◄ مقتل ٥٤ إرهابيا..والعثور على مقبرتين جماعيتين لأيزيديين أعدمهم «داعش»
نفذ طيران الجيش العراقى خلال إسناده لقوات الشرطة الاتحادية غارات أسفرت عن قتل ٥٤ إرهابيا وتدمير سيارتين مفخختين وخمس سيارات أخرى إحداهما مزودة برشاش أحادية فى منطقة المصايد ضمن المحور الجنوبى للعمليات ضد تنظيم(داعش).
وذكرت خلية الإعلام الحربى بقيادة عمليات «قادمون يانينوي» أمس أن طيران الجيش قصف أيضا، بالتنسيق مع قوات «الحشد الشعبي» مواقع داعش وقتل ٣٢ إرهابيا ودمر سبع سيارات, اثنين منها مزودة برشاش أحادى فى منطقة «تل الزلط» بالمحور الغربى لعمليات تحرير الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق.
فى الوقت نفسه أعلن مسئول عراقى أن مقبرتين جماعيتين تضمان رفات ١٨ فردا على الأقل من الأقلية الأيزيدية عثر عليهما أثناء قتال قوات الأمن لطرد الإرهابيين من الموصل. وتعرض الآلاف من الأيزيديين للقتل أو الاختطاف على يد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وعثرت قوات البشمركة الكردية على المقبرتين قرب مفرق الشبابيط شمال غرب العراق خلال استكشافها للمنطقة. وحوت المقبرتان عظاما وبطاقات تعريف هوية وبدا أنهما غطيتا بالرمال باستخدام جرارات. وقال قائد قضاء سنجار محما خليل إن الكشف الأخير رفع عدد المقابر الجماعية الأيزيدية التى عثر عليها حتى الآن إلى ٢٩ مقبرة وتوقع أن يفوق العدد الإجمالى ٤٠ مقبرة جماعية مع تقهقر المتشددين أكثر.
وتضم الأقلية الأيزيدية نحو ٤٠٠ ألف شخص تعتنق عقيدة تمزج عناصر من عدة ديانات قديمة. وقال مكتب شئون المخطوفين فى دهوك والذى تدعمه حكومة إقليم كردستان إنه يعتقد أن نحو ٣٥٠٠ أيزيدى لا يزالون فى مناطق تخضع لسيطرة «داعش» بينهم كثير من النساء والأطفال.
وفى الوقت نفسه، تمكنت قوة تابعة لقيادة عمليات صلاح الدين،من قتل ٢٥ إرهابيًا من تنظيم «داعش» فى قرية «الخانوكة»، وحررت موقعين من قبضة مسلحى التنظيم. وقال قائد عمليات صلاح الدين الفريق جمعة عناد سعدون - فى تصريح صحفى - إنه بناء على معلومات وردت حول وجود ثلاثة إرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة فى قضاء الشرقاط شمالى صلاح الدين، نجحت قوة من قسم مكافحة متفجرات صلاح الدين وشرطة الشرقاط فى قتل الإرهابى الأول، بينما أدى انفجار حزامه الناسف إلى مقتل الاثنين الآخرين.
كما عثرت قوات تابعة للقيادة على مخزن للعبوات الناسفة يحتوى على ٦٣ عبوة ناسفة محلية الصنع، وأنفاق كان عناصر التنظيم يستخدمونها فى قرية الخانوكة تم تفجيرها من قبل سرية «هندسة ميدان» بالقيادة.
و بلغ عدد العوائل العراقية العائدة من النزوح ١٢٤ ألفا و٣٩ عائلة لمحافظة صلاح الدين بعد تدقيق موقفهم الأمنى فى خلية استخبارات القيادة،من جهتها أعلنت قيادة عمليات شرق الأنبار أمس عن استئناف عودة النازحين إلى مركز مدينة الفلوجة.
وقال قائد العمليات اللواء الركن سعد حربية إن «عودة النازحين إلى مركز مدينة الفلوجة استؤنفت». وأضاف حربية أنه «سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة افتتاح عدة مناطق بالجزء الشمالى من مركز المدينة».
يذكر أن القوات الأمنية العراقية أوقفت عودة نازحى الفلوجة إلى مركز المدينة بسبب التفجيرات التى وقعت خلال الأيام الماضية وراح ضحيتها العديد من المدنيين ومنتسبى الشرطة.
ومن ناحية أخري، انتقد صالح المطلك رئيس جبهة الكتلة العراقية العربية إقرار مجلس النواب العراقى مشروع قانون الحشد الشعبى الذى يقضى بدمج قواته بالجيش. واتهم المطلك ـ فى تصريح خاص لقناة ( العربية الحدث) الإخباريةـ بعض القوى السياسية بتمرير قانون الحشد تحت مبدأ الغالبية الطائفية وليس الغالبية السياسية، محذرا من أن تمرير هذا القانون يدفع بالبلاد نحو التقسيم. وحذر من تعرض العراق إلى عزلة دولية بسبب تمرير مثل هذا القانون كما حدث مع إيران ، قائلا «إنه بتمرير مثل هذا القانون نعزل العراق عن المجتمع الدولى مثل الحالة الإيرانية». وتابع المطلك قائلا «إن الحرس الثورى موجود فى إيران حاليا ولكنه أدى إلى عزلتها من المجتمع الدولى ، ولدينا مخاوف من أن يعزل العراق عن باقى دول الإقليم والعالم».
وكان مجلس النواب العراقى قد صادق على إضفاء صيغة قانونية على وضع قوات الحشد الشعبى باعتبارها مساندة للجيش مع الحفاظ على هويتها وخصوصيتها. وبموجب القانون تعتبر «فصائل وتشكيلات الحشد الشعبى كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات باعتبارها قوة ساندة للقوات الأمنية العراقية, ولها الحق فى الحفاظ على هويتها وخصوصيتها ما دام لا يشكل ذلك تهديدا للأمن الوطنى العراقي».
رابط دائم: