التى تدير الرياضة المصرية سواء داخل اللجنة الاوليمبية او خارجها لا تملك الكفاءة والقدرة على النجاح داخل مصر فى الاساس بدليل ما حدث فى اوليمبياد ريودى جانيرو، والنتائج السيئة التى شهدتها.
وعلى الرغم من الاصوات العالية المنادية بضرورة اعادة النظر فى المنظومة الحالية , الا ان اشارات التحذير والتنبيه لم تجد صدى لدى وزارة الشباب والرياضة، بل كان هناك اصرار على التمسك بنفس الوجوه، فى حين ان السوابق كلها تؤكد أن الفشل يسير بخطى ثابتة مع المجموعة الحالية، وكان المحك الاول والمباشر ما جرى فى انتخابات الاتحاد الافريقى للخماسى وخسارة العريان امام منافس من موريشيوس وضياع منصب قارى مؤكد من مصر، بصرف النظر عن أن الخسارة جاءت بفارق صوت لا اكثر.
وتتأكد هذه الصورة من خلال حصول ممثلى مصر فى الانتخابات القارية على مقاعدهم اما بالتزكية مثلما حدث مع هشام حطب الذى فاز برئاسة الاتحاد الافريقى للفروسية دون منافسة تذكر علما بان عدد الاتحادات فى القارة السمراء ليس بالكثير , وايضا المهندس ياسر ادريس الذى جرى تعيينه فى الاتحاد الافريقى للسباحة لدورة اخرى دون ان يدخل انتخابات ايضا .
ويرى الخبراء ان مشكلة العلاقات والتربيطات الانتخابية التى لا تجيدها المجموعة الحالية داخل اللجنة الاوليمبية، تتمثل خطورتها فى ان هناك مقعدين فى غاية الاهمية تشهدهما الساحة خلال الفترة المقبلة، وهما مقعد البحر المتوسط وايضا المكان الشاغر فى الاوليمبية الدولية بعد بلوغ اللواء منير ثابت سن المعاش, وبالتالى فان اى مخاطرة واختيار اسماء لا محل لها من الاعراب على الساحة مصيره الى الفشل مثلما حدث مع العريان.
وكان العريان نافس على منصب الرئاسة مع ثلاثة مرشحين من كوت ديفوار، وجامبيا وموريشيوس، قبل أن ينجح الأخير فى الفوز بالمنصب بفارق صوت وحيد.. حيث أقيمت الانتخابات على هامش اجتماع الجمعية للاتحاد الدولي، المقرر..
وقد بذل «العريان» جهودا مضنية من خلال التربيطات والتكتلات لخوض انتخابات الاتحاد الدولى للعبة والتى جرت على هامش اجتماع الجمعية للاتحاد الدولى .. حيث خاض ايضا الانتخابات على منصب نائب الرئيس والذى يتنافس عليه عشرة مرشحين من بينهم خوان سمرانش النائب الأول لرئيس اللجنة الاوليمبية الحالى ونجل رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية السابق والفرنسى جول بوزو رئيس جمعية اللاعبين الدوليين باللجنة الاوليمبية الدولية، والكورى الجنوبى شيو كوسونج النائب الحالى للاتحاد الدولى ، بالاضافة الى مرشحين من روسيا والمكسيك وجواتيمالا وانجلترا وبلغاريا.
رابط دائم: