رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

علاج «الشفة الأرنبية» بالجراحة المبكرة

وجيه الصقار
طفل مصاب بالشفة الأرنبية
الشفة المشقوقة أو الأرنبية، هى أحد أنواع التشوه الناتج عن النمو غير الطبيعى فى وجه الطفل لتناول الأم لأدوية أو أشياء مضرّة فى أثناء الحمل مثل أدوية الصرع أو الصداع النصفى، وبعض أدوية السرطان والعلاج الكيماوى، فضلا عن التدخين والكحوليات، أو لنقص حمض الفوليك فى أثناء الحمل أو نتيجة للتعرض لعدوى فيروسية فى تلك الفترة مع غياب المتابعة الطبية، وتتراوح نسبة الإصابة فى المواليد 1 لكل ألف طفل بمصر.

د. محمد الغريب أستاذ أمراض النساء والولادة بجامعة طنطا يؤكد أن هناك ارتباطا بين الشفة الأرنية فى كثير من الحالات بما يسمى بالحلق المشقوق أوعدم التحام سقف الحلق، وتصل نسبة الإصابة فى دول أوروبية لنحو 1 لكل 700 طفل مولود. ويمكن فى حالة الحلق المشقوق أن تظهر فجوة كاملة فى الفك أو اللثة أو ثقب فى سقف الفم، وتحدث هذه الحالة مع تشكل الحلق فى فترة الحمل، ونتيجة فشل التحامه لوجود ثقب فى سقف الفم بالحلق المشقوق، ويؤدى إلى اتصال الفم مباشرة إلى تجويف الأنف. وتسبب هذه الفجوة تسرب الهواء إلى تجويف الأنف، وتؤدى إلى صوت (أخنف) للأنف عندما يتحدث الشخص. مع ظهور أو اختفاء أحرف فى النطق. ومن حسن الحظ أنه يمكن علاج حالات الشفة أو الحلق المشقوقين بعملية جراحية بنجاح إذا أجريت العملية بعد الولادة بوقت قصير. حيث يوضح د. الغريب أنه يمكن العلاج بزيادة جدار البلعوم الخلفى، وإطالة سقف الفم، كما أن الحلق المشقوق يسبب صعوبة فى تناول الغذاء، وكذلك فى أداء الأذن والنطق، نتيجة اتصال الحلق بالأنف، ومن السهل تدارك هذه المشكلات والوقاية منها، حيث يصعب على الطفل الرضاعة الطبيعية والصناعية، لصعوبة سحب اللبن وينصح بجلوسه فى وضع مستقيم يسمح للجاذبية بمساعدته على الابتلاع ومنع تسربه من أنفه، ويمكن استخدام مجموعة من الحلمات. ومع ذلك لا يواجه الطفل أى مشكلة فى النطق أما فى حالات من يعانون الحلق المشقوق تزداد إصابات التهاب الأذن الوسطى المزمن التى يمكن أن تؤدى إلى فقدان السمع بالكامل، إن لم يتم علاجها والوقاية منها. حيث تكون الأنابيب والقنوات السمعية فى وضع ملتو أو معوج، مما يؤدى إلى تلوث القنوات بالمواد الغذائية، وفى حال عدم إصلاح الشقوق فى وقت مبكر، يفقد المصاب الثقة بالنفس ويعانى خللا فى السلوك والعلاقات الاجتماعية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق