رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
والذى أغرى زوجة فلاح بالاقامة معه فى قصره، وفى ليلة من ليالى السهر والسمر له مع حاشيته حضر إليه زوجها الفلاح ليستعطفه لكى يسترد زوجته من أجل أبنائهما فما كان من حاشيته من نساء ورجال إلا أن سخروا منه، فهو فلاح غبى فى نظرهم، وضحكوا عليه عندما توعد الملك بعاقبة الزنى فى الدنيا والآخرة، وكانت كلماته مثل السهام الحارقة فى قلب الملك الذى أصابه الاكتئاب لكنه لم يصلح من الأمر شيئا، وهذا الملك هو القائل: أنا ومن بعدى الطوفان.وننتقل إلى عهد الملك لويس السادس عشر آخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية، حيث سارت مظاهرة شعبية تشكو من الجوع، وتطالب بالخبز فلما اقتربت من القصر أطلت الملكة مارى انطوانيت (النمساوية الأصل) من أحد الشبابيك وقالت قولتها الشهيرة: «ولم لا يأكلون البسكويت»! وكانت نهاية الملك والملكة والملكية ذاتها ! ونأتى إلى العهد الجمهورى حيث اعتاد حراس القصر فى كل ليلة من ليالى الربيع الدافئة رؤية امرأة عجوز تأتى كل مساء لتجلس على أريكة خارج القصر وتخرج لفة وتفتحها لتأكل ما فيها من طعام بسيط كعشاء لها ثم تمضى بعض الوقت ثم تعود من حيث أتت، ولم يخطر على بال الحرس من تكون هذه المرأة المجهولة؟ مع انها كانت فى شبابها سيدة هذا القصر ونجمة النجوم فى سهراته الليلية فهى الامبراطورة أوجينى زوجة الامبراطور نابليون الثالث!. وجميلة الجميلات التى وقع فى غرامها الخديو إسماعيل فأعد احتفالات أسطورية لافتتاح قناة السويس وهى على رأس المدعوين بل وحتى من أجلها بنى أوبرا القاهرة وكلف أفضل موسيقار بأوروبا بتلحين موسيقى أوبرا عايدة وقدمت كأول حفلة لها على الأوبرا المصرية بتشريف الامبراطورة الحسناء!. ومن أنغام الأوبرا اقتبس لحن السلام الملكى القديم وكذلك موسيقى مقدمة المسلسل الاذاعى الشهير «ألف ليلة وليلة»، وحقا دوام الحال من المحال، ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك. كمال شفيق مترى ــ المنصورة