ظلت السينما المصرية عقودا عديدة نبضا لكل ما يجرى فى المجتمع من أحداث وكانت دائما تقدم حلولا للمشكلات، فمن منا لا يذكر فيلم «جعلونى مجرما» للفنان فريد شوقى الذى تناول مشكلة نفور المجتمع من خريجى الاصلاحية (هكذا كانت تسمى)
مما دفعه إلى أن يصبح مجرما بعد ان تخلى عنه المجتمع و الاهل فصار مجرما رغم انفه...ونتذكر جميعا فيلم «جوز مراتى» الذى سلط الضوء على اولئك الذين يستسهلون حلف يمين الطلاق، فكانت المره الثالثه على لسان الفنان عمر الحريرى فصارت زوجته فى الفيلم الفنانة صباح محرمة عليه، فلزمه البحث عن محلل....وشاهدنا جميعا فيلم «بالوالدين إحسانا» للفنان سمير صبرى عن جحود الابناء ونكرانهم للجميل...وهكذا كانت السينما المصريه تنطق بما يئن به المجتمع من ألم.. أما الان فقد صارت فاترينة لعرض المفاتن والمفاسد وصارت المخدرات والعنف والجنس والموبيقات هى اللغه الرسميه للسينما فى عصرنا.. وانى اتساءل: ألم يحن الوقت لأن تستعيد السينما المصريه عافيتها بعد دعم الدوله لها لتصبح نبراسا يهتدى به الشباب وتقدم فنا راقيا يدعو للخير والسلام؟
جورج يوسف جورجى
مدير عام بتموين الدقهليه سابقا
رابط دائم: