وسط حالة من الترقب، انطلقت صباح الأحد فعاليات ملتقى القاهرة الدولى الرابع للشعر العربى، التى تستمر حتى غد الاربعاء، تحت عنوان «ضرورة الشعر - دورة محمود حسن إسماعيل ومحمد عفيفى مطر» وقد فرضت الاعتذارات والمشكلات والشائعات التى أحاطت بالملتقى فى الأيام الأخيرة نفسها على حفل الافتتاح، خاصة استقالة د. أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ليلة الافتتاح.
بدأ الحفل بعزف السلام الجمهوري، ثم ألقى د. محمد عبدالمطلب كلمة مقرر الملتقي، فأكد أن وزير الثقافة حلمى النمنم قدم كل الدعم للملتقى الذى تأخر عاما كاملا، وأنه أوصى بزيادة مشاركة الشباب من الشعراء والنقاد فى فعالياته، مشيرا إلى أن الملتقى يضم خمسين شاعرا مصريا منهم ثلاثين شاعرا من الشباب، وعشرين شاعرا من أبناء الأمة العربية المختلفة، كما يضم ثلاثين باحثا فى النقد والأدب أغلبهم من الشباب، كما وجه الشكر للجنة العلمية التى عملت لمدة أربعة أشهر للإعداد لهذا الملتقي.
ثم ألقى الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى كلمة المشاركين المصريين، فقال إنه عندما نتحدث عن ضرورة الشعر، فإننا نتحدث عن هاجس يلح علينا وعلى غيرنا من شعراء العالم، مؤكدا أننا نتحدث اليوم عن الشعر لأننا فى أمس الحاجة إليه، فيجب أن ننقذ الشعر لننقذ العالم وننقذ أنفسنا.
ثم ألقى د. عزالدين المناصرة كلمة المشاركين العرب، فأعرب عن سعادته بإقامة الملتقى للمرة الرابعة، وقال إن القاهرة تجمع، بعد غياب ليس بطويل، الشعراء من مختلف أنحاء الوطن العربى فى محبة، وإن كان النيل يخفى دمعته وسط النهر فمصر جبل من مغناطيس تجذب لها الجميع، وقال إن الشعر فى أًصله شغف والشاعر المتميز هو من يمتلك بصمة خاصة به.
ثم تحدث د. هيثم الحاج على القائم بأعمال أمين عام المجلس الأعلى للثقافة ورئيس الهيئة المصرية للكتاب، فرحب بالحضور فى الملتقى الذى يعد واحدا من أهم الفعاليات الثقافية، حيث يبقى الشعر رؤية خاصة للعالم، تسهم فى صنع الوعي، ويظل الشعراء هم أجهزة الاستشعار ومؤشرات البوصلة التى تتجه بالضرورة نحو المستقبل. وأضاف أن ميعاد الملتقى يتزامن مع اجتياز مصر واحدة من أهم مراحلها فى العصر الحديث، لتبنى مؤسساتها وتؤسس استقرارها، لتعود كما ظلت دائما مركزا للإشعاع الثقافى والعلمى والإبداعى تحتضن الجميع.
ووجه د. هيثم الشكر لجميع القائمين على الملتقى الذين تكبدوا مشقة الإعداد له بداية من اللجنة العلمية والعاملين بالمجلس الأعلى للثقافة على رأسهم د. أمل الصبان أمين المجلس الأعلى «السابق» ووزير الثقافة حلمى النمنم.
ثم تحدث وزير الثقافة حلمى النمنم فقال إن نجيب محفوظ هو صاحب فكرة هذا الملتقي، فعندما ذهب البعض لتهنئته على ملتقى القاهرة الدولى للرواية، أرسل رسالة مع بعض النقاد لكل من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى ود. جابر عصفور أمين عام المجلس المجلس الأعلى للثقافة سابقا مطالبا بتأسيس ملتقى مشابه للشعر، لأن الشعر هو ديوان العرب وسيبقى ديوان العرب.
رابط دائم: