«البنجر» أقل من العام الماضى

محمود بسيونى «فلاح» يقول: المشكلة التى تواجه مزارعي بنجر السكر تتمثل فى عشوائية تقدير نسبة الحلاوة ونسبة الشوائب فى المحصول، فمثلاُ قد يختلف تقدير نسبة الحلاوة من حمولة إلى أخرى على الرغم من أنها قد تكون من نفس الأرض ونفس المحصول، وذات الأمر يتكرر فى تقدير نسبة الشوائب التى تزيد وتنقص دون معيار معروف. ويضيف محسن رمضان: نتمنى حل مشكلة ارتفاع أسعار الأسمدة لأن حصة السماد التى يتم صرفها من الجمعيات الزراعية لا تكفى المحصول، ولذلك يلجأ عدد كبير من المزارعين لشراء الأسمدة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

أما سيد عبد القادر فيطالب بتيسير عملية توريد محصول بنجر السكر التى قد تمتد إلى يومين أو ثلاثة حتى وصول المحصول إلى المصنع، مشيراً إلى أنه يوجد اختلاف فى تقدير أوزان الحمولة بين الفلاح والمصنع ففى بعض الأحيان نقوم بتقدير حمولة المقطورة ب11 طناً إلا أن الوزن الرسمى الصادر من المصنع لا يزيد على 9 أطنان، كما يختلف السعر من فدان إلى آخر بناءً على نسبة الشوائب وعملية الفرز رغم أن البذور والأرض واحدة مما يثير الدهشة لدى المزارعين. المهندس سيد شحاتة وكيل وزارة الزراعة بالفيوم يقول إن ما تمت زراعته من محصول بنجر السكر هذا العام بلغ 31 ألف فدان، فى حين بلغت المساحة 34 ألفا و300 فدان العام الماضى ، ويحتل مركز إطسا نصيب الأسد بنسبة تقارب 50% من الأراضى المنزرعة بالبنجر على مستوى المحافظة، خاصة فى المناطق القريبة من مصنع سكر البنجر مثل قرى السريرة، وتطون، وقلهانة، وقلمشاه، وقصر الباسل، والغرق، والحجر، والقاسمية، ومنية الحيط، مشيراً إلى أنه قد تم تحديد متوسط سعر الطن هذا العام بـ450 جنيهاً. وأكد شحاتة حرص مديرية الزراعة على حل مشكلات المزارعين وتوفير الأسمدة اللازمة لمحصول البنجر بوصفه محصولا حيويا يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر.

الجدير بالذكر أن شركة الفيوم لصناعة السكر تأسست عام 1997 على مساحة 500 فدان بمنطقة قصر الباسل التابعة لمركز إطسا، وبدأت نشاطها الإنتاجى عام 2002، ، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة 185 ألف طن سكر أبيض، و65 ألف طن مولاس، و80 ألف طن لب بنجر، ولديها طاقة لتكرير 150 ألف طن فى العام،