رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى مئوية رحيل ماسبيرو

فى يونيو 2016 توقعنا احتفالية كبرى من وزارة الآثار بمئوية رحيل ماسبيرو،

عالم المصريات، لكن لم نر أى مظاهر لهذه الاحتفالية!! فرأيت أن أكتب عبر «بريد الأهرام» نبذة مختصرة عنه:

إن جاستون ماسبيرو (1846 ـ 1916) فرنسى من أصول إيطالية، أظهر ـ منذ وقت مبكر ـ مواهب استثنائية، فدرس المصريات منفردا باطلاعه على النصب المصرية بمتحف اللوفر، والنقوش على المسلة المصرية بميدان الكونكورد، ومكث ثمانية أيام تمكن فيها من ترجمة نص اكتشفه مارييت باشا، مما أثار إعجاب مدير الآثار المصرية واطلع بتدريس علم المصريات فى معاهد فرنسا، وكان أستاذا للمصريات فى كوليج دى فرانس فى الفترة (1874 ـ 1880، 1886 ـ 1899)، كما أقام فى مصر عدة سنوات (1880 ـ 1886، 1899 ـ 1914)، وعمل مديرا لمتحف بولاق عام 1880، ومديرا للمتحف المصرى عام 1899، ومديرا للحفريات والآثار، فمديرا لمصلحة الآثار المصرية فى الفترة الأخيرة من عمله بمصر.

ومن أعماله البارزة، ترجمة النقوش الموجودة على هرم سقارة، ومؤلفات فى الأساطير المصرية القديمة، ومؤلفات فى التاريخ المصرى القديم، ودراسات فى الأساطير المصرية، ودراسات فى علم الآثار المصرية (باريس عام 1892)، والتاريخ القديم لشعوب الشرق (3 مجلدات)، ولم يكتف بالآِثار المصرية، بل اهتم أيضا بالجمع الميدانى للأغانى الشعبية فى صعيد مصر، وقد أضاف إلى مدونات النصوص والكراسات الموسيقية العديد من الأبحاث والدراسات التحليلية وفق مناهج عصره، وعاد إلى باريس عام 1914، وعين فى منصب السكرتير الدائم لأكاديمية النقوش والآداب، وفى العام نفسه نشر كتاب «الأغانى الشعبية فى صعيد مصر»، وفى 30 يونيو 1916 توفى ماسبيرو فى أثناء اجتماع الأكاديمية، بعد حزنه على وفاة ابنه جان، الذى كان قد قتل فى معارك مدينة أراجون، التى تقع شمال شرق إسبانيا، فى أثناء الحرب العالمية الأولي. إن اهتمام الأجانب بلغتنا المصرية القديمة فيه إدانة صريحة لنا نحن المصريين، التى نجهلها تماما، وأتذكر عام 1986 فى أثناء زيارتى لجناح المصريات بالمتحف البريطانى بلندن، وشاهدت ـ وأنا فى منتهى الخجل ـ سيدة إنجليزية تقرأ لابنتها الطفلة النصوص الهيروغليفية المدونة على إحدى اللوحات الفرعونية وتترجمها لها، مما جعلنى أتوقف بجوارها وأستمع إلى تلك اللغة الموسيقية الرائعة، التى كثيرا ما كنت أسمعها من والدى الأستاذ بديع عبدالملك (1908 ـ 1979) المتخصص فى الخط المصرى القديم.

أرجو أن يتعلم أطفالنا فى مراحل التعليم المختلفة لغتنا الجميلة هذه.

د. مينا بديع عبدالملك

أستاذ الرياضيات بهندسة الإسكندرية

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    ^^HR
    2016/12/01 07:56
    0-
    1+

    ولازال هناك من يتطاول على الاجانب عميانى
    فلا يتذكرون مثلا تيودور بلهارس الذى اكتشف طفيل البلهارسيا فى عقر دارنا
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق